ثنائية الهلال تهدد بإبعاد عناصر أجنبية من الأهلي

المرزوقي يعقد اجتماعًا عاجلاً بالمدرب لبحث تدني مستوى اللاعبين

طفل أهلاوي متأثر بخسارة فريقه أمام الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)
طفل أهلاوي متأثر بخسارة فريقه أمام الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

ثنائية الهلال تهدد بإبعاد عناصر أجنبية من الأهلي

طفل أهلاوي متأثر بخسارة فريقه أمام الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)
طفل أهلاوي متأثر بخسارة فريقه أمام الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)

ينتظر أن يعقد رئيس النادي الأهلي، أحمد المرزوقي، اجتماعا عاجلا بالسويسري كريستيان غروس، مدرب الفريق، وجهازه المساعد، وبحضور مشرف كرة القدم وجدي الطويل لمناقشة أسباب الخسارة والمستوى الفني المتدني الذي ظهر به الفريق خلال مواجهة الهلال أول من أمس التي خسرها 2 - 1 ضمن مواجهات الجولة العاشرة لدوري المحترفين السعودي.

وعلمت الـ«الشرق الأوسط» من مصادرها أن حالة الغضب الأهلاوية تأتي بسبب الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق خلال المباراة حيث لم يقدم اللاعبون ما يوازي ما تقدمه إدارة النادي لهم ولم يقدم جل اللاعبين المستويات المعروفة عنهم.

وينتظر أن تبدأ إدارة النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع كبار شرفيي النادي ومدرب الفريق في تحركاته لتعديل وضع الفريق والعمل على تدعيمه وقد يطال إجراء تغيرات في العناصر الأجنبية الحالية.

وأكد رئيس النادي الأهلي أحمد المرزوقي أن الأهلي لم يكن حاضرا بشكل تام في مواجهة الهلال، وظهرت كثير من الأخطاء، وقال: «سنعمل على تصحيح الأمور والاجتماع بالجهاز الفني لمناقشته حول الوضع الذي ظهر به الفريق في المباراة بالإضافة للاعبين الذين لم يقدموا العطاء المطلوب».

وطمأن رئيس الأهلي جماهير ناديه بأن الفريق قادر على العودة خلال الجولات المقبلة، وقال: «خسرنا اليوم ثلاث نقاط وما زال الأمل قائما أمامنا لتعويض هذه الخسارة وثقتي كبيرة في اللاعبين لمعرفتي أنهم قادرون على إسعاد جماهير ناديهم خلال هذا الموسم».

وأشار رئيس النادي إلى أن الأمور الفنية خاصة بمدرب الفريق غروس، وقال: «لدينا ثقة كبيرة في المدرب وفيما يقدمه من عمل ونتابع جميع الأمور عن قرب، لدينا مساحة في مناقشته في بعض الأمور لكن الأمر في النهاية راجع له وهو صاحب القرار».

وكان مدرب فريق الأهلي، كريستيان غروس، التزم الصمت في غرفة تغيير الملابس بعد نهاية مباراة الهلال واكتفى بنظرات العتاب فقط على غير العادة، في إشارة لعدم رضاه التام على ما قدمه اللاعبون خلال اللقاء، رغم العمل الفني الذي تم تحضيره خلال الأيام الماضية. وقابله اللاعبون بعلامات الحزن والأسى نتيجة الخسارة والمستوى الذي ظهر به الجميع خلال مباراة الهلال.

وقد أبدى مدرب الأهلي كريستيان غروس ثقته بمقدرة لاعبيه على العودة إلى أدائهم المعروف وروحهم القتالية خلال المواجهات المقبلة وتعويض هذه الخسارة، وقال عقب مباراة الهلال: «تنتظرنا مباراة مهمة للغاية في الجولة المقبلة أمام الفيصلي، يجب التحضير لها بشكل جيد والعمل على كسبها لاستعادة توازن الفريق».

واعترف غروس أن هناك أخطاء عدة ظهرت في مباراة الهلال، وقال: «لن نختلق الأعذار للنادي رغم غياب عدد كبير من اللاعبين لفترة طويلة لمشاركتهم مع المنتخب وسنعمل على معالجة أخطائنا خلال التدريبات القادمة ليكون الفريق في الصورة المطلوبة». وأضاف: «سأعمل على الالتقاء باللاعبين ومناقشتهم في بعض الأخطاء التي ظهرت بالإضافة لمستوياتهم المنخفضة التي قدموها في اللقاء».

وظهرت أخطاء كثيرة في التمرير وتفوق الهلال في الكرة الثانية والمواجهات المباشرة، «وعانينا في منطقة المحور ولم نستطع الاستفادة من الهجوم عن طريق الأطراف وبالتالي قلة إمداد الكرات للمهاجم عمر السومة».

وطالبت جماهير النادي الأهلي بإبعاد بعض الأسماء الأساسية التي لم تقدم ما يشفع لها خلال المباريات الماضية رغم منحها الفرصة كاملة وإشراك بعض العناصر التي لم تجد فرصتها للمشاركة، وفي مقدمتهم الثلاثي حسين المقهوي وعبد الفتاح عسيري وعلي عواجي، مؤكدين أن الفريق يملك كوكبة من الأسماء القادرة على خدمة الفريق وتحتاج إلى جرأة من قبل المدرب للاعتماد عليهم قبل فوات الأوان. بالإضافة للعمل مبكرا على استقطاب أسماء تحقق الإضافة الفنية المطلوبة وتدعم خطوط الفريق بدلا من الثنائي الأجنبي، لاعب المحور البرازيلي لويز كارلوس واليوناني فيتفا، خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير (كانون الثاني) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».