المطرفي لـ «الشرق الأوسط»: كاميرات دياز في الجوهرة «نظامية»

الشلهوب يعود أمام الشباب.. والمدرب يكافئ اللاعبين بيومين

صورة تم تداولها عبر وسائل الإعلام أظهرت مساعدي مدرب الهلال بكاميراتهم الخاصة
صورة تم تداولها عبر وسائل الإعلام أظهرت مساعدي مدرب الهلال بكاميراتهم الخاصة
TT

المطرفي لـ «الشرق الأوسط»: كاميرات دياز في الجوهرة «نظامية»

صورة تم تداولها عبر وسائل الإعلام أظهرت مساعدي مدرب الهلال بكاميراتهم الخاصة
صورة تم تداولها عبر وسائل الإعلام أظهرت مساعدي مدرب الهلال بكاميراتهم الخاصة

استغرب فيصل المطرفي، مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال، ما يتم تداوله إعلاميًا عن تجاوز ناديه للنظام، من خلال وضع كاميرات تصوير فيديو خاصة في المقر المخصص للإعلاميين بملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة)، إبان مواجهة الأهلي والهلال في الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي، وهو ما أجبر الجهة الناقلة بالتأكيد على حصرية النقل لشبكتها التلفزيونية.
وأكد المطرفي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنهم في النادي تعاقدوا مع الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز، وكان من مساعديه مختصان تقني وإحصائي يقومان برصد وتصوير تحركات لاعبي الهلال في المباريات، وأنهم في الإدارة قبل كل مباراة يتم الاستئذان من مسؤول الرابطة وإدارة الملعب لاختيار المكان المخصص لعمل المساعد التقني والإحصائي، كما حدث في المباراة الأخيرة أمام الأهلي.
ونفى المطرفي أن يكون وجود الأخيرين في المقاعد المخصصة للإعلاميين بسبب تأخرهما، مؤكدًا أنهما وصلا للملعب قبل المباراة بساعة وأربعين دقيقة وأنهما طلبا التوجيه من المسؤولين في الملعب والرابطة لتحديد المكان المطلوب، وتم توجيههما إلى مقاعد الإعلاميين.
وشدد المطرفي على أنهم في الهلال لا يقدمون على أي خطوة إلا أن تكون حسب النظام المعمول به، معتبرًا أن التصوير من قبل الأجهزة الفنية في المباريات مسموح به على صعيد البطولات الآسيوية من قبل الاتحاد الآسيوي كما هو لدينا محليًا، مذكرًا أن مدرب التعاون في الموسم الماضي البرتغالي غوميز كان يقوم بما يقوم به جهازنا الفني ووجد إشادة إعلامية، وتم اعتبارها خطوة احترافية.
من جهة أخرى، يعاود لاعبو الهلال اليوم الاثنين تدريباتهم، بعد أن منح الأرجنتيني رامون دياز اللاعبين يومي السبت والأحد إجازة خاصة للاعبين، كمكافأة لهم بعد العطاء الكبير الذي قدموه أمام الأهلي، وانتزاعهم فوزًا مهمًا على أرضه وبين جماهيره، بعد سبع سنوات لم يستطع فيها الهلال الفوز على الأهلي في جدة.
ويتأهب فريق الهلال لمواجهة الشباب يوم الجمعة المقبل في إطار الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.
ويتطلع الهلاليون إلى استمرار الفوز والتمسك بالصدارة، والتي انتزعها في الجولة التاسعة، بعد أن تخلي عنها في الجولة التي سبقتها، وستشهد مواجهة الجمعة عودة اللاعب محمد الشلهوب، والذي لم يشارك في الجولة الأخيرة لظروف الإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».