مايا دياب: «التقديم التلفزيوني يعكس شخصيتي الحقيقية»

تستعد لطرح أغنية فردية من ألحان زياد برجي

الفنانة مايا دياب
الفنانة مايا دياب
TT

مايا دياب: «التقديم التلفزيوني يعكس شخصيتي الحقيقية»

الفنانة مايا دياب
الفنانة مايا دياب

قالت الفنانة مايا دياب إنها تجد في مهنة التقديم التلفزيوني ملعبها الحقيقي. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن مايا كمقدّمة تلفزيونية هي نفسها التي يمكن أن ترونها في حياتها اليومية، فأنا أمام الكاميرا أشعر براحة كبيرة وكأنني أحلّق عاليًا. ففي حفلاتي الغنائية، وعلى المسرح أختلف تمامًا عما أنا عليه على الشاشة الصغيرة لأنها تدور في إطار محدد يرتكز على المغنى، فلا اتصال مباشر بينك وبين الجمهور إلا من خلال الأغنية والفرحة والابتسامة».
وتابعت: «العفوية والتلقائية تكونان رفيقتي في التقديم، فأقول ما أشعر به وما أرغب فيه دون أي قيود، وأضحك وأمزح وكأنني في جلسة مع أصدقائي، هذا الأمر ساهم في تسهيل مهمّة التعارف بيني وبين المشاهد، فلذلك هو يتفاعل معي ويتابعني عن كثب. في البداية، لم أكن أعرف أن الناس يتابعون برنامج «هيك منغنّي» لأنه يرفّه عنهم ويشعرهم بالتسلية في آن، ومن ثم تبيّن لي أنه إضافة إلى فضولهم في مشاهدة أزيائي والتغييرات في إطلالاتي وشكلي الخارجي، فإنهم يترقبون تعليقاتي المضحكة والمواقف الطريفة التي تخرج منّي بعفوية في أثناء حواري مع ضيف ما. فهم يشاركوني في أدقّ تفاصيل البرنامج، ومن ألفه إلى يائه، وكأنهم موجودون معي في الاستوديو التلفزيوني».
وعما إذا كان ذلك يعود إلى حنكتها وذكائها في معرفة كيفية جذب انتباه الجمهور، ردّت: «إضافة إلى ذلك، فإن شفافيتي وتصرّفي بطريقة طبيعية أمام الكاميرا ساهمت بذلك دون شك. فالمشاهد يستطيع أن يكتشف بسرعة المقدّم المصطنع أو الكاذب من الآخر التلقائي والحقيقي»، وأضافت: «لا أذيع سرّا إذا قلت إن هناك عددًا لا يستهان به من المقدّمين التلفزيونيين الذين فشلوا في مهمّتهم هذه لأنهم حاولوا فلسفة الأمور، والمبالغة في اعتماد أساليب كثيرة لشدّ انتباه المشاهد، ولذلك بقي هناك ما يشبه جدارًا عاليًا بينهم وبين المشاهد. فهذا الأخير سريع الملاحظة، ويعرف تماما ماذا يريد، وما هي خطوط شخصية المقدّم الذي يقف أمامه. وانطلاقًا من هنا نستطيع أن نفهم لماذا هناك أسماء مقدمي برامج تلفزيونية ما زالت محفورة في أذهاننا حتى اليوم، رغم أن بعضها رحل عن هذه الدنيا، أو ابتعد عن ممارسة هذه المهنة لسبب أو لآخر. فهؤلاء كانوا أشخاصًا حقيقيين توجهوا إلى المشاهد على طبيعتهم، وتكلّموا معه من أعماق قلبهم، فحققوا نجاحًا غير عادي». ورأت أنه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، صار من السهل اكتشاف شخصيّات فنيّة أو إعلامية وغيرها: «من خلالها يتعرّف الناس علينا من دون أقنعة، فالإخفاقات كما النجاحات وردود الفعل التي يقوم بها من يوجد تحت الأضواء صارت متاحة أمام الجميع، إن على صفحات (يوتيوب) أو (تويتر) أو (إنستاغرام)، وهي بعناصرها مجتمعة تكمل لوحة «البازل» لشخصية أحد منّا، فتصبح واضحة تمامًا بالنسبة للآخرين».
وماذا عن تجربتك في برنامج «اسألوا العرب» على قناة «إم بي سي)؟ وماذا أضافت إلى تجربتك التلفزيونية؟ «هي تجربة تختلف تمامًا عن سابقتها (هيك منغني)، استطعت من خلالها أن أحصد اهتمام جمهور مختلف أكثر جدّية يهتم بالثقافة، لم يكن يأخذني على محمل الجدّ قبلاً. وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن مجموعة (إم بي سي) أعطتني مساحة لا يستهان بها من الحريّة لأنها وثقت بي، فكانت تعلم تمامًا أن مايا دياب تقوم بأعمالها على أكمل وجه، مع الإشارة إلى أن البرنامج كان يعرض مباشرة على الهواء، فعلاقتي معهم كانت رائعة». ورأت مايا دياب أنه ما زال لديها بعد الكثير لتقدّمه في هذا المجال لأنها تعتبر نفسها ما زالت في أول هذا الطريق، ولا تستبعد أن يلامس طموحها البرامج السياسية.
وعن إمكانية دخولها عالم التمثيل، أجابت: «لا أشعر أنني جاهزة لدخول هذا المجال بعد، فعلى الرغم من تلقي كثير من العروض في هذا الشأن، فإني ما زلت أتريّث في اتخاذ قراري في هذا الموضوع». وعما إذا كانت قد تابعت صديقها الفنان رامي عيّاش في مسلسل «أمير الليل» الذي يقدّم من خلاله أولى تجاربه في عالم الدراما، قالت: «في الحقيقة لم يتسن لي ذلك بعد، فأنا على اتصال دائم بزميلي وصديقي رامي عيّاش، وقد التقينا معًا منذ فترة قصيرة، إلا أنني لم أشاهد أداءه التمثيلي بعد».
ومايا دياب التي طرحت منذ فترة ألبومًا بعنوان «ماي مايا»، وصوّرت منه أغنيتين (غمرني وشدّ وكلمة)، تحت إدارة المخرجة إنجي جمّال، تستعدّ اليوم لإنزال أغنية جديدة لها في الأسواق من ألحان زياد برجي، وتعلّق على ذلك قائلة: «هذا العمل ستستمعون إليه قريبًا لأنه صار جاهزًا تقريبًا، كما أحضّر لأغاني ألبومي الجديد، ولقد انتهيت من اختيار 3 أغان منه حتى الآن».
وعن مشروعها الفنّي الذي كثر التحدّث عنه مع الفنان زياد الرحباني، أجابت: «هو موجود وقد اكتملت عناصره منذ فترة، إلا أن توقيت طرحه يتعلّق بزياد نفسه، فأنا أنتظره في هذا الأمر لأن القرار يعود له».
والمعروف أن مايا دياب تتولّى شخصيًا إنتاجاتها الفنيّة اليوم، بعيدًا عن التقيّد بأي شركة إنتاج فنيّة، وتعزو أسباب ذلك لرفضها فكرة احتكارها أو تقييد حريّتها من قبل أحد، مضيفة: «هكذا أشعر بحرّية التصرّف، هو حمل ثقيل على أكتافي أعرف ذلك تمامًا، ولكن يكفي أن أكون صاحبة القرار في هذا الموضوع، وأن تعود إليّ وحدي حقوق ملكيّة الأغاني». وعمّا إذا كانت ستستطيع الاستمرار على هذا المنوال، توضح: «الاستمرارية منوطة بصاحبها، وما دمت أستطيع أن أؤمّن ميزانية ألبومي من دخل إعلانات أصوّرها وبرامج أقدمها، فلا مشكلة عندي في ذلك، لا سيما أنني أحبّ ما أقوم به، ولست مجبرة أو مضطرة للقيام به».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.