انتحار الفنان البريطاني ديفيد هاميلتون بعد اتهامه باغتصاب قاصرات

مصور المشاهير وُجد مختنقًا في شقته بباريس

فلافي الجميلة  التي اعتزلت الأضواء - ديفيد هاميلتون
فلافي الجميلة التي اعتزلت الأضواء - ديفيد هاميلتون
TT

انتحار الفنان البريطاني ديفيد هاميلتون بعد اتهامه باغتصاب قاصرات

فلافي الجميلة  التي اعتزلت الأضواء - ديفيد هاميلتون
فلافي الجميلة التي اعتزلت الأضواء - ديفيد هاميلتون

في شقته بحي «سان جيرمان» في باريس، عثرت الشرطة على المصور البريطاني المعروف ديفيد هاميلتون مختنقًا، مما يشير إلى حادثة انتحار. وكان أحد جيران هاميلتون قد استدعى الطوارئ بعد أن رأى المصور فاقدًا الوعي وعلى رأسه كيس من البلاستيك، وبجانبه علب عقاقير. ولم يتمكن المسعفون من إنقاذ حياته.
وكان اسم هاميلتون (83 عامًا) قد تصدر الأخبار طوال الأسبوع الماضي، بعد صدور كتاب من تأليف نجمة الإذاعة والتلفزيون فلافي فلامان (42 عامًا)، تتهم فيه مصورًا بالاعتداء عليها عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر. ورغم أن صاحبة الكتاب لم تذكر اسم المعتدي، لكن تييري آرديسون صاحب أحد أشهر برامج الحوارات في التلفزيون الفرنسي، كشف أن المقصود هو المصور البريطاني ديفيد هاميلتون. وقد أقرت فلافي فلامان بأنه هو. ومما زاد في خطورة الاتهام ظهور سيدتين أخريين شهدتا بأن هاميلتون اعتدى عليهما أثناء جلسات تصوير، في صباهما، لكن الأولى التزمت الصمت خشية اتهامها بالكذب، والثانية تقدمت بشكوى لكن الشرطة حفظتها. وفي مقابلة أجرتها معها مجلة «لوبز» أوضحت النجمة المعتزلة أنها التزمت الصمت، وقت الحادث؛ لأنها كنت طفلة وحيدة في مواجهة فنان ذي شهرة عالمية. ولما بلغت سن الرشد وأرادت التقدم بشكوى ضد مغتصبها، قيل لها إن الوقت قد فات. وأوضحت أن الفنان كان يختار ضحاياه من المراهقات على الشواطئ، وغالبًا ما كان الأهل يسمحون له بتصوير بناتهم على أمل تحقيق ثروة من عملهن في عرض الأزياء.
من جهته، أصدر ديفيد هاميلتون بيانًا، الأسبوع الماضي، نفى فيه التهمة ودعا إلى احترام مبدأ أن المتهم بريء حتى يُدان. لكن خبر انتحاره جاء ليضع نقطة النهاية لأي تطورات في القضية. وحال الإعلان عن الخبر أصدرت فلافي فلامان بيانًا جاء فيه أن الرجل الذي اغتصبها واغتصب فتيات صغيرات لم يجرؤن على الكلام، قد مات. وهو بانتحاره الجبان حكم عليهن بالتزام الصمت، مرة أخرى، بعد أن كن عازمات على ملاحقته قضائيًا ليأخذ جزاءه.
يذكر أن القانون الفرنسي الحالي يعتبر الاغتصاب جريمة، بعد أن كانت تصنف بوصفها جنحة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.