تغيير أهلاوي محدود في «سوق الشتاء»

اجتماعات سرية بين غروس والإدارة

غروس يبحث عن تغيير وضعية الأهلي قبل فوات الآوان (تصوير: عدنان مهدلي)
غروس يبحث عن تغيير وضعية الأهلي قبل فوات الآوان (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

تغيير أهلاوي محدود في «سوق الشتاء»

غروس يبحث عن تغيير وضعية الأهلي قبل فوات الآوان (تصوير: عدنان مهدلي)
غروس يبحث عن تغيير وضعية الأهلي قبل فوات الآوان (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك تفاهما تاما بين إدارة النادي ومدرب الفريق الأول لكرة القدم المدرب السويسري كريستيان غروس حول وضعية الفريق خلال المرحلة المقبلة وتحديدا مع فترة الانتقالات الشتوية في مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل لترتيب الوضع الفني، خصوصا بعد الهزيمة السيئة التي تعرض لها أمام الهلال في الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي وسط أداء متواضع لا يؤهل الفريق إلى المنافسة على اللقب الذي لا يزال يحتفظ به بعد الفوز به في الموسم الماضي.
ويسعى غروس إلى تقديم تقرير فني خاص باستبدال بعض اللاعبين الأجانب أو التعاقد مع عناصر محلية حسب رؤية المدرب الفنية لتدعيم صفوف الفريق، خصوصا أن الأهلي تنتظره المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي في نسخته المقبلة المقرر انطلاقها في أواخر فبراير (شباط) المقبل والذي يأمل مسيرو النادي أن تكون مشاركة مختلفة خلال هذه البطولة.
ويحيط مسيرو النادي الأهلي خطواتهم المستقبلية بسرية تامة لإنهاء بعض الملفات منذ وقت مبكر رغم تأكيدات المصادر نفسها بأنها ستكون تعديلات محدودة للغاية، بينما يتحفظ المسؤولون الإعلان صراحة عن خطواتهم المقبلة رغبة في عدم تأثر مسيرة الفريق خلال المنافسات المحلية.
وكانت إدارة النادي قد فضلت تأجيل الاجتماع بمدرب الفريق غروس حتى مساء أمس الأحد لمناقشة أسباب الخسارة الدورية الأخيرة من الهلال والمستوى الفني الباهت الذي ظهر به الفريق رغبة في منح الجميع فرصة للهدوء والتفكير بروية قبل الاجتماع لمناقشة وضع الفريق والأسباب التي أدت لظهوره بهذه الصورة.
وفضلت الإدارة الأهلاوية مع الجهاز الفني بقيادة غروس عدم اتخاذ أي قرارات متعجلة ودراسة الأمر من عدة جوانب.
وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن مدرب الأهلي قد أوضح عدة نقاط فنية خلال الاجتماع لرئيس النادي أحمد المرزوقي كانت سببا في ظهور الفريق بهذه الصورة غير المرضية خلال المواجهة، وشرح عددا من الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الأيام المقبلة والتي تسبق مواجهة الفيصلي الخميس المقبل ضمن مواجهات الجولة الحادية عشرة لمسابقة دوري المحترفين السعودي لتعديل وضعية الفريق الفنية.
من جهة أخرى، عاود فريق الأهلي تدريباته مساء أمس الأحد على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل استعدادا لمواجهة الفيصلي الخميس المقبل في المجمعة بعد أن فضل الجهاز الفني منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية أول من أمس السبت.
واستهلت الحصة التدريبية لفريق الأهلي باجتماع للجهاز الفني باللاعبين قبل انطلاقتها تحدث من خلالها المدرب غروس مطولا عن الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراة الماضية، ومبديا استغرابه من المستويات التي بات يقدمها البعض، مطالبا الجميع بالحرص على تقديم كل ما لديه من عطاء وتنفيذ التعليمات بالشكل المطلوب لأهمية الجولات المقبلة من مسابقة الدوري.
وأكد في مجمل حديثه للاعبين أن كرة القدم لعبة جماعية ولا بد أن يكون الجميع في الصورة المطلوبة حتى لا تفشل منظومة العمل بسبب عدم أداء أي عنصر لدوره المطلوب داخل الملعب، مشيرا إلى أن الفريق أمامه مباراة لا تقل أهمية عن المباراة السابقة أمام الهلال وستكون أمام الفيصلي في الجولة المقبلة تتطلب مضاعفة المجهود والتركيز من الجميع لتحقيق نتيجة إيجابية من خلالها تعيد الفريق لوضعه الطبيعي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».