جدولة الاجتماعات.. وفقًا للمناطق الزمنية

جدولة الاجتماعات.. وفقًا للمناطق الزمنية
TT

جدولة الاجتماعات.. وفقًا للمناطق الزمنية

جدولة الاجتماعات.. وفقًا للمناطق الزمنية

هل من الممكن أن تظهر أكثر من منطقة زمنية في تقويم «غوغل» للمساعدة في إيجاد توقيتات ممكنة للاجتماع مع مكتبين يقعان على مسافات متباعدة؟
الإجابة، حسب «نيويورك تايمز»، هي أن نسخة سطح المكتب من تقويم «غوغل» توفر طريقتين على الأقل لرؤية منطقتين زمنيتين مختلفتين في وقت واحد، عندما تحاول جدولة الفعاليات. ولإضافة منطقة زمنية إلى تقويمك، إلى جانب المنطقة الزمنية التي تستخدمها عادة، انقر على أيقونة الإعدادات على شكل ترس في أقصى الزاوية اليمنى العلوية على نافذة تقويم «غوغل».
مناطق زمنية
على شاشة الإعدادات، بجوار «منطقتك الزمنية الحالية»، انقر «أظهر منطقة زمنية إضافية». وعندما تظهر قائمة المناطق الزمنية الإضافية، اختر المنطقة الزمنية التي ترغب باستخدامها، كما يمكنك إضافة عنوان، مثل «نيويورك سيتي» أو «سيول»، لتوضيح العرض على تقويمك. انقر زر حفظ عندما تنتهي. سترى الآن عمودين من التوقيتات بجوار الجانب الأيسر لتقويمك.
وإذا كنت بحاجة للاستعانة بأكثر من منطقتين زمنيتين، تستطيع إضافة أداة الساعة العالمية إلى تقويمك، وهي متاحة من «غوغل بلاس». عد إلى أيقونة الإعدادات في الزاوية اليمنى العلوية لنافذة تقويم «غوغل»، واختر «لابس». وفي صفحة «لابس»، اختر «الساعة العالمية»، وانقر زر «تمكين». ثم انقر «حفظ».
عندما تبدو أيقونة «الساعة العالمية» على جانب نافذة تقويم «غوغل»، انقر رابط الإعدادات الموجود أدناه، واختر المناطق الزمنية التي تريدها. لاحقا، وبعد أن تكون قد أضفت الفعاليات إلى التقويم، انقر على أحدها لترى توقيت إقامتها، بحسب كل المناطق الزمنية التي اخترتها في أيقونة الساعة العالمية. وتستطيع من خلال هاتف ذكي استخدام وظيفة الساعة العالمية في التطبيق القياسي الموجود على الهاتف، لترى كثيرا من المناطق الزمنية. وتستطيع كذلك أن تضيف تطبيق عمل من طرف ثالث، أو حتى البحث بالتوقيتات المتوافقة على مواقع مثل «ورلد كلوك ميتينغ بلانر»، أو «ورلد تايم بادي» أو «ورلد تايم سيرفر».



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».