الأمن الروسي يواجه «رايات داعش» في إنغوشيا القوقازية

قتلى من الجانبين في اشتباك مسلح بين الأمن وإرهابيين في نزران

إجراءات أمنية في إنغوشيا بعد مواجهات مسلحة مع إرهابيين في مدينة نزران أمس («الشرق الأوسط»)
إجراءات أمنية في إنغوشيا بعد مواجهات مسلحة مع إرهابيين في مدينة نزران أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن الروسي يواجه «رايات داعش» في إنغوشيا القوقازية

إجراءات أمنية في إنغوشيا بعد مواجهات مسلحة مع إرهابيين في مدينة نزران أمس («الشرق الأوسط»)
إجراءات أمنية في إنغوشيا بعد مواجهات مسلحة مع إرهابيين في مدينة نزران أمس («الشرق الأوسط»)

لقي عنصران من الأمن الروسي مصرعهما في مواجهات مسلحة مع إرهابيين أمس في مدينة نزران، عاصمة جمهورية إنغوشيا القوقازية العضو في الاتحاد الروسي، وأسفرت تلك المواجهة عن مقتل إرهابيين اثنين كانا قد اختبآ في منزل في المدينة. وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي قد أعلنت منذ السادسة من صباح أمس «عملية خاصة للتصدي للإرهاب» في مدينة نزران، وأغلقت عددا من الشوارع بعد تلقيها معلومات حول مجموعة من الإرهابيين يختبئون في أحد المنازل. ونقلت وكالة «إنتر فاكس» عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن حاصرت المنزل وطالبت المسلحين داخله بالاستسلام ورمي السلاح «إلا أنهم فتحوا النيران ردا على ذلك». وتمكن عناصر قوات هيئة الأمن الفيدرالي من القضاء على الإرهابيين، بينما قتل خلال المواجهات اثنان من عناصر الأمن.
وقال مصدر من اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب إن «عناصر هيئة الأمن الروسي عثروا أثناء تفتيش المنزل الذي اختبأ فيه الإرهابيان على مخبأ سري فيه سلاح ومتفجرات، بما في ذلك تمت مصادرة عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع، تبلغ إجمالي قوتهما التفجيرية قرابة 20 كغ من مادة تي إن تي، فضلا عن خمس عبوات من مادة تي إن تي، وأربع رشاشات كلاشنيكوف، وأكثر من 1500 طلقة لأسلحة من مختلف العيارات، وكاتم صوت وراية تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا».
وتأتي هذه العملية بعد مضي تسعة أيام فقط على اعتقال قوات هيئة الأمن الفيدرالي الروسية مجموعة من الإرهابيين في جمهورية إنغوشيا ذاتها. وكان الأمن الروسي قد أعلن يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عن «عملية مكافحة الإرهاب» في منطقتي مالوغوبيكس وسونجيق في جمهورية إنغوشيا، انتهت باستسلام خمسة شبان تؤكد هيئة الأمن أنهم لا يمارسون أي عمل وهم أعضاء في مجموعة مسلحة يتزعمها المدعو زبير ساوتييف، ممثل «داعش»، الذي كان قد قتل ومعه خمسة آخرين من أعضاء تلك المجموعة خلال مواجهات في جمهورية إنغوشيا يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وحسب المعلومات المتوفرة لدى الأمن الروسي كان زبير وأعضاء مجموعته يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية ضخمة أثناء فعاليات مهرجان الثقافة والرياضة لدى شعوب القوقاز.
وعثر المحققون أثناء التفتيش في أماكن اعتقال الأعضاء الخمسة في المجموعة الإرهابية، عثروا على مخبأ تحت الباب وفيه عبوات ناسفة يدوية الصنع كانت معدة للاستخدام، فضلا عن أسلحة نارية، واستنتج الأمن الروسي بعد عثوره على تلك الأسلحة أن عناصر المجموعة الإرهابية، وعلى الرغم من مقتل زعيمهم، لم يكونوا قد تراجعوا عن خططهم بتنفيذ أعمال إرهابية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».