رئيس الشيشان لـ «الشرق الأوسط»: علاقتنا مع السعودية طويلة الأمد ولا تتأثر بالتغيرات العالمية

قاديروف أكد أن زيارته المرتقبة إلى الرياض تحمل أبعادًا اقتصادية وثقافية وسياسية

الرئيس الشيشاتي قاديروف خلال إدلائه بصوته في انتخابات سبتمبر البرلمانية الماضية في غروزني (إ.ب.أ)
الرئيس الشيشاتي قاديروف خلال إدلائه بصوته في انتخابات سبتمبر البرلمانية الماضية في غروزني (إ.ب.أ)
TT

رئيس الشيشان لـ «الشرق الأوسط»: علاقتنا مع السعودية طويلة الأمد ولا تتأثر بالتغيرات العالمية

الرئيس الشيشاتي قاديروف خلال إدلائه بصوته في انتخابات سبتمبر البرلمانية الماضية في غروزني (إ.ب.أ)
الرئيس الشيشاتي قاديروف خلال إدلائه بصوته في انتخابات سبتمبر البرلمانية الماضية في غروزني (إ.ب.أ)

شدد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف على أن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية علاقة طويلة الأمد، ولا يمكن أن تتغير مع التغيرات العالمية، وأنها ترتبط برابط قوى مع القيادة السعودية أو الشعب أو القيادات الدينية، كما يجب أن تكون العلاقات بين المسلمين.
وقال قاديروف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن علاقة بلاده مع الرياض ترسخت من سنين طويلة، خصوصًا مع الرئيس أحمد حجي قاديروف الذي كان يكن كل الاحترام والتقدير للسعودية.
وأضاف قاديروف أنه على يقين بأن زيارته المرتقبة للسعودية ستحمل طيفًا واسعًا من القضايا، من أهمها الاقتصاد والاستثمارات والتعليم والثقافة والمسائل الإنسانية والدينية، معبرًا عن تمنياته بالسلام والاستقرار والتقدم للمملكة العربية السعودية، وللشعب السعودي.
وحول مؤتمر غروزني الذي أثار جدلاً واسعًا بين الأوساط الإسلامية، قال قاديروف إن الجهات المنظمة للمؤتمر وضعت نصب عينيها توحيد جهود المسلمين في التصدي للتطرف والإرهاب اللذين تتصدى لهما السعودية بكل حزم. كما أن المؤتمر كان موجهًا ضد المتطرفين، ومن يدعون كذبًا أنهم «سلفيين»، ويستغلون شعارات أهل السنة، ويقولون إنه لا يوجد مسلمون سواهم، وهم من تسببوا بكثير من المآسي والمعاناة لعامه المسلمين، مؤكدًا ثقته في أن السعودية تتصدي لهم كذلك بكل ما أوتيت من قوة وعزم.
ورفض قاديروف أن تكون غروزني أو المؤتمر الذي عقد فيها قد تسبب في انقسام للمسلمين، إذ قال: «لن نسمح يومًا بممارسة أي عمل في غروزني يهدف إلى التسبب بانقسام بين المسلمين، فلا ننسى أن جدي أحمد حجي قاديروف والآلاف من رفاقه المسلمين كرسوا حياتهم لنشر الإسلام، حتى أرسلوا إلى سيبيريا، وتعرضوا للملاحقات»، وأضاف: «كل الأحاديث التي تقول إن مؤتمر غروزني كان موجهًا ضد وحدة المسلمين أو أهل السنة والجماعة مصدرها أعداؤنا، ولا يوجد أي توضيح آخر لتلك الأحاديث»، مجددا تأكيده بقوله: «أكرر أننا وكل المشاركين في المؤتمر لسنا ضد السلفيين الحقيقيين الذين يقفون بثبات على درب السلف الصالح».
وفيما يتعلق بتنحيه عن السلطة في الشيشان، أكد قاديروف أنه مستعد للتخلي عن منصب رئيس جمهورية الشيشان، للعمل على حل مسائل أكثر أهمية لمصلحة الشعب الشيشاني، مشيرًا إلى أن هدفه في الحياة هو المضي على نهج والده أحمد حجي قاديروف، ومواصلة ما بدأه، وقال: «لقد كرست كل حياتي لرب العالمين، ثم لخدمة الشعب الشيشاني»، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأخيرة لاختيار رئيس جمهورية الشيشان كانت نتيجتها التصويت له، معرجًا إلى أن ذلك يدل على رغبة الشعب الشيشاني في استمراره في الحكم، وأنه يثق فيه، مجددًا تأكيده على أنه سيعمل كل ما في وسعه لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، في ظل الدعم الذي يقدمه له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.