عشرات القتلى والجرحى في اصطدام قطارين شرق العاصمة الإيرانية

ارتفاع عدد الضحايا بعد احتراق 7 عربات بالكامل

اللحظات الأولى من تصادم قطارين واندلاع الحريق في عدد من العربات قرب مدينة دامغان على بعد 250 كليومترا
اللحظات الأولى من تصادم قطارين واندلاع الحريق في عدد من العربات قرب مدينة دامغان على بعد 250 كليومترا
TT

عشرات القتلى والجرحى في اصطدام قطارين شرق العاصمة الإيرانية

اللحظات الأولى من تصادم قطارين واندلاع الحريق في عدد من العربات قرب مدينة دامغان على بعد 250 كليومترا
اللحظات الأولى من تصادم قطارين واندلاع الحريق في عدد من العربات قرب مدينة دامغان على بعد 250 كليومترا

أسفر اصطدام قطارين في الحد الفاصل بين طهران ومشهد أمس، عن مقتل 43 وجرح 103 إيرانيين، وفق إحصائية غير نهائية لمركز الطوارئ الإيراني.
وقال مركز الطوارئ الإيراني، في أول بيان له عقب نشر إحصائيات أولية من الحادث، إنه «يوم يدخل إيران في حداد» متوقعا ارتفاع عدد الضحايا بسبب اندلاع النيران في سبع عربات.
وأفادت وكالة «فارس» نقلا عن بيرحسين كيولوند، رئيس مركز الطوارئ الإيراني، بأن عدد القتلى على الأقل بلغ 40، مؤكدا تواصل عملية انتشال الجثث من العربات التي تعرضت للحريق، قبل أن يعلن مساعده بعد ساعات ارتفاع عدد القتلى إلى 43، كما كشف وزير المواصلات عباس آخوندي عن جرح 103 ووصف جراحاتهم بالسطحية.
وقال كيولوند إن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة، مضيفا أن أغلبية الجثث احترقت بنسبة 100 في المائة، وهو ما يصعب عملية التعرف على هوية القتلى.
وبعد ساعات قالت القناة الأولى نقلا عن الشركة الوطنية للقطارات ان الحادث وقع بسبب خطأ بشري لحظة دخول القطارين على سكة واحدة.
ورفض مسؤولون الكشف عن السبب الرئيسي للحادث قبل إعلان نتائج التحقيق. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحادث وقع في الساعة 7 و48 دقيقة بين قطارين كانا يتحركان في اتجاهين متعاكسين، من وإلى مدينة مشهد في ضواحي مدينة دامغان في محافظة سمنان، 250 كيلومترا شرق العاصمة الإيرانية.
وتسبب الحادث في قطع أكثر الطرق ازدحاما بين العاصمة والمناطق الشرقية في إيران. وقالت الشركة الوطنية للقطارات، إن أربعة من عمالها من بين القتلى في الحادث، وفق ما أوردت وكالة «إيلنا» العمالية.
في غضون ذلك، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني أوامر إلى مساعده الأول إسحاق جهانغيري بفتح تحقيق حول الحادث، مطالبا بمتابعة ملابسات الحادث والوصول إلى المسؤولين عن «الحادث الأليم» وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا».
وشدد روحاني في رسالته إلى ضرورة اتخاذ كل التدابير لمنع تكرار الحادث. كما أصدر رئيس البرلمان علي لاريجاني رسالة مشابهة لمعرفة أسباب الحادث.
بهذا الصدد، طالب مساعد رئيس كتلة «الأمل» في البرلمان الإيراني محمد رضا تابش، بفتح تحقيق برلماني بمشاركة وزير المواصلات والطرق. وعلى خلاف ما أعلنته وكالات أنباء حكومية بشأن احتراق عربتين، كشف تابش عن احتراق سبع عربات في الحادث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.