هل يستغل فينغر تراجع أداء يونايتد لحل عقدته مع مورينهو وملعب أولد ترافورد؟

مدرب آرسنال جاهز بتشكيلته كاملة.. والغيابات وأزمة روني تؤرق مانشستر

فينغر مدرب آرسنال يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في مواجهة يونايتيد (رويترز)
فينغر مدرب آرسنال يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في مواجهة يونايتيد (رويترز)
TT

هل يستغل فينغر تراجع أداء يونايتد لحل عقدته مع مورينهو وملعب أولد ترافورد؟

فينغر مدرب آرسنال يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في مواجهة يونايتيد (رويترز)
فينغر مدرب آرسنال يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في مواجهة يونايتيد (رويترز)

ربما لم تكن هناك فرصة أفضل من هذه لارسين فينغر للفوز أخيرًا على جوزيه مورينيو عندما يحل فريقه آرسنال ضيفًا على مانشستر يونايتد، الذي يعاني من تراجع مستواه وإصابة وإيقاف كثير من اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم غدًا.
ولم يسبق للمدرب الفرنسي الفوز على مورينيو في 13 مباراة رسمية منذ أن التقيا للمرة الأولى في 2004، وخسر بشكل شبه دائم خارج الملعب أيضًا حيث يسخر مورينيو من قلة فوز آرسنال بالألقاب على مدار العقد الماضي.
لكن آرسنال لديه فرصة جيدة لتحقيق الفوز الأول في الدوري الإنجليزي في ملعب أولد ترافورد منذ 2006 عندما يواجه يونايتد الذي يمكن أن يغيب عنه ستة لاعبين من بينهم التشكيل الأساسي لخط الدفاع.
وسيغيب المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش للإيقاف وأيضًا ثلاثي الدفاع اريك بيلي وكريس سمولينغ وأنطونيو فالنسيا بسبب الإصابة.
وهناك شكوك حول مشاركة الثنائي مروان فيلاني ولوك شو بينما يكافح مورينيو ضد أسوأ مشكلات للإصابات يواجهها خلال وجوده مع يونايتد.
وغياب إبراهيموفيتش سيعطي فرصة للمهاجم ماركوس راشفورد للمشاركة في مكانه الطبيعي كقلب هجوم في المباراة الأولى ليونايتد من أربع مباريات متتالية على ملعبه في كل البطولات.
وتتطلع جماهير أولد ترافورد إلى تحقيق تحسن في الأداء تحت قيادة مورينيو بعد البداية المخيبة للآمال هذا الموسم حيث يحتل الفريق المركز السادس بفارق ست نقاط عن آرسنال صاحب المركز الرابع وبفارق ثماني نقاط عن ليفربول المتصدر.
على جانب آخر، أصبح واين روني صداعًا في رأس مورينيو، خصوصًا بعد نشر صور له خلال وجوده مع المنتخب يبدو فيها ثملا في حفل زفاف في مطلع الأسبوع بعد الفوز على اسكوتلندا باستاد ويمبلي يوم الجمعة الماضي.
ورغم اعتذار روني لغاريث ساوثغيت المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا، فإن مورينيو ألقى باللوم على مسؤولي المنتخب الذين سمحوا للاعبين بالخروج من معسكر التدريب.
وذكرت محطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية أن مورينيو غضب لوجود اللاعب مع أفراد من الجهاز الإداري للمنتخب الإنجليزي حتى ساعات مبكرة من صباح الأحد.
وأضافت أن الطاقم الطبي ليونايتد سيقيم حالة روني، الذي يمر بموسم عصيب جلس فيه على مقاعد البدلاء مع يونايتد وإنجلترا، قبل مواجهة آرسنال في الدوري الإنجليزي.
وجاء في بيان صادر بالنيابة عن روني: «الصورة لا تليق بشخص في مركزه، روني يأسف لنشر الصور التي التقطها مع مشجعين».
وأضاف: «رغم أنه كان يوم راحة لكل الفريق.. يقر واين بأن الصورة غير مناسبة لشخص في مركزه».
وتابع: «تحدث واين بصورة شخصية مع غاريث ساوثغيت و(المدير الفني للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم) دان آشورث ليعتذر دون تحفظ. يود أن يوجه اعتذاره لكل الجماهير الشبان الذين شاهدوا تلك الصور.
ولعب روني مهاجم مانشستر يونايتد أساسيا في فوز إنجلترا 3 - صفر على اسكوتلندا لكنه غاب عن التعادل 2 - 2 مع إسبانيا، الثلاثاء، بسبب مشكلة بسيطة في الركبة.
وقال الاتحاد الإنجليزي إنه سيعيد النظر في الأمور المسموح للاعبين بالقيام بها في وقت الراحة، وأوضح أن كل أفراد المنتخب الإنجليزي لديهم مسؤولية التصرف بصورة ملائمة طيلة الوقت.
