القضاء الإسباني يطالب بسجن نيمار سنتين وتغريمه 10 ملايين يورو

بتهمة الغش في صفقة انتقاله إلى برشلونة في عام 2013

البرازيلي نيمار لاعب برشلونة
البرازيلي نيمار لاعب برشلونة
TT

القضاء الإسباني يطالب بسجن نيمار سنتين وتغريمه 10 ملايين يورو

البرازيلي نيمار لاعب برشلونة
البرازيلي نيمار لاعب برشلونة

دعت النيابة العامة الإسبانية، اليوم (الأربعاء)، إلى سجن البرازيلي نيمار سنتين مع فرض غرامة مالية عليه قدرها 10 ملايين يورو (10.6 ملايين دولار) بتهمة الغش في صفقة انتقاله إلى برشلونة.
وأوضح مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن النيابة العامة «طالبت بسجن نيمار سنتين (...) مع تغريمه بمبلغ 10 ملايين يورو».
وأثارت صفقة انتقال نيمار من سانتوس البرازيلي إلى برشلونة عام 2013 جدلا كبيرا، إذ أعلن في حينها أنها بلغت 57.1 مليون يورو، لكن التحقيقات لاحقا كشفت أنها بحدود 83.3 مليون يورو، وأن النادي الإسباني واللاعب أخفيا القيمة الحقيقة للتهرب من الضرائب.
وبعد مسار قضائي طويل، قررت المحكمة العليا في إسبانيا في يوليو (تموز) الماضي إسقاط تهمة الغش الضريبي عن نيمار، معتبرة أنه لم يرتكب أي ذنب، لكن القضاء الإسباني أعاد فتح القضية من جديد في سبتمبر (أيلول) بعد أن نجحت النيابة العامة في الاستئناف.
وكان برشلونة وافق في منتصف يونيو (حزيران) على دفع غرامة بقيمة 5.5 مليون يورو لمصلحة الضرائب الإسبانية، في إطار صفقة جزائية مع النيابة العامة تجنب نيمار الملاحقات القضائية في موضوع انتقاله إلى النادي الكاتالوني.
وتمت ملاحقة نيمار ووالده لأن القضاء الإسباني اعتبر أن قيمة انتقال اللاعب إلى برشلونة لا تقل عن 83.3 مليون يورو، في حين أعلن الأخير أن قيمة الصفقة كانت 57.1 مليون يورو، بينها 40 مليون يورو لعائلة اللاعب.
وكانت النيابة العامة الإسبانية طالبت سابقًا بمحاكمة نيمار ووالده بسبب الاحتيال، فضلاً عن فتح تحقيق يشمل الرئيس الحالي لبرشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، والسابق حتى عام 2014 ساندرو روسيل، والنادي.
ويواجه نيمار أيضًا ملاحقة قضائية في البرازيل حيث قام القضاء البرازيلي بتجميد جزء من الأصول المالية للاعب وقدرها 43.5 مليون دولار بسبب تهمة التهرب من الضرائب خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2013.
ويأتي طلب القضاء الإسباني بعد نحو شهر تماما من تمديد نيمار عقده مع برشلونة حتى 30 يونيو 2021.
ويشكل نيمار (24 عامًا) مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز الثلاثي الحلم في هجوم برشلونة.
وفاز نيمار مع برشلونة بتسعة ألقاب حتى الآن محليًا وأوروبيًا، وسجل له أكثر من 90 هدفًا في جميع المسابقات.
وكان ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات واجه موقفًا مماثلاً بعد أن أصدرت محكمة إسبانية في السادس من يوليو 2016 حكمًا بسجنه لمدة 21 شهرًا مع تغريمه هو ووالده (وكيل أعماله أيضا) مبلغ 3.7 مليون يورو، بسبب قضية التهرب من الضرائب.
يُذكر أنه يتم تعليق أي حكم من هذا القبيل كما هو شائع في إسبانيا في حال كان الشخص يرتكب جرمه الأول والحكم الصادر بحقه أقل من عامين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».