وقعت اليابان وكوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء) اتفاقًا لتقاسم المعلومات حول كوريا الشمالية، على الرغم من معارضة شريحة من الكوريين الجنوبيين على ضوء الخلافات التاريخية مع طوكيو.
واعتبر وزير الدفاع الكوري الجنوبي الاتفاق ضروريًا بين الدولتين الجارتين بسبب الخطر العسكري الذي تمثله بيونغ يانغ بعد قيامها هذه السنة بتجربتين نوويتين وبأكثر من عشرين عملية إطلاق صاروخ.
وحذرت الوزارة في بيان من أن كوريا الشمالية «مستعدة للقيام في أي وقت بتجربة نووية جديدة أو إطلاق صواريخ جديدة».
وتابع البيان أن «أمننا سيتعزز حين نتمكن من استخدام قدرات استخباراتية يابانية لمواجهة التحديات الكورية الشمالية المتنامية».
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية اليابانية في بيان منفصل أن الاتفاق سيسمح بتقاسم معلومات «بصورة مباشرة أكثر وأسرع بين الدولتين».
وتتقاسم سيول وطوكيو حاليًا المعلومات حول كوريا الشمالية بواسطة واشنطن، عملاً باتفاق موقع عام 2014.
غير أن الاتفاق الجديد ليس موضع إجماع في كوريا الجنوبية، حيث لا تزال النقمة على اليابان قوية بسبب تجاوزات حقبة الاستعمار الياباني (1910 - 1945) والإحساس بأن طوكيو لم تقدم يومًا اعتذارات صادقة.
وكان البلدان على وشك توقيع اتفاق في يونيو (حزيران) 2012 لكن سيول انسحبت منه فجأة واتهمتها وسائل الإعلام اليابانية في ذلك الحين بمعاداة اليابان.
وكان حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية اعتبر أن الاتفاق «غير وطني ومذل» مهددًا بالشروع في آلية لإقالة وزير الدفاع هان مين كو في حال توقيعه.
من جهتها اتهمت كوريا الشمالية سيول بـ«الخيانة» لصالح «العدو اللدود» للشعب الكوري.
تعاون معلوماتي بين طوكيو وسيول حول «تهديدات» بيونغ يانغ
تعاون معلوماتي بين طوكيو وسيول حول «تهديدات» بيونغ يانغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة