حذر فريق أممي من خبراء حقوق الإنسان أمس من أن عمليات «تطهير إثني» تجري حاليا في جنوب السودان، وذلك بعد زيارة استمرت عشرة أيام إلى البلد، الذي يشهد تصاعدا في العنف منذ انهيار اتفاق السلام في يوليو (تموز) الماضي.
وقالت ياسمين سوكا من مفوضية حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، في جنوب السودان إنه «تجري عملية مستمرة من التطهير العرقي في الكثير من مناطق جنوب السودان، ويستخدم التجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القرى. وفي كل مكان توجهنا إليه في هذا البلد سمعنا القرويين يقولون إنهم مستعدون لإراقة الدماء من أجل استعادة أرضهم.. وقال لنا الكثيرون إن الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة».
وتألف الفريق من ثلاثة أشخاص بمن فيهم سوكا، وتوجه إلى بلدات مضطربة، من بينها بينتيو وملكال وواو، لجمع الحقائق حول الوضع في جنوب السودان. وأظهرت الشهادات التي جمعها الفريق خلال زيارته التي استمرت عشرة أيام أن جنوب السودان على حافة «كارثة»، بحسب بيان الفريق.
وأضافت سوكان «إنه يتم تهيئة الوضع لتكرار ما حدث في رواندا، وعلى المجتمع الدولي أن يحول دون حدوث ذلك».
وأوضحت ياسمين سوكا في البيان الذي صدر في ختام زيارتها «توجد بالفعل عملية تطهير عرقي منتظمة تجري في عدة مناطق بجنوب السودان».
لكن سلفا كير، رئيس جنوب السودان، نفى أمس مزاعم الأمم المتحدة بأن الصراع في بلاده يشهد عمليات تطهير عرقي، بدرجة تمهد الطريق لإبادة جماعية، إذ قال كير لوكالة «رويترز» للأنباء في مدينة جوهانسبيرغ في جنوب أفريقيا: «لا يحدث شيء من هذا في جنوب السودان. لا يوجد تطهير عرقي». ومنع حراس الأمن من توجيه مزيد من الأسئلة.
فريق الأمم المتحدة يتحدث عن «تطهير إثني» في جنوب السودان.. وجوبا تنفي
مواطنون اعترفوا بتعرضهم للتجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القرى
فريق الأمم المتحدة يتحدث عن «تطهير إثني» في جنوب السودان.. وجوبا تنفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة