هيام أبو شديد: أتمنّى العمل في مجال الكوميديا.. ورامي عيّاش أقنعني

تشارك في «أمير الليل».. وتستعدّ لتصوير مسلسلين جديدين

هيام أبو شديد
هيام أبو شديد
TT

هيام أبو شديد: أتمنّى العمل في مجال الكوميديا.. ورامي عيّاش أقنعني

هيام أبو شديد
هيام أبو شديد

قالت الممثلة هيام أبو شديد إن دورها في مسلسل «أمير الليل» يختلف عمّا قدّمته في السابق، لا سيما أنه زوّدها بمساحة كبيرة من الحريّة، وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أعجبتني شخصية (سوسن) كونها جديدة من نوعها، فهي تمثّل المرأة العنصرية الآتية من مجتمع مخملي لا يرحم البسطاء؛ هي نقيض ما قدّمته سابقًا في (ياسمينا) و(عصر الحريم) و(لونا)، كامرأة طيبة. من هنا، ولد عندي التحدّي للموافقة على القيام بهذا الدور».
وعمّا تحمله هذه الشخصية من حسّ فكاهي وخطّ كوميدي خفيف، أوضحت: «لقد أضفت إلى الشخصية من عندي، إذ قلت للكاتبة منى طايع إني سأؤدّيها على طريقة (precieuse ridicule) لموليير. وهكذا، صار، فأكملت خطوطها بعبارات وتصرفات وحركات ابتكرتها ووجدتها مناسبة للشخصية، وهذا الأمر أعطاني مساحة لا يستهان بها من الحرية في الأداء. وأنا محظوظة كون منى طايع كانت العين الثاقبة التي تراقبنا في أثناء أدائنا، إذ كانت أحيانا تحذّرني من المبالغة في استخدام هذه الإضافات حتى لا تتفلّت الشخصيّة من ركائزها الأساسية».
وتابعت: «قد يجد البعض (سوسن) امرأة متعجرفة أو مزعجة، ولكنها في الحقيقة هي ضحيّة المجتمع الذي تربّت فيه الرافض لطبقة الفقراء». ورأت هيام أبو شديد أنها حقّقت في هذا الدور قفزة نوعية كسرت فيه فكرة المرأة الجديّة السائدة لدى المشاهد التي استنبطها من أدوارها السابقة من ناحية، ومن مهمتّها كإعلامية ومقدّمة برامج اجتماعية وفنيّة من ناحية ثانية، مستطردة: «أنا بطبعي أحبّ الفكاهة، ولطالما قلّدت شخصيات معروفة أمام أهلي وأصدقائي عندما كنت صغيرة، وحفظت مراحل عشتها في أثناء دراستي في الجامعة اللبنانية أدّيت فيها الكوميديا، وكذلك لا أنسى دور المهرّج (أوغست) الذي قدّمته مع أستاذي في المسرح جاك بيوليس، في جامعة مونبيليه الفرنسية. وإني اعتبر الكوميديا من الفنون الصعبة لأنها محفوفة بخطر وقوع مؤدّيها في الابتذال».
أطلّت هيام أبو شديد في مسلسل «أمير الليل» على طبيعتها، دون أي مساحيق وأدوات تجميل، ليتلاءم شكلها الخارجي مع مجريات القصّة. وعن ذلك، تقول: «لا يمكن أن أفقد ابنتي وأبقي على الماكياج في إطلالتي، فالممثل يجب أن يأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار، وألا يخاف كسر صورته اللمّاعة أمام المشاهد لأن هذا الأخير يحبّ الأمور الحقيقية، عندها فقط يلمسه الممثل عن قرب»، وتشير إلى أنها في دور «سوسن» تعلّمت كيفية خلط ورق اللعب لتبدو محترفة بهذا المجال، رغم أنها في الحقيقة بعيدة عنه تمامًا.
