النصر يخطف نقاط الكلاسيكو.. والهلال يسبقه إلى الصدارة بلسعة بوناتيني

الأهلي ينجو من فخ الباطن ويصعد ثالثًا في دوري المحترفين

إحدى هجمات الهلال ضد المرمى الرائدي (تصوير: علي العريفي) - هدف النصر الأول والذي سُجل بالخطأ من العكايشي (تصوير: محمد المانع) - من مباراة الباطن والأهلي على أرض الأخير (تصوير: سعد العنزي)
إحدى هجمات الهلال ضد المرمى الرائدي (تصوير: علي العريفي) - هدف النصر الأول والذي سُجل بالخطأ من العكايشي (تصوير: محمد المانع) - من مباراة الباطن والأهلي على أرض الأخير (تصوير: سعد العنزي)
TT

النصر يخطف نقاط الكلاسيكو.. والهلال يسبقه إلى الصدارة بلسعة بوناتيني

إحدى هجمات الهلال ضد المرمى الرائدي (تصوير: علي العريفي) - هدف النصر الأول والذي سُجل بالخطأ من العكايشي (تصوير: محمد المانع) - من مباراة الباطن والأهلي على أرض الأخير (تصوير: سعد العنزي)
إحدى هجمات الهلال ضد المرمى الرائدي (تصوير: علي العريفي) - هدف النصر الأول والذي سُجل بالخطأ من العكايشي (تصوير: محمد المانع) - من مباراة الباطن والأهلي على أرض الأخير (تصوير: سعد العنزي)

أكد النصر عقدته المستمرة لمنافسه الاتحاد خلال المواسم الأخيرة، وكسب مواجهة القمة التي جمعتهما في جدة، ضمن الجولة التاسعة من منافسات دوري المحترفين السعودي، فيما سجل أيالا هدف الفوز لفريقه، بعد أن تسبب التونسي أحمد العكايشي في إدخالها بالخطأ لمرمى فريقه.
ورفع النصر رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثاني، خلف الهلال الذي انتزع فوزا من الرائد، فيما تراجع الاتحاد رابعا خلف الأهلي الذي استفاد أيضا من فوزه على الباطن وتقدم ثالثا.
ورغم الحضور الجماهيري الصادم (23 ألف متفرج) مقارنة بحجم المواجهة وشعبية الناديين، فإن المباراة كانت مثيرة في معظم أوقاتها، وكانت أولى المبادرات من لاعب الاتحاد فهد المولد الذي سدد كرة قوية من منتصف ملعب النصر تصدى لها الحارس حسن شيعان (د. 9)، لكن النصر فرض شخصيته القوية على رتم المباراة، وتألق الثنائي أيالا وتوماسوف بشكل لافت، وكانا مصدر الخطر الأكبر على المرمى الاتحادي، فيما افتقد الاتحاد مع بداية المباراة لاعبه المصري محمود كهربا، فيما شكل زميله عبد العزيز العرياني مصدر ضعف واضح في خط المقدمة بسبب نقص الخبرة، إذ أخفق في صنع خطورة حقيقية على مرمى الضيوف، باستثناء زميله أحمد العكايشي الذي كانت له محاولات تذكر لهز شباك الخصم.
وفي الدقيقة 14 نفذ الباراغوياني أيالا ضربة زاوية لصالح النصر، حاول التونسي العكايشي إبعادها عن المرمى الاتحادي، لكنه أدخلها بالخطأ، لتكون الهدف الأول للنصر.
وبعدها بدقيقتين كاد السهلاوي أن يضيف هدفا ثانيا للنصر من كرة رأسية، لكنها اصطدمت بالعارضة الاتحادية، لتكون إحدى أخطر الفرص في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني أجرى التشيلي سييرا مدرب الاتحاد تغييرا بإدخال محمود كهربا بدلا من العرياني، وأسهم الأول كثيرا في تنشيط خط المقدمة الاتحادي، وظهر فريقه بمستوى مغاير عن الشوط الأول، لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح.
ورغم محاولات التعديل الاتحادية، فإن النصر حاول جاهدا أن يسجل هدفا ثانيا للاطمئنان، وشن هجمات عدة على مرمى مستضيفه، لكنها لم يكتب لها النجاح.
من جانبه، اقتنص الهلال فوزا صعبا وثمينا على حساب ضيفه الرائد 2 – 1، بعد مباراة عصيبة حاول فيها الأخير الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير. وسجل الهلال أولا عن طريق ياسر الشهراني (د. 66) وعادله الرائد عن طريق إسماعيل بانغورا بعدها بدقيقتين، ثم أضاف بوناتيني هدف الفوز الهلالي قبل 4 دقائق من نهاية المباراة. ورفع الهلال رصيده إلى 21 نقطة في صدارة ترتيب الفرق وبفارق الأهداف عن النصر.
ومن جانبه خطف الأهلي أيضا فوزا صعبا من الباطن، عن طريق لاعبه المدافع معتز هوساوي، بعد أن عجز زملاؤه في خط الهجوم عن فك لغز دفاعات الخصم. ورفع الأهلي رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثالث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».