تباين روسي في الرؤى حول مستقبل العلاقة مع أميركا تحت رئاسة ترامب

تباين روسي في الرؤى حول مستقبل العلاقة مع أميركا تحت رئاسة ترامب
TT

تباين روسي في الرؤى حول مستقبل العلاقة مع أميركا تحت رئاسة ترامب

تباين روسي في الرؤى حول مستقبل العلاقة مع أميركا تحت رئاسة ترامب

قالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس)، انّ روسيا مستعدة للعمل على تحسين علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة بعد أن فاز دونالد ترامب بالرئاسة الاميركية.
وأضافت زخاروفا في افادة صحفية أسبوعية أن من السابق لاوانه توقع مزيد من الخطوات المحددة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة في وقت لم يبدأ ترامب بعد في تشكيل فريقه.
أمّا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف فقد اعتبر اليوم، أنّ روسيا "ليست مبتهجة" بفوز دونالد ترامب بالرئاسة الاميركية، مشيرًا إلى أنّه يمكن أن يكون "معاديا" لروسيا مثل سلفه.
وقال ريابكوف لوكالة انباء انترفاكس الروسية "لسنا في حالة ابتهاج... لا اريد أن نعطي الانطباع بأننا نعلق آمالا كبيرة". مضيفًا أنّ "المواقف من روسيا التي عبر عنها (دونالد ترامب) وتلك التي عبر عنها مندوبو حملته والمقربون منه تتسم بشيء من القسوة