باتت فصائل المعارضة السورية المدعومة من القوات التركية على بعد كيلومترين من مدينة الباب شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الاحد).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "باتت فصائل المعارضة المدعومة من قوات تركية على بعد كيلومترين شمال وشمال غربي مدينة الباب" في ريف حلب الشمالي، والتي تتعرض حاليا "لقصف جوي ومدفعي تركي".
وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفا للحملة التي اطلق عليها "درع الفرات".
واوضح عبد الرحمن ان "التقدم الى الباب يأتي في اطار العملية ذاتها التي بدأت بسيطرة الفصائل المعارضة على مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي". واكد ان الفصائل المعارضة طردت المتطرفين من مساحة تبلغ "2500 كيلومتر مربع في المنطقة الحدودية مع تركيا".
وكانت جرابلس تعد الى جانب مدينة الباب آخر معقلين للتنظيم في محافظة حلب، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد المتطرفين من مدينة منبج.
وأوضح عبد الرحمن "لم يعد هناك مفر للمتطرفين في الباب سوى الطريق المؤدية الى الرقة التي تمر عبر مدينة دير حافر جنوبا".
ويعود هذا التقدم، وفق عبد الرحمن، "الى الدعم التركي وانسحاب المتطرفين من مناطق عدة من دون خوض معارك".
يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكد الشهر الماضي عزم قواته السيطرة على الباب ومن بعدها التقدم الى منبج.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة "ارهابية"، وتخشى من اقامة حكم ذاتي كردي على حدودها.
وعلى جبهة اخرى، تخوض قوات سوريا الديمقراطية منذ تسعة ايام معارك ضد المتطرفين في ريف الرقة الشمالي في اطار حملة اطلقتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، ابرز معاقله في سوريا.
المعارضة السورية على بعد كيلومترين من مدينة الباب بريف حلب الشمالي
المعارضة السورية على بعد كيلومترين من مدينة الباب بريف حلب الشمالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة