العين يقترب من اللقب الآسيوي رغم الخسارة من تشونبوك

الفريق الإماراتي بحاجة إلى هدف وحيد في موقعة الإياب

من ذهاب نهائي آسيا أمس بين العين وتشونبوك الكوري (أ.ف.ب)
من ذهاب نهائي آسيا أمس بين العين وتشونبوك الكوري (أ.ف.ب)
TT

العين يقترب من اللقب الآسيوي رغم الخسارة من تشونبوك

من ذهاب نهائي آسيا أمس بين العين وتشونبوك الكوري (أ.ف.ب)
من ذهاب نهائي آسيا أمس بين العين وتشونبوك الكوري (أ.ف.ب)

بات العين قريبا من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم لأول مرة منذ 2003 رغم خسارته على أرض تشونبوك الكوري الجنوبي 2 - 1 في ذهاب الدور النهائي أمس السبت.
ويحتاج ممثل الإمارات للفوز بفارق هدف واحد عندما يستضيف منافسه الكوري في ملعب هزاع بن زايد في لقاء الإياب يوم السبت المقبل.
وفشل العين في الحفاظ على تقدمه بهدف رائع في الدقيقة 63 عن طريق الكولومبي دانيلو إسبريا بعد تمريرة سحرية عرضية من القائد عمر عبد الرحمن –عموري - الذي مرر داخل منطقة الجزاء ليسدد إسبريا بمهارة في الشباك.
ولعب عموري الدور الأبرز في تأهل العين للنهائي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 2005 بعدما أحرز ثلاثة أهداف وصنع خمسة في النسخة الحالية ونال جائزة -رجل المباراة - ثماني مرات في 12 مباراة.
وبعدها بسبع دقائق فقط أدرك أصحاب الأرض التعادل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء للبرازيلي ليوناردو فشل خالد عيسى حارس العين في التصدي لها.
وأضاف اللاعب ذاته هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 77 من ركلة جزاء.
وقبل النهاية بخمس دقائق فقط أبعد فوزي فايز مدافع العين الكرة برأسه من على خط مرمى فريقه.
والتقى الفريقان في دور الثمانية من نسخة 2004 من دوري أبطال آسيا، حيث فاز تشونبوك 5 - 1 في مجموع اللقاءين. ويتأهل الفائز في لقب دوري أبطال آسيا إلى مونديال الأندية في اليابان، حيث يلتقي في الدور الثاني مع كلوب أميركا المكسيكي.
وتوج العين باللقب القاري في 2003 وخسر نهائي البطولة في 2005، في حين توج تشونبوك باللقب في 2006 وخسر نهائي البطولة في 2011.
وحل العين في المركز الثاني في المجموعة الرابعة ضمن منافسات الدور الأول برصيد عشر نقاط من ست مباريات، ثم تفوق في دور الستة عشر على زوباهان الإيراني 3 - 1 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب، وفاز في دور الثمانية على لوكوموتيف الأوزبكي1 - صفر في مجموع المباراتين، قبل أن يتغلب في الدور قبل النهائي على الجيش القطري 5 - 3 في مجموع المباراتين.
وفي المقابل، تصدر تشونبوك موتورز ترتيب المجموعة الخامسة برصيد عشر نقاط، ثم فاز في دور الستة عشر على ملبورن فيكتوري الأسترالي 3 - 2 في مجموع المباراتين، وفاز في دور الثمانية على شنغهاي الصيني 5 - صفر في مجموع المباراتين، وفي الدور قبل النهائي فاز على مواطنه سيول 5 - 3 في مجموع المباراتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».