كشفت دراسة للمصرف المركزي الباكستاني أن مشاركة إسلام آباد في الحرب على الإرهاب كلفتها 118 مليار دولار خلال 14 عامًا، أي ما يعادل أكثر من ثلث إجمالي الناتج الداخلي لهذا البلد الناشئ.
ونشر بنك دولة باكستان، أمس (الخميس)، تقريره السنوي الذي قال فيه إنّ كلفة أعمال عنف المتطرفين كلفت البلاد خسائر مباشرة وغير مباشرة تقدر بـ118.3 مليار دولار بين عامي 2002 و2016.
وكتبت المؤسسة في تقريرها أنّ «النمو الاقتصادي، وكذلك تنمية القطاع الاجتماعي، تضررا بقسوة من الحوادث المرتبطة بالإرهاب».
وهزت باكستان على مدى سنوات أعمال عنف مرتبطة بالمتطرفين، بعدما أصبحت حليفة للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب التي أطلقت بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، مع الغزو الأميركي لأفغانستان المجاورة.
وأقامت الولايات المتحدة صندوق دعم للتحالف لمساندة حليفتها باكستان، بمبالغ بلغت نحو مليار دولار سنويًا منذ 2002. وتسلمت باكستان العام الماضي 14 مليار دولار في إطار هذا الصندوق.
من جهة أخرى، يرى البنك المركزي أنّه إلى جانب المعاناة التي لا توصف والقتلى والجرحى والنازحين بسبب العنف، أدّت الحرب إلى فرار المستثمرين الأجانب، وعرقلة الاستثمار المحلي، وتجميد الصادرات، وتباطؤ التجارة.
118 مليار دولار تكلفة باكستان في حربها على الإرهاب
118 مليار دولار تكلفة باكستان في حربها على الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة