البورصة السعودية تحقق أعلى إغلاق في 4 أشهر

حجم المكاسب منذ الطرح الناجح للسندات الدولية بلغ 20 %

واصل مؤشر السوق السعودية صعوده للجلسة السادسة على التوالي
واصل مؤشر السوق السعودية صعوده للجلسة السادسة على التوالي
TT
20

البورصة السعودية تحقق أعلى إغلاق في 4 أشهر

واصل مؤشر السوق السعودية صعوده للجلسة السادسة على التوالي
واصل مؤشر السوق السعودية صعوده للجلسة السادسة على التوالي

أنهى مؤشر السوق السعودية تداولاته أمس على أعلى ارتفاع في أربعة أشهر، بنسبة 2.3 في المائة، مواصلاً صعوده للجلسة السادسة على التوالي، يأتي هذا بعد أن عززت التحركات الاقتصادية السعودية من مستوى الثقة لدى أوساط المستثمرين في سوق المال المحلية، حيث بدأت مؤشرات سوق الأسهم في أخذ موجة صعود منذ الطرح الناجح للسندات الدولية، إلا أن تسارع موجة الصعود بدا واضحًا عقب توصل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية منتصف الأسبوع الجاري، إلى حزمة من الحلول التي من شأنها تسوية مستحقات القطاع الخاص المسجلة على الخزينة العامة للدولة.
وتعتبر السعودية خلال الفترة الراهنة من أكثر دول العالم التي تقوم بسلسلة كبرى من الإصلاحات والتحركات الاقتصادية الإيجابية، فيما قادت هذه التحركات إلى تجنيب البلاد هدرًا تقدر قيمته بنحو تريليون ريال (266.6 مليار دولار) على مشروعات حكومية ضخمة، أثرها لا يواكب قيمتها.
واستقبلت الأسواق العالمية قرار السعودية طرح سندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار، بموجة كبرى من الطلبات، حيث قفز حجم الطلب مقابل السندات المطروحة بنسبة تصل إلى 282 في المائة، وسط مؤشرات قوية تؤكد أن السعودية ستنجح في أي طرح دولي مقبل لسنداتها.
ويمثل الانتعاش الملحوظ في سوق الأسهم السعودية، على مستوى حجم النقاط المكتسبة، والسيولة المتدفقة، مؤشرات جديدة على أن المستثمرين في سوق المال المحلية بدأوا يشعرون بحجم الفرص الاستثمارية الكبرى التي كانت متوافرة من خلال كثير من أسهم الشركات المدرجة. وبدأ قطاع البنوك بالتحرك إيجابًا منذ أن شهدت السندات السعودية طلبًا دوليًا قويًا، حيث يمثل هذا النجاح مؤشرًا مهمًا على قوة الوضع المالي للبلاد، فيما ازداد حجم ارتفاعات أسهم البنوك السعودية عقب توصل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى حزمة من الحلول التي من شأنها تسوية مستحقات القطاع الخاص المسجلة على الخزينة العامة للدولة.
وعلى صعيد تداولات سوق الأسهم السعودية أمس الخميس، أنهى مؤشر السوق تداولاته على ارتفاع بنسبة 2.3 في المائة عند 6528 نقطة، محققًا بذلك مكاسب يبلغ حجمها نحو 148 نقطة، ليحقق بالتالي أعلى مستوى إغلاق في نحو 4 أشهر، مواصلاً صعوده للجلسة السادسة على التوالي، وسط سيولة نقدية مرتفعة مقارنة بالأيام الماضية، حيث قفزت سيولة السوق أمس إلى 6.5 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، وهي السيولة النقدية اليومية الأعلى منذ نحو 6 أشهر.
ومع ختام تعاملات أمس، شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بدأ مؤشر السوق سلسلة المكاسب منذ جلسة 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليسجل بذلك مكاسب تجاوزت الألف نقطة، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 20 في المائة. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكد فيه سليمان العساف المستشار الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط»، أن الإقبال الدولي الكبير على السندات السعودية، يعتبر دليلاً ومؤشرًا فعليًا على قوة الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، مؤكدًا على أن اقتصاد المملكة سيحقق خلال السنوات المقبلة معدلات نمو مستدامة.
وفي إطار ذي صلة، تنظم هيئة السوق المالية بالتعاون مع البنك الدولي في اليوم السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤتمرًا حول أسواق الصكوك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في المملكة ومسؤولي البنك الدولي، وعدد من الاقتصاديين والماليين والأكاديميين، والتنفيذيين من الاقتصاديين والماليين والأكاديميين، والتنفيذيين والمشاركين في السوق المالية.
ويناقش المؤتمر الذي يقام تحت اسم «أسواق الصكوك - التحديات والفرص» التحديات التي تواجه أسواق الصكوك في المملكة العربية السعودية بشكل خاص، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، وآليات وسبل تطوير الأسواق المالية في دول المنطقة، بما ينعكس على تطوير أسواق أدوات الدين بحيث تكون قادرة على توفير التمويلات اللازمة للقطاعين الخاص والعام، وكذلك مناقشة محفزات الطلب على أدوات الدين الإسلامية، فيما سيتناول المؤتمر أبرز التجارب والممارسات الدولية وإمكانية الاستفادة منها في تطوير سوق أدوات الدين المحلية.
وفي هذا الإطار، أوضح محمد القويز، نائب رئيس مجلس هيئة السوق المالية، أن هذا المؤتمر يأتي ضمن مساعي هيئة السوق المالية للتشجيع على إصدار أدوات الدين، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية للمملكة ضمن «رؤية المملكة 2030».
وأضاف القويز أن «رؤية المملكة 2030» تستند إلى ثلاثة محاور؛ أحدها أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة، وتُعد السوق المالية لاعبًا مركزيًا في هذا المحور.
وتعد سوق أدوات الدين في المملكة العربية السعودية سوقًا ناشئة، وأكد القويز أن تطوير هذه السوق يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين جهات متعددة تؤثر في نشأتها واستمرار نموها ومدى جاذبيتها للمستثمرين والمصدرين.



وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

وزير السياحة المصري: نعمل على تعزيز التكامل العربي في السياحة البينية
0 seconds of 1 minute, 45 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:45
01:45
 
TT
20

وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة والآثار في مصر، شريف فتحي، أن الاستقرار السياسي في البلاد، وثقة السائح المتراكمة عبر عقود طويلة، ركيزتان أساسيتان في استمرار نمو القطاع السياحي، رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «سوق السفر العربي» في دبي إن مصر لطالما استعادت عافيتها السياحية سريعاً بعد الأزمات، ما يعكس متانة الوجهة، وثقة الأسواق العالمية في المقصد المصري.

وأوضح أن هذا النمو لم يكن مصادفة، بل نتيجة عمل مؤسسي طويل الأمد تقوده الدولة، مدعوماً ببرامج تسويقية متطورة، واستثمارات متزايدة في البنية التحتية، والخدمات الفندقية.

وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)
وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)

المنافسة الخليجية... تكامل لا تعارض

وحول المنافسة المتزايدة بين الوجهات السياحية في المنطقة، شدد فتحي على أن التنافس في السياحة العربية «صحي وضروري»، لكنه لا يلغي فرص التكامل.

وكشف عن لقاء جمعه مؤخراً بوزيرة السياحة البحرينية، تم خلاله الاتفاق على بحث إطلاق برامج سياحية مشتركة بين البلدين، بما يتيح للمسافرين العرب والأجانب زيارة وجهات متعددة ضمن حزمة واحدة.

وقال فتحي: «لدينا أيضاً تعاون مع السعودية، وقطر، والأردن، ونؤمن بأن السائح يمكن أن يستفيد من تنسيق عربي مشترك، بحيث تتكامل التجارب السياحية، وتُبنى على نقاط القوة لكل بلد».

وأضاف أن هذه المبادرات، وإن لم تحقق أرقاماً ضخمة مباشرة، فإنها تعزز من قيمة التجربة السياحية، وتفتح آفاقاً جديدة للسوق.

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

تنوع في المنتج السياحي

وتطرق وزير السياحة والآثار المصري عن رؤية الوزارة التي تركز على استثمار الميزة التنافسية الكبرى لمصر، والمتمثلة في تنوع أنماط السياحة، وقال: «لدينا منتج سياحي متفرد، يجمع بين التاريخ الفرعوني، والآثار القبطية والإسلامية، والسياحة الشاطئية والصحراوية، والواحات، والمنتجعات العالمية في شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي».

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت حملات تسويقية حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، استهدفت أسواقاً أوروبية، وحققت أكثر من 100 مليون مشاهدة خلال أيام، مما ساهم في رفع معدلات الاهتمام بمصر على أنها وجهة متنوعة، وآمنة.

جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)
جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)

تمكين القطاع الخاص

وأكد فتحي أن الوزارة تعمل على تمكين القطاع الخاص، بوصفه المحرك الأساسي لصناعة السياحة، وأضاف: «نحن لا ندير رحلات السائحين، بل نهيئ البيئة التنافسية، ونرفع من جودة الخدمات»، لافتاً إلى أن مصر تشهد تطوراً مستمراً في مستوى الخدمات، من المطارات إلى الفنادق، والمزارات، نافياً أن تكون معدلات الازدحام مشكلة مقارنةً بدول سياحية أخرى.

كما أشار إلى أن عام 2025 يتوقع أن يشهد نمواً في أعداد السياح بنسبة تصل إلى 8 في المائة، بعدما سجل الربع الأول نمواً بنسبة 25 في المائة، واعتبر أن استمرار هذا الزخم ممكن في حال الحفاظ على الاستقرار، وتحسين القدرة الشرائية العالمية.

مشاركة سوق السفر العربي

وفي ختام حديثه، تطرق فتحي إلى مشاركة مصر بجناح ضخم في «سوق السفر العربي»، معتبراً أن الحضور المصري في هذه التظاهرة السياحية الكبرى يعكس الاهتمام الرسمي بالأسواق الخليجية، والعربية.

وقال: «الجناح يمتد على مساحة 800 متر مربع، ويضم 77 عارضاً، إلى جانب شركات كبرى لها أجنحة منفصلة. التصميم هذا العام يعكس التجديد، ويضم تقنيات الواقع الافتراضي، وأقساماً لعرض المقتنيات الأثرية».

وأضاف أن المشاركة ليست فقط للترويج، بل أيضاً لتعزيز الشراكات مع الأسواق الخليجية التي تُعد امتداداً طبيعياً للسياحة المصرية، وقال: «نحن لا نتعامل مع السائح الخليجي كزائر، بل كأحد أهل الدار».