دليلك لأفضل المواقع الإلكترونية لشراء تذاكر سفر رخيصة

هناك عدة طرق تساعدك على الحصول على تذاكر السفر بأسعار متهاودة
هناك عدة طرق تساعدك على الحصول على تذاكر السفر بأسعار متهاودة
TT

دليلك لأفضل المواقع الإلكترونية لشراء تذاكر سفر رخيصة

هناك عدة طرق تساعدك على الحصول على تذاكر السفر بأسعار متهاودة
هناك عدة طرق تساعدك على الحصول على تذاكر السفر بأسعار متهاودة

بالنسبة للمسافرين الذين يولون اهتمامًا كبيرًا للأسعار والقيمة، فإن الحصول على تذاكر طيران للدرجة الأولى أصبح في المتناول على نحو متزايد. وتبعًا لما شرحه جورج هوبيكا، مؤسس موقع airfarewatchdog.com الإلكتروني المعني بتقديم نصائح تتعلق بالسفر، فإن أسعار تذاكر الطيران أصبحت في الوقت الراهن أقل عن أي وقت مضى. وقال: «اعتادت شركات الطيران رفع درجة التذاكر إلى الأولى مجانًا، لكنها الآن توقفت عن ذلك وبدأت بدلاً عن ذلك في جعل أسعار هذه التذاكر في متناول أعداد أكبر». وفيما يلي، يعرض بعض النصائح حول كيفية الفوز بمقعد داخل المقصورة المميزة من الطائرة دون الحاجة لدفع مزيد من المال:
1- اشترِ من شركة الطيران مباشرة: عليك شراء التذاكر من شركات الطيران مباشرة، وليس من طرف ثالث، مثل المواقع الإلكترونية على غرار Expedia.com
ويشرح هوبيكا أن شركات الطيران عادة ما تطرح أفضل أسعار للدرجة الأولى. ودائمًا ما تكون أقل الأسعار المعروضة لمثل هذه الدرجات غير قابلة للاسترداد. لذا، فإنه عندما تبحث في الأسعار عبر موقع شركة طيران، يمكنك العثور على الخيارات الأقل تكلفة من خلال البحث أولاً في التذاكر غير القابلة للاسترداد بالدرجة الأولى.
2 - عليك أن تضع نصب عينيك مسألة أن شركات النقل الجوي عادة ما تطرح خصومات فيما يخص تذاكر الدرجة الأولى في الصيف وخلال موسم عطلة ديسمبر (كانون الأول)، نظرًا لقلة أعداد المسافرين خلال هذه الفترات في الدرجة الأولى. وبإمكانك التعرف على مثل هذه العروض من خلال الاشتراك في القائمة البريدية لشركة الطيران التي ترغب في السفر على متن طائراتها. من بين الأمثل التي وقعت هذا العام عندما طرحت شركة الخطوط الجوية البريطانية عروضًا خاصة خلال موسم عيد الفصح ورأس السنة، عندما أصبح بإمكان الركاب شراء تذاكر بالدرجة الأولى إلى لندن من داخل بعض المدن بالولايات المتحدة بأسعار تبدأ من 2.038 جنيه إسترليني.
3- اشترِ تذاكر السفر الدولي عبر جهات بيع الجملة: تشتري جهات بيع الجملة لتذاكر الطيران أعدادًا كبيرة من التذاكر من شركات الطيران وتبيعها للعملاء بأسعار مخفضة. ومن الممكن كذلك الحصول على هذه الأسعار المخفضة بالنسبة لرحلات السفر التي تظهر الحاجة إليها في اللحظة الأخيرة. وفي هذا الصدد، قال هوبيكا إنه يشتري باستمرار التذاكر من جهات بيع الجملة في رحلاته إلى أوروبا أثناء ذروة موسم الصيف، ويحصل على أسعار تكافئ أو تزيد بضعة مئات من الدولارات فحسب عن الدرجة الاقتصادية في الرحلة ذاتها. إلا أنه ينبغي الانتباه إلى أن مثل هذه التذاكر أحيانا يتعذر استبدالها. ومن بين أبرز الأسماء بمجال بيع تذاكر الطيران بالجملة كل من planetAmex.com وInternationalTravelSystems.com
4 - استعن بوكيل محلي للسفريات: من الممكن أن يتمتع وكيل سفر محلي داخل المدينة التي تعيش بها بالقدرة على الحصول على تذاكر بأسعار متميزة من جهات بيع الجملة. ورغم أن الكثير من وكالات السفر لم يعد بمقدورها الحصول على أسعار مخفضة لعملائها، يبقى من المهم التواصل دومًا مع مثل هذه الوكالات فقد تسنح فرصة لذلك.
5 - قم بتعديل الدرجة حسب الأميال: تعرض شركات الطيران أحيانا تحديث تذكرتك من الدرجة الاقتصادية مقابل أجر رمزي حسب الأميال التي تقطعها على نحو متكرر (عادة من 15 ألف إلى 20 ألف في كل اتجاه سفر داخل الولايات المتحدة وعلى الأقل 40 ألف ميل بالاتجاه الواحد في السفر الدولي).
* خدمة نيويورك تايمز *



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».