أجمع قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، على مطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، لفحص الشبهات القوية ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بسلوك فاسد، في صفقة شراء ثلاث غواصات ألمانية تضاف إلى ست غواصات يملكها سلاح البحرية الإسرائيلي.
وقد علق نتنياهو على هذا الطلب، خلال جلسة لكتلة الليكود، الليلة الماضية، باستخفاف، قائلا: «أقول لكل من هو في عجلة من أمره، اهدأوا، فأنا باق هنا لفترة طويلة من الزمن». وأضاف: «أقول للمعارضة - اطرحوا مواقفكم، ونحن سنطرح مواقفنا، والجمهور سيقرر».
وكان رئيس المعارضة، النائب يتسحاق هرتسوغ، قال خلال جلسة حزبه «المعسكر الصهيوني»، إن «ضوء الشمس هو أفضل علاج لمحاربة الفساد. لا مفر من كشف قضية الغواصات. هذا يحتم التحقيق وفحص الموضوع كله. يوم الأربعاء (اليوم)، سنطرح اقتراحا بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في موضوع الغواصات». وقالت النائب تسيبي ليفني، إن «هذه الحكومة تعمل مثل الغواصة في الظلام». وقال رئيس «يوجد مستقبل»، النائب يئير لبيد، خلال جلسة كتلته، إنه «حين يتعلق الأمر بالجيش وجنوده وقادته، لا يمكن عدم إجراء تحقيق شامل حتى نعرف الحقيقة، كل الحقيقة». وأضاف: «أشاهد منذ ثلاثة أيام، محاولتهم تذويب وإخفاء القضية، لكنهم لن ينجحوا بذلك، لأن المقصود ليس قضية سياسية وإنما الجيش، وتدخل سام وخطير من قبل محامين في الجيش، بجنودنا، بأبنائنا، بأمننا». وأيدت القائمة المشتركة مطلب التحقيق، باعتباره يعزز الأمل في إسقاط حكم نتنياهو.
وتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية، نشر تحقيقاتها الصحافية حول موضوع صفقة الغواصات، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لم يطلب الغواصات ولم يوافق على جلبها، بل إنه يعتقد أن إسرائيل لا تحتاج إلى زيادة على الغواصات الست التي لديها، وترى أن دفع ثمنها الباهظ سيكون على حساب احتياجات حيوية أخرى للجيش. ويتضح أن ابن عم نتنياهو ومستشاره ومحاميه الشخصي، دان شمرون، الذي يعمل لدى شركة إنتاج السفن الألمانية، أجرى اتصالا واحدا، على الأقل، مع جهة حكومية في موضوع حوض بناء الغواصات الألمانية، وذلك خلافا لرد شمرون على القضية. وأنه حول سحب مهمة صيانة الغواصات، من سلاح البحرية الإسرائيلية وخصخصته بتعاقد مع الشركة الألمانية. وقالت إن من الصعب أن تدور فيه مثل هذه التحركات من دون علم نتنياهو، كما يزعم.
شبهات بتورط نتنياهو في صفقة شراء 3 غواصات ألمانية
شبهات بتورط نتنياهو في صفقة شراء 3 غواصات ألمانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة