تخوض المنتخبات العربية من اليوم وحتى الأحد مواجهات من العيار الثقيل في الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها بروسيا عام 2018.
وتفتتح ليبيا الجولة اليوم بمواجهة عربية خالصة مع تونس بالمجموعة الأولى، فيما يحل منتخب الجزائر ضيفا ثقيلا على نيجيريا في المجموعة الثانية، وتستضيف المغرب منتخب ساحل العاج في المجموعة الثالثة غدا، وتواجه مصر ضيفتها غانا الأحد في المجموعة الخامسة.
على ملعب البليدة بالجزائر حيث يستقبل منتخب ليبيا منافسيه خارج أرضه بسبب التوتر الأمني في البلاد، تسعى تونس لتعزيز بدايتها الجيدة بتصفيات المجموعة الأولى.
وحققت تونس التي سبق لها التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات بداية قوية بالتغلب 2 - صفر على غينيا بينما تلقت ليبيا هزيمة ثقيلة 4 - صفر أمام الكونجو الديمقراطية في الجولة الافتتاحية.
ويأمل المنتخب التونسي بقيادة مدربه البولندي هنري كاسبرزاك في تحقيق الانتصار الثاني على التوالي ودعم أماله في بلوغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه، رغم صعوبة المهمة أمام جاره الساعي لرد الاعتبار وتعويض بدايته المخيبة.
وقال أيمن عيد النور مدافع تونس المحترف في بلنسية الإسباني: «نحترم المنتخب الليبي الذي يضم لاعبين يتمتعون بإمكانات فنية رغم القصور على مستوى الانضباط الخططي».
وأضاف: «سنخوض المباراة بروح بطولية من أجل حصد النقاط الثلاث ودعم حلم التأهل لكأس العالم».
وعين الاتحاد الليبي لكرة القدم المدرب جلال الدامجة لقيادة الفريق على أمل منحه روحا جديدة بعد إقالة الإسباني خافيير كليمنتي.
وفي المجموعة الثانية يأمل المنتخب الجزائري، الذي تأهل لكأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014، إنعاش حظوظه عندما يحل ضيفا على منتخب نيجيريا غدا، بينما يواجه منتخب الكاميرون نظيره الزامبي.
وتتصدر نيجيريا المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزها 2 - 1 على مضيفتها زامبيا في الجولة الأولى، فيما تتقاسم الجزائر والكاميرون المركز الثاني بنقطة واحدة عقب تعادلهما 1 - 1 على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة بالجولة الأولى، ويقبع منتخب زامبيا في المركز الأخير بلا
نقاط.
ويرغب المنتخب الجزائري، بقيادة مدربه الجديد البلجيكي جورج ليكنز الذي حل خلفا للمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش في أعقاب التعادل مع الكاميرون، تحقيق نتيجة إيجابية تدعم من حظوظه في المجموعة. ويقود المنتخب الجزائري ثنائي ليستر سيتي إسلام سليماني هداف التصفيات برصيد 4 أهداف، ورياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
ورأى قائد نيجيريا جون أوبي ميكيل أن فريقه يملك عناصر شابة متعشطة ويريدون إثبات أنفسهم في التشكيلة الأساسية ومحو خيبة الفشل في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2017.
وقال ميكيل: «يذكرني الوضع الحالي في المنتخب ببداياتي مع الفريق الوطني عندما لعبت إلى جانب نجوم أمثال جاي جاي أوكوشا ونوانكوو كانو، كان الأمر رائعا اللعب إلى جانبهم».
وكان الاتحاد النيجيري استعان مؤخرا بخدمات المدرب الألماني المخضرم غرنوت رور الذي يسعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي منذ أن تسلم المهمة بعد انتصارين على تنزانيا في تصفيات أمم أفريقيا وعلى زامبيا في تصفيات مونديال روسيا 2018.
ويطمح المنتخب المغربي، الذي يبحث عن العودة للمونديال بعد غياب 20 عاما، في تحقيق انتصاره الأول بالمجموعة الثالثة عندما يلاقي ضيفه العاجي غدا بمدينة مراكش المغربية، فيما تواجه مالي ضيفتها الغابون بنفس المجموعة في اليوم ذاته.
ويحتل منتخب ساحل العاج الصدارة برصيد ثلاث نقاط عقب فوزه 3 - 1 مالي في الجولة الأولى، فيما يتقاسم المغرب والغابون المركز الثاني مناصفة برصيد نقطة واحدة إثر تعادلهما من دون أهداف بمدينة فرانسيفيل الغابونية، ويتذيل المنتخب المالي الترتيب بلا نقاط.
ويدخل المنتخب المغربي اللقاء متسلحا بكتيبة رائعة من المحترفين في الملاعب الأوروبية في مقدمتهم المهدي بنعطية مدافع يوفنتوس الإيطالي، ونور الدين أمرابط وسفيان بوفال لاعبي واتفورد وساوثهامبتون الإنجليزيين على الترتيب، ويونس بلهندة لاعب نيس الفرنسي.
ويتطلع المنتخب المصري لإحكام قبضته على صدارة المجموعة الخامسة، حينما يصطدم بضيفه الغاني على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية يوم الأحد، فيما يستضيف منتخب أوغندا نظيره الكونغولي غدا في لقاء متكافئ.
ويتربع منتخب «الفراعنة» على صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه الثمين 2 - 1 على مضيفه الكونغولي، متفوقا بفارق نقطتين على منتخبي غانا وأوغندا، صاحبي المركز الثاني، اللذين تعادلا سلبيا في الجولة الأولى.
وستكون الفرصة مواتية أمام المنتخب المصري، الذي صعد للمونديال عامي 1934 و1990 بإيطاليا، للثأر من خسارته 3 - 7 أمام غانا في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالمرحلة الأخيرة لتصفيات مونديال البرازيل، لا سيما أنه بات يمتلك كوكبة رائعة من المحترفين في الأندية الأوروبية حاليا.
ويعول الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري كثيرا على تألق محمد صلاح نجم روما الإيطالي مؤخرا، وكذلك على النجمين محمد النني ورمضان صبحي لاعبي آرسنال وستوك سيتي الإنجليزيين، ومحمود حسن (تريزيغيه) لاعب موسكرون البلجيكي، بالإضافة للحارس المحنك عصام الحضري.
ويرى محبو الكرة المصرية أن حلم التأهل للمونديال سيصبح في المتناول حال فوز الفريق في مبارياته الأربع القادمة بالتصفيات دون النظر لنتائج بقية منافسيه، ودون الحاجة لنتيجة لقائه الأخير بالمجموعة خارج ملعبه أمام غانا.
وما يضاعف من آمال الجماهير المصرية بإمكانية تحقيق هذا الحلم هو أن ثلاثة من تلك اللقاءات ستقام في مصر، بينما ستجرى المباراة الرابعة بالعاصمة الأوغندية كمبالا.
من ناحيته، يأمل المنتخب الغاني في الخروج بنتيجة إيجابية للمحافظة على آماله ولتهدئة الأوضاع داخل أروقته والتي تفجرت في أعقاب التعادل المخيب أمام أوغندا، لا سيما بعدما تعالت الأصوات المطالبة برحيل الإسرائيلي أفرام جرانت مدرب الفريق.
ويفتقد المنتخب الغاني جهود قائده أسامواه جيان مهاجم أهلي دبي الإماراتي، وكوادو أسامواه نجم يوفنتوس الإيطالي بسبب الإصابة، في حين يعود إلى صفوفه أندري ايوو بعد إصابة أبعدته عن الملاعب نحو الشهرين في صفوف فريقه وستهام الإنجليزي.
* الاتحاد الأفريقي يرفع قيمة جوائز مسابقاته
* جوهانسبيرغ: «الشرق الأوسط»
* أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رفع قيمة جوائز مسابقاته الخاصة بالأندية والمنتخبات أبرزها جائزة بطل مسابقة كأس أمم أفريقيا الذي سينال 4 ملايين دولار بدلا من 5.1 مليون دولار، أي بنسبة 166 في المائة وذلك اعتبارا من النسخة المقبلة المقررة في الغابون من 14 يناير (كانون الثاني) إلى 5 فبراير (شباط) المقبل.
وسيحصل الوصيف على مليوني دولار بدلا من مليون، والخاسران في نصف النهائي على 5.1 مليون دولار لكل منهما بدلا من 750 ألف دولار، وربع النهائي (800 ألف دولار بدلا من 600 ألف)، وثالث المجموعات في الدور الأول (575 ألف دولار بدلا من 500 ألف)، والرابع (475 ألف دولار بدلا من 400 ألف).
ورفع الاتحاد الأفريقي جوائز مسابقة دوري أبطال أفريقيا، حيث سينال البطل 5.2 مليون دولار بدلا من 5.1 مليون دولار أي بزيادة بنسبة 67.66 في المائة، والوصيف 250.1 مليون دولار بدلا من مليون دولار (25 في المائة). وارتفعت جائزة بطل مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي من 660 ألف دولار إلى 250.1 مليون دولار (39.89 في المائة)، والوصيف من 455 ألف إلى 625 ألف (36.37 في المائة).
وزادت جوائز كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين أيضا حيث سيحصل البطل على 250.1 مليون دولار (بدلا من 750 ألف أي بزيادة 67.66 في المائة)، والوصيف 700 ألف دولار (بدلا من 400 ألف). وجاءت هذه الزيادة في الجوائز بعد 4 أشهر على توقيع الاتحاد الأفريقي لعقد رعاية جديد من مجموعة توتال الفرنسية. ووقع عملاق البترول عقدا لمدة 8 أعوام مع الهيئة القارية مقابل مبلغ قدر بمليار دولار (915 مليون يورو).