وقريبًا، تطلّ هيام أبو شديد في مسلسلين جديدين: أحدهما مع المخرج إيلي معلوف (كلّ الحبّ.. كلّ الغرام) للكاتب الراحل مروان العبد، الذي تصفه بالقول: «لقد عرض علي المخرج في البداية دورًا شبيهًا بالدور الذي ألعبه حاليا، وعند قراءتي للنص لفتني دور (أسعد) صاحب مقهى بسيط، فطلبت منه أن يحوّله إلى (سعدى) لأقوم بتجسيده، وهكذا صار. فسعدى امرأة حديدية تساعد الثوار في الضيعة، وتلعب النرد، وتحمل السلاح، وترتدي أزياء أقرب إلى الرجالية، ولكنها في طبيعتها تحتفظ بقوّة أنوثتها»، وتتابع: «في هذا الدور سأبدو على طبيعتي في شكلي الخارجي لأن الشخصية لا تحتمل الماكياج والشياكة»، وتختم هذا الموضوع، قائلة: «يجب أن تموت شخصيّة الممثل الحقيقية للحظات، لتعيش فيه خطوط الدور الذي يلعبه، لينجح فيه».
أما الدور الثاني الذي تلعبه أيضًا في مسلسل من إخراج غريتا غصيبة وإنتاج «أونلاين» لصاحبها زياد شويري، وتؤدي فيه دور امرأة شعبية ثرثارة حشرية تمضغ العلكة، وتتصرّف بطريقة سوقية ومبتذلة، ولقد أحبّت القيام بهذا الدور لما يحمل في طيّاته من تحدّيات جديدة لها كممثلة.
وأخيرا كتبت هيام أبو شديد فيلمًا سينمائيًا عنوانه «غمضة عين»، من بطولة الفنان زياد برجي. وهو من نوع الكوميديا الرومانسية، ومن إخراج سيف الشيخ نجيب. {الفيلم حاليًا في طور وضع اللمسات الأخيرة له، على أن يخرج إلى النور في أوائل العام الجديد، ولقد كتبته تلبية لطلب زياد برجي الذي أعجب بكتابتي لمسلسل (أوبرج) و(فرصة عيد)».
وعن رأيها في غزارة الإنتاجات السينمائية اللبنانية، خصوصا أنها تنفّذ بسرعة قصوى، أجابت: «هي دلالة على عافية عالم السينما في لبنان، بغض النظر عن استسهال البعض لإنتاجها، ولكنها في المقابل عوّدت اللبناني على مشاهدتها، فصار ينتظر خروجها إلى الصالات السينمائية بشوق. وعلى فكرة، فأنا مشجّعة لأي عمل فنّي لبناني مهما كانت طبيعته (أغنية، شعر، رسم، وغيرها)، والمهم أنه ما زال لدينا الجرأة على المخاطرة والقيام بها».
وعن سبب تعاونها أكثر من مرة مع الكاتبة منى طايع، قالت: «أولا كنّا زميلات في الجامعة اللبنانية، وتربطني بها علاقة صداقة، كما أنني معجبة بقلمها ومتابعاتها، فلديها حبكة قصة مختلفة عن غيرها، ولا أتردد أبدا في الموافقة على أداء أي دور تعرضه علي لأنني أعرف في قرارة نفسي أنه سيكون رائعا». وعن رأيها في أداء الفنان رامي عيّاش في مسلسل «أمير الليل»، قالت: «أقنعني بأدائه، وهو مناسب تمامًا لشخصية الأمير التي يلعبها، ورغم أن البعض يعتبرها تكرار للحركات في وجهه، فإنني اعتبرها من الخطوط العريضة لشخصية أمير الذي يخبّئ كغيره من الرجال في تلك الحقبة مشاعره وأحاسيسه. وفي الحقيقة لدي نقطة ضعف تجاه الفنانين رامي عياش وزياد برجي لأنهما نجحا في نسخة استوديو الفن التي كنت أتولّى تقديمها. ولكن في النهاية رامي نجح في التمثيل، وهو كما نقول في لبنان (رجل ملوي ثيابه)، ويقدّم دوره على أكمل وجه».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.