إردوغان يطلب من إسرائيل الامتناع عن سن قانون يلغي الأذان في المساجد

درءًا للمساس بحرية العبادة للمسلمين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
TT

إردوغان يطلب من إسرائيل الامتناع عن سن قانون يلغي الأذان في المساجد

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

طلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، أن تمتنع حكومته عن المساس بحرية العبادة للمسلمين والامتناع عن سن القانون الذي يبحثه البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، ويقضي بإلغاء إطلاق الأذان بمكبرات الصوت في المساجد.
وقال إردوغان، وفقا لمصدر مقرب من ريفلين، إنه يتوقع من إسرائيل أن «تتعامل بالحساسية اللائقة مع هذا الموضوع، كما يليق بقضايا حرية التعبير وحرية العبادة». ووفقا لبيان الرئاسة الإسرائيلي فإن ريفلين طمأن الرئيس التركي قائلا: «إن إسرائيل ستواصل السماح لكل شخص بحرية العبادة، سواء كان مسلما، أو مسيحيا أو يهوديا».
وكان ريفلين هو الذي بادر بالاتصال بالرئيس التركي، حيث شكره باسم إسرائيل حكومة وشعبا على المساعدة التي قدمتها تركيا في إخماد الحرائق، في نهاية الأسبوع. وأعرب عن التقدير العالي للطيارين الأتراك الذين التقاهم والذين «قاموا بعمل رائع» حسب قوله. وأضاف ريفلين: «نحن نقدر جدا ما يفعلونه، وأريد شكرك من أعماق قلوبنا على قرار إرسال المساعدة لنا، حين احتجنا إليها في محاربة النار. لقد ساعدنا طياروكم جدا بشجاعتهم وقدراتهم».
وشكر إردوغان ريفلين وقال إنه «فور معرفتي بامتداد الحرائق، طلبت إرسال الطائرات والطواقم للمساعدة، آمل وأصلي أن تنتهي العملية بأفضل الطرق». وأضاف إردوغان أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تمر بخطوات جديدة وأن السفير التركي سيبدأ عمله قريبا. وقبل ختام المكالمة، فاجأ إردوغان ريفلين بالحديث عن القانون المنوي سنه في إسرائيل بمبادرة من قوى اليمين المتطرف، وبمناصرة وتأييد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو شخصيا وغالبية الوزراء في حكومته.
الجدير ذكره أن مشروع القانون المذكور ما زال مطروحا على طاولة الحكومة. وما يعوقه حاليا هو اعتراض الأحزاب الدينية اليهودية. وقد ارتدعت الحكومة أيضا من رد الفعل العربي والدولي الساخط عليه. وتجري حاليا محاولة للتخفيف من قيوده، كأن يحظر الأذان فقط في الساعات ما بين الحادية عشرة ليلا والسادسة صباحا، بمكبرات الصوت. وعندها سيتم إسكات المكبرات عند أذان الفجر.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».