ملعب «أديلايد أوفال» يحتضن مواجهة أستراليا والسعودية

وزير الترفيه دخل على خط المباراة ووصفها بالحاسمة

من مباراة السعودية وأستراليا في جدة (تصوير: محمد المانع)
من مباراة السعودية وأستراليا في جدة (تصوير: محمد المانع)
TT

ملعب «أديلايد أوفال» يحتضن مواجهة أستراليا والسعودية

من مباراة السعودية وأستراليا في جدة (تصوير: محمد المانع)
من مباراة السعودية وأستراليا في جدة (تصوير: محمد المانع)

أعلن المنتخب الأسترالي لكرة القدم خوض مواجهة السعودية على ملعب «أديلايد أوفال» بجنوب أستراليا، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وقال وزير الترفيه والرياضة في حكومة جنوب أستراليا، ليون بيجنل، إن يوم المباراة وهو الثامن من يونيو (حزيران) المقبل، يوم حاسم للمنتخب الأسترالي، وتحتل أستراليا المركز الثالث في مجموعتها خلف المتصدر السعودية والوصيف اليابان، اللذان يبتعدان عنها بفارق نقطة وحيدة.
وكانت آخر مواجهة للمنتخب الأسترالي على ملعب «أديلايد أوفال» في الرابع والعشرين من مارس (آذار) من العام الجاري أمام منتخب طاجكستان، وانتهت المباراة بفوز أستراليا بسبعة أهداف مقابل لا شيء، وقد شهدت المباراة حضور 35 ألفا و439 مشجعا.
وأضاف بيجنل وزير الرياضة والترفية، بالإضافة إلى وزارات السياحة والزراعة والثروة السمكية والغابات والسباقات: «من الرائع أن يعود المنتخب إلى جنوب أستراليا في مواجهة حاسمة في الطريق إلى نهائيات كأس العالم 2018».
وشدد بالقول: «هذه المباراة تعزز من سمعة جنوب أستراليا على قدرتها تأمين المحافل العالمية، ولتثبت أن ملعب (أديلايد أوفال) عامل جذب كبير».
ويتسع ملعب أديلايد البيضاوي لـ35 ألفا و583 مشجعا، ويعود تاريخ إنشائه إلى نهاية القرن التاسع عشر، حيث افتتح الملعب في 1871م، ويحتضن مواجهات نادي أديلايد يونايتد في الدوري الأسترالي.
من جانبه، قدم الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم ديفيد جالوب الشكر إلى حكومة جنوب أستراليا ونادي أديلايد يونايتد، وقال: «إنني أتطلع أن أكون جزءا من الحشد الكبير الذي سيوجد في المباراة، إنه المكان المناسب لهذه المباراة. وسيتم طرح التذاكر في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) من نهاية العام الجاري، على أن يتم بث المباراة على قناة فوكس الرياضة والقناة التاسعة الحكومية».
وعلى صعيد متصل، أبدى لاعب المنتخب الأسترالي رايان مكغوان ونادي هينان جيان يي الصيني سعادته باللعب في مسقط رأسه، حيث ولد مكغوان في مدينة أديلايد، وقال: «تمثيل المنتخب في المباريات التي تلعب على أرضه يعطي شعورا سحريا، واللعب في المدينة التي ولدت وكبرت بها يعطي شعورا أفضل».
ويختتم حديثه قائلا: «لا يوجد شيء أجمل من اللعب على الأرضية الخضراء أمام الأهل والأصدقاء».
وكانت حكومة جنوب أستراليا قد أنفقت 70 مليون دولار لاستضافة الأحداث الكبرى وتنشيط السياحة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».