في المقابل، وفي آرسنال تنفس فينغر الصعداء بعدما تأكد من سلامة مهاجمه تشيلي أليكسيس سانشيز الذي طلب منه الغياب عن مباراة تشيلي ضد أوروغواي في تصفيات كأس العالم بسبب شكوى اللاعب من إصابة، إلا أن اللاعب شارك ولم تظهر أي مشكلة وسجل هدفين في الفوز 3 - 1.
وسيكون آرسنال الذي شارك 11 لاعبًا منه مع منتخبات بلادهم في الأيام الماضية أكثر ثقة في تحقيق الفوز على ملعب خرج منه فينغر خاسرًا في كثير من المرات أبرزها الخسارة الساحقة 8 - 2 في 2011. ويأمل النيجيري أليكس ايوبي أن يحظى بفرصة المشاركة مع آرسنال في مباراة الغد رغم اعترافه بصعوبة ذلك في ظل المنافسة المحتدمة بين كثير من المهاجمين البارزين.
وكانت بداية ايوبي هذا الموسم جيدة وأصبح جزءًا مهمًا من خط هجوم آرسنال بفضل تفاهمه مع الجناح المؤثر أليكسيس سانشيز ولاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل. وقال ايوبي البالغ عمره 20 عاما: «إذا لم تقدم أفضل أداء ممكن.. هناك لاعبون آخرون.. لاعبون دوليون آخرون.. لاعبون رائعون.. يمكنهم المشاركة».
ورغم الأداء المبهر في الجانب الأيسر مع الفريق اللندني فإن اللمسة الأخيرة للاعب النيجيري تفتقر للدقة أمام المرمى، وهو ما توضحه حقيقة أنه لم يسجل أي هدف في 14 مباراة لعبها بجميع المسابقات هذا الموسم.
وأضاف: «يجب عليك أن تستغل الفرص طوال الوقت، وأن تبذل قصارى جهدك. الأهم هو أن تحافظ على لياقتك وتبذل قصارى جهدك دائمًا.. أعني ينبغي أن تتحلى بالعقلية المناسبة. يجب أن تكون مستعدا ذهنيا لما قد يحدث. لن يسير كل شيء بسلاسة بالنسبة لك لذا يجب أن تكون مستعدا لكل الظروف».
وفي مباراة أخرى يخرج ليفربول لمواجهة ساوثهامبتون مع احتمال غياب آدم لالانا أمام فريقه السابق بعد إصابة عضلية في تعادل إنجلترا 2 - 2 مع إسبانيا يوم الثلاثاء حيث سجل هدفًا من ركلة جزاء. لكن المدرب يورغن كلوب يملك كثيرًا من الحلول في الهجوم مع وجود دانييل ستوريدغ وديفوك أوريجي حيث سيكون واثقا من مواصلة التهديف بعد أن سجل الفريق 14 هدفا في أربع مباريات.
وأشاد ستيف هايواي اللاعب السابق لليفربول بكلوب قائلا إن المدرب الراحل بيل شانكلي كان سيفخر بما يفعله المدرب الألماني في انفيلد.
ويعني بذلك الطريقة التي يلعب بها الفريق والرغبة في النجاح وكيفية تطوير المواهب من قبل المدرب صاحب الشخصية البارزة.
ويؤيد صانع اللعب البرازيلي فيليب كوتينيو ما قاله هايواي ويؤكد أن كلوب منح فريقه ليفربول عقلية الفوز وعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم.
وقال كوتينيو: «منحنا المدرب عقلية الفوز. يركز عليها كثيرا، يمنح اللاعبين الثقة. أعتقد أننا نؤمن اليوم بقدراتنا بصورة أكبر وهذا جعلنا أفضل داخل الملعب».
وتولى كلوب - مدرب بروسيا دورتموند السابق - مسؤولية الفريق الإنجليزي في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بعد إقالة بريندان رودجرز. وتوج كلوب بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني مرتين مع دورتموند وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013.
وأضاف كوتينيو: «منذ أن وصل عمل على نقل أفكاره لنا، نتدرب ونستعد للمباراة حسب معطيات المنافس لكنه يطلب منا الشيء نفسه.. العمل الجاد والتفاني.. إنه فريق يضع الكثير من الضغط على المنافس وهذا ما يطلب منا القيام به».
وليفربول ثاني أكثر الأندية فوزا بلقب الدوري الإنجليزي إذ توج 18 مرة بفارق لقبين خلف مانشستر يونايتد لكنه لم يفز به منذ 26 عاما. ويتصدر ليفربول بطل أوروبا خمس مرات جدول الترتيب برصيد 26 نقطة من 11 مباراة لكن عودته للمنافسات بعد التوقف الدولي ستكون أمام ساوثهامبتون المنافس الصعب.
ويتألق كل من تشيلسي ومانشستر سيتي تحت القيادة الجديدة في كل منهما وسيخرج فريق المدرب أنطونيو كونتي صاحب المركز الثاني لمواجهة ميدلزبره يوم الأحد بعد 24 ساعة من مباراة سيتي لثالث في الترتيب بقيادة مدربه جوزيب غوارديولا خارج ملعبه في مواجهة كريستال بالاس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».