جاريدو: أسعى لترك بصمة تاريخية على الملاعب السعودية

حذر لاعبي الاتفاق من النوم على وسادة الانتصارين أمام التعاون والخليج

جاريدو: أسعى لترك بصمة تاريخية على الملاعب السعودية
TT

جاريدو: أسعى لترك بصمة تاريخية على الملاعب السعودية

جاريدو: أسعى لترك بصمة تاريخية على الملاعب السعودية

حذر الإسباني كارلوس جاريدو مدرب الاتفاق، لاعبي فريقه من النوم على وسادة الفوزين المتتاليين اللذين حققهما الفريق أمام التعاون ثم الخليج، واللذين أبقيا الفريق في المركز السادس مطاردًا لفرق المقدمة مع نهاية الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين.
وأكد جاريدو للاعبين أن الانتصارات يجب أن تزرع فيهم الرغبة في المواصلة؛ لأن الهدف هو أن يكون الفريق في أفضل مستوياته، ويثبت أنه من الفرق الكبيرة والمنافسة في الدوري، ولا يعود إلى فقدان النقاط من خلال مباريات تعتبر «سهلة نظريًا».
وكان مدرب الاتفاق قد رفض منح اللاعبين إجازة كما هو معتاد بعد الفوز على الخليج، حيث انتظم اللاعبون في التدريبات لضيق الوقت قبل المباراة المقبلة ضد الفيصلي يوم الخميس المقبل ضمن مباريات الجولة العاشرة من الدوري على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ومع أن اللاعبين الأساسيين أدوا تدريبات استرجاعية، إلا أن المدرب حرص على أن يتحدث معهم حول المرحلة المقبلة، ويبقيهم في أجواء المنافسة، خصوصًا أن التقدم لأكثر من مركز من خلال الفوز في مواجهة الفيصلي يعتبر ممكنًا.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» شدد جاريدو على أنه ينظر لكل مباراة للاتفاق على أنها مهمة جدًا للفوز بغض النظر عن الفريق المقابل، مشددًا في الوقت نفسه على أنه يرى ضرورة أن يصعد الفريق فنيًا ونقطيًا من مباراة لأخرى، ولا يفكر في القفز مرة واحدة؛ لأن ذلك ليس ممكنًا في دوري طويل ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين.
وشدد على أنه عازم شخصيًا على أن يضع بصمة قوية في مسيرته التدريبية في أول تجربة له في الملاعب الخليجية من خلال نادي الاتفاق، مشيرًا إلى أنه مدرب طموح وقد لقي فريقًا يشاركه الطموح والرغبة نفسيهما من خلال معدل سن اللاعبين، والإمكانيات التي وفرتها الإدارة من أجل تحقيق النجاح.
وبين أن الفوز في المباراة الأولى التي تعتبر «ديربي» مع الخليج تمثل نقلة معنوية كبيرة للفريق بشكل عام وله بشكل خاص؛ لكون تلك المباراة الأولى في مسيرته التدريبية بالسعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».