أكد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية المعين، أنه أصبح يتوفر على الغالبية العددية في مجلس النواب (الغرفة التشريعية الأولى)، التي ستمكنه من تشكيل حكومته، بعد انضمام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى تحالفه الحكومي. وبدا ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس خلال لقاء دراسي نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، مطمئنا إلى قرب انتهاء أزمة تشكيل الحكومة التي شغلت الرأي العام المغربي منذ تعيينه في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال: إنه ينتظر فقط اجتماعه المرتقب مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الساعات القليلة المقبلة، ليعلن رسميا عن أسماء الأحزاب التي ستشارك في الحكومة وتقديم اقتراحه للملك.
وعرف مسار المشاورات التي يجريها ابن كيران بهدف تشكيل غالبية حكومية انفراجا منذ اجتماعه مع الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية صباح يوم الجمعة الماضي. غير أن القائدين الحزبيين لم يكشفا أي معلومات حول الاتفاق الذي توصلا إليه، بيد أن إعلام حزبيهما وصف في خبر موجز اللقاء بأنه كان «إيجابيا» و«شكل تقدما» في مسار تشكيل الحكومة المقبلة.
وبدا الانفراج واضحا في الافتتاحيات الأخيرة لصحيفة «الاتحاد الاشتراكي»، التي برأت الحزب أن يكون وراء أي عرقلة للمشاورات التي يجريها ابن كيران، ووصفت الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المغربية حول هذا الموضوع بـ«الخيال السياسي والتلفيقات الإعلامية».
وكان ابن كيران قد انتقد في وقت سابق مطالبة منح رئيس مجلس النواب للحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب (بمثابة برلمان الحزب). ولم يتضح الحل الذي توصل إليه لشكر وابن كيران بشأن هذه المسألة في اجتماعهما الأخير.
وفي حال اتفاق ابن كيران وأخنوش، فإن التحالف الحكومي المقبل سيضم أحزاب: العدالة والتنمية (125 مقعدا في مجلس النواب)، والتجمع الوطني للأحرار (37 مقعدا)، والحركة الشعبية (27 مقعدا)، والاتحاد الاشتراكي (20 مقعدا)، والتقدم والاشتراكية (12 مقعدا)، الشيء الذي سيوفر للحكومة 221 صوتا في البرلمان الذي يتكون من 395 عضوا، أي أغلبية عددية تعادل 56 في المائة.
وتبقى نقطة الخلاف الكبيرة بين ابن كيران وأخنوش، والتي تتعلق برغبة ابن كيران في إشراك حزب الاستقلال (46 مقعدا)، والتي عبر أخنوش عن رفضها خلال اجتماع سابق مع ابن كيران. فبإشراك حزب الاستقلال سيتمكن ابن كيران من تحقيق غالبية مريحة في البرلمان بحصة 68 في المائة من الأصوات. وفي مقابل ذلك كان التجمع الوطني للأحرار قد أعلن تحالفا ثنائيا مع حزب الاتحاد الدستوري (19 صوتا) وعرض على ابن كيران إشراكه في الحكومة. وهو ما يرتقب أن يحسمه الاجتماع المقبل بين أخنوش وابن كيران.
ابن كيران يعلن أنه أصبح يتوفر على الغالبية في البرلمان المغربي
لقاؤه مع أخنوش سيسرع الحسم في مكونات الحكومة الجديدة
ابن كيران يعلن أنه أصبح يتوفر على الغالبية في البرلمان المغربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة