«عزت» يدشن برنامجه الانتخابي بنادي «المليون مشجع» لدعم الأخضر

مكافحة الفساد واحتراف الحكام وتأهيل ألف مدرب سعودي وخفض نفقات اتحاد الكرة.. أهم أهدافه

عادل عزت ({الشرق الأوسط})
عادل عزت ({الشرق الأوسط})
TT

«عزت» يدشن برنامجه الانتخابي بنادي «المليون مشجع» لدعم الأخضر

عادل عزت ({الشرق الأوسط})
عادل عزت ({الشرق الأوسط})

أطلق المرشح عادل عزت برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلفًا للرئيس الحالي أحمد عيد، في حفل بأحد فنادق مدينة جدة وبحضور أعضاء القائمة المرشحة ضمن البرنامج، والتي ضمت كلا من حمد الصنيع ونزيه آل نصر وطلال آل الشيخ وعبد الإله مؤمنة، وحضر الحفل مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والقارية.
وشهدت بدايات الحفل تسليط الضوء على السيرة الذاتية للمرشح عادل عزت والتي استعرضت خبراته في مجال الإدارة الرياضية وتطوير وتنفيذ الاستراتيجيات وزيادة الربحية.
وبحسب أوراق وزعت خلال الحفل عدت المرشح الانتخابي، فعادل عزت، أحد رواد تطوير استراتيجيات التسويق الرياضي وبناء النمو التنظيمي المستدام في المملكة وهو صاحب سجل حافل في مجال الرعايات الرياضية الخاصة بكرة القدم وإدارة الميزانيات بكفاءة وحرفية. وتولى عزت منصب المدير العام التنفيذي لدوري عبد اللطيف جميل، وهو عضو شرف في النادي الأهلي السعودي ولاعب كرة قدم في الفئات السنية بالنادي الأهلي.
وأشار عزت إلى أن تقدمه لشغل منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم جاء من منطلق إيمانه الراسخ بقدرة الكرة السعودية على استنهاض هيبتها واستحضار تاريخها العريق واستعادة أمجادها وتكرار سجل إنجازاتها المحفورة في ذاكرة كل سعودي، حيث قال: «اليوم لا أجد أعظم من خدمة بلدي لكي أسخر لها كل خبرتي في العمل الإداري والمؤسسي، في محاولة لرد الجميل للوطن الغالي، واضعًا ما اكستبته من مخزون معرفي وفكر احترافي تحت تصرفه، لنبني مستقبلاً مشرقًا لكرة القدم السعودية معًا، ونرى مجددًا راية العز خفاقة في المنصات والمحافل الإقليمية والقارية والدولية».
وقبل استعراض الـ30 مبادرة التي تضمنها برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، اختتم عادل عزت كلمته قائلاً: «نحن اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، في أمس الحاجة إلى قيادة قادرة على تسخير ما لديها من مهارات وعلاقات وخبرات في مجال إدارة الأعمال لإعادة هيكلة نموذج اتحاد كرة القدم وإدارته بطريقة تؤهله لدعم أصحاب المواهب والإمكانات في أسرة كرة القدم، نحن بحاجة إلى فريق عمل يدير منظومة كرة القدم بفكر احترافي يستشرف المستقبل ويؤسس لجسر العبور نحو نهضة رياضية تواكب جهود التحول الوطني لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، رؤيتي هي بناء عصر ذهبي جديد لكرة القدم السعودية. وهذه الرؤية ستتحقق بالتكاتف والعمل معًا في ظل منظومة شعارها الابتكار ومبدؤها الاحترافية وركيزتها حب الوطن والإخلاص والتفاني لرفعة شأنه».
ويعتمد البرنامج الانتخابي للمرشح عادل عزت على ثلاث ركائز رئيسية، هي الشغف والإصرار والفخر، وضمت هذه الركائز 4 محاور أساسية، وهي تحويل الاتحاد السعودي إلى مؤسسة حديثة متطورة، وأن يكون منتخبنا الوطني فخر الأمة بانتصاراته وإنجازاته، وتقديم الدعم لجميع الأندية السعودية، وتعزيز مكانة كرة القدم ونشرها في المجتمع السعودي.
واشتمل كل محور على مجموعة من المبادرات المبتكرة التي وصلت في مجموعها إلى 30 مبادرة، حيث تلخصت أبرز المبادرات في تنمية العائدات وزيادة المداخيل ورفع حصة الأندية من الدخل وذلك من خلال تصميم حزم رعاية مبتكرة للشركاء والرعاة واستحداث منصات شراكة جديدة مع القطاع الخاص، وكذلك خفض نفقات الاتحاد الإجمالية بنسبة 20٪ من خلال استحداث إدارة خاصة لتقنين النفقات ومراجعة العقود ووضع إجراءات لترشيد الإنفاق دون المساس بالجودة، وتحقيق معادلة نفعية مع الرعاة من أجل توفير المستلزمات الأساسية للتدريب واللعب مجانًا، أو بأسعار رمزية على الأقل، لجميع أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
كما ضمت المبادرات إنشاء لجنة مستقلة تسمى «لجنة الأخلاق والنزاهة» وتُمنح صلاحيات كاملة لمراجعة أنشطة الاتحاد والدوري والأندية وكبار مسؤوليها ومهمتها الأساسية اعتماد نهج عدم التسامح مع أي فساد، والاستثمار في الشراكة مع بيوت الخبرة العالمية لتدريب وتأهيل 1000 مدرب وطني وفق أعلى المعايير الدولية، بالإضافة إلى إنشاء إدارة متطورة تختص بتجهيز المنتخب الوطني بمختلف الخدمات اللوجستية لإعطاء المنتخب ميزة تنافسية؛ وسيعيش كل لاعب تجربته الشخصية والاحترافية بإيجابية.
وفيما يخص مشجعي كرة القدم السعودية، تضمن برنامج عادل عزت مبادرة إنشاء نادٍ لمشجعي منتخبنا الوطني يضم مليون مشجع على الأقل لتعزيز علامة الصقور الخضر ونشر الأجواء الإيجابية، وسيحظى بحضور فعال في وسائل الإعلام الاجتماعية بكافة صورها، وكذلك مبادرة استحداث جائزة تقديرية للجمهور المثالي للقضاء على ظاهرة التعصب الرياضي.
وحول دعم وتطوير الحكم السعودي، جاءت مبادرة إدخال مفاهيم الاحترام في منظومة التحكيم من خلال لجنة مكونة من مجموعة منتقاة من الحكام الواعدين وإبرام معهم عقود عمل بدوام كامل وتدريبهم لرفع الكفاءة واتخاذ القرار، وكذلك إقرار نهج موحد للتعامل مع حالات سوء الانضباط في الملاعب بناءً على حزمة من الأنظمة واللوائح التي يُتفق عليها بوضوح للتصدي لجميع التجاوزات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».