المصاعب تتكالب على مورينو مع سوء النتائج وتراجع النجوم

انفعالاته وتعرضه للطرد مرتين تؤكد صعوبة موقفه مع يونايتد قبل مواجهة وستهام اليوم

بوغبا وإبراهيموفيتش لم يقدما ما يشفع لهما عند جمهور يونايتد بعد (غيتي)  -  مورينو تحت الضغط (رويترز)
بوغبا وإبراهيموفيتش لم يقدما ما يشفع لهما عند جمهور يونايتد بعد (غيتي) - مورينو تحت الضغط (رويترز)
TT

المصاعب تتكالب على مورينو مع سوء النتائج وتراجع النجوم

بوغبا وإبراهيموفيتش لم يقدما ما يشفع لهما عند جمهور يونايتد بعد (غيتي)  -  مورينو تحت الضغط (رويترز)
بوغبا وإبراهيموفيتش لم يقدما ما يشفع لهما عند جمهور يونايتد بعد (غيتي) - مورينو تحت الضغط (رويترز)

تتكالب المصاعب على البرتغالي جوزيه مورينو، مدرب مانشستر يونايتد، قبل مواجهة فريقه مع وستهام اليوم في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بعد أن وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إليه اتهاما جديدا بسوء التصرف عقب طرده من الملعب يوم الأحد الماضي، وذلك للمرة الثانية خلال شهر.
وطرد المدرب البرتغالي من على مقاعد البدلاء في الدقيقة 27، في المباراة التي انتهت بالتعادل على أرضه أمام وستهام يونايتد 1 - 1 في الدوري الممتاز، بعد أن أطاح بقارورة مياه كانت موجودة على جانب الملعب عقب شعوره بالظلم نتيجة إنذار حصل عليه لاعب الوسط بول بوغبا سيجبر الأخير على الغياب من مباراة اليوم للإيقاف. ويبدو أن النتائج المخيبة ليونايتد منذ بداية الموسم الحالي واحتلاله المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 20 نقطة وبفارق 11 نقطة عن تشيلسي المتصدر وضعت كثيرا من الضغوط على مورينو الذي صرف مئات الملايين في سوق الانتقالات على ضم نجوم جدد دون أن يعكس ذلك على أداء الفريق.
يذكر أن تقارير الشركات المالية وضعت مانشستر يونايتد في صدارة أندية العالم من حيث أعلى رواتب للاعبين.. ويبلع متوسط الراتب الأساسي للاعب في الفريق الأول 5.77 مليون جنيه إسترليني (7.27 مليون دولار) في العام، أو 110 آلاف و962 جنيها في الأسبوع.
وأنفق مانشستر يونايتد أكثر من 157 مليون إسترليني للتعاقد مع الثلاثي بول بوغبا وهنريك مخيتاريان وإيريك بايلي، إضافة إلى ضم زلاتان إبراهيموفيتش في صفقة انتقال حر، لكن براتب كبير يصل إلى 250 ألف جنيه إسترليني بالأسبوع.
وشكك كثيرون في الوسط الكروي الإنجليزي من قدرة إبراهيموفيتش على التلائم مع الدوري الإنجليزي الذي يحتاج إلى جهد بدني كبير في ظل تقدم المهاجم السويدي في العمر، 35 عاما، إلا أن مورينو دافع عنه، بل وأكد أنه سيمدد له عاما إضافيا.
وما زالت جماهير يونايتد تتساءل هل ما زال إبراهيموفيتش هو الرجل المناسب لقيادة هجوم الفريق عندما يبلغ 37 عاما؟ ويبدو أن المردود المتواضع وبخاصة من بوغبا صاحب أعلى قيمة في سوق التعاقدات بالعالم (مائة مليون إسترليني) الذي سجل هدفا وحيدا ليونايتد هذا الموسم، وتراجع مستوى إبراهيموفيتش (سجل 6 أهداف)، كان له أثر على الانفعالات العصبية للمدرب مورينو، وآخرها في المباراة أمام وستهام.
وذكر الاتحاد الإنجليزي للعبة في بيان له: «يُعتقد أنه انتهج سلوكا غير ملائم.. سيكون أمامه حتى مساء غد الخميس للرد على هذا الاتهام».
وطرد مورينو أيضا بسبب إساءة لفظية وجهها إلى الحكم مارك كلاتنبرغ بين الشوطين خلال مباراة أمام بيرنلي في نهاية الشهر الماضي.
وتم إيقاف المدرب السابق لتشيلسي وريال مدريد وإنترناسيونالي وبورتو عن قيادة يونايتد من على جانب الملعب لمدة مباراة واحدة، وتم تغريمه 58 ألف جنيه إسترليني (71 ألفا و972 دولارا)، بسبب واقعتين ترتبطان بسوء التصرف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبعيدًا عن أزمات مانشستر يونايتد، بات توني بوليس، مدرب وست بروميتش ألبيون مطالبا بدفع 7.‏3 مليون جنيه إسترليني (6.‏4 مليون دولار) لناديه السابق كريستال بالاس، بعدما خسر دعوى قضائية تتعلق برحيله المفاجئ عن الفريق.
ورفع بوليس دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في لندن ضد قرار محكمة التحكيم لرابطة مدربي الدوري الإنجليزي، الذي ألزمه بدفع تعويض مالي لكريستال بالاس بعد رحيله عن الفريق في 2014. لكن القاضي سير مايكل بورتون أيد الحكم السابق، وألزم بوليس بدفع التعويض المالي لكريستال بالاس.
وكان عقد بوليس مع كريستال بالاس ينص على حصوله على مليوني إسترليني إذا أبقى على الفريق في الدوري الممتاز في نهاية موسم 2014 - 2013، لكن بشرط بقائه في منصبه حتى 31 أغسطس (آب) 2014، ونجح كريستال بالاس في تفادي الهبوط، ولكن بوليس رحل في 14 أغسطس، بعد يومين فقط من حصوله على المكافأة. وأوضح كريستال بالاس أن بوليس ضللهم عبر التأكيد على التزامه بعمله مع النادي، لكنه قال إنه يحتاج إلى المال بشكل عاجل من أجر شراء قطعة أرض لأطفاله. واستند الحكم القضائي إلى أن بوليس أعطى النادي انطباعا خاطئا بأنه في حاجة إلى المال.
وأشارت المحكمة إلى «في الحقيقة لم يكن هناك حاجة ملحة إلى المال مطلقا، حيث لم يكن هناك قطعة أرض بعينها في السوق كان بوليس يستهدف شراءها».
وأضافت المحكمة: «دافعه فيما قام به هو تأمين المال بشكل مبكر».وسبق لبوليس، 58 عاما، تدريب أندية ستوك سيتي وبورنموث وبورتسموث وبريستول سيتي، وهو يعمل مع وست بروميتش منذ يناير (كانون الثاني) 2015.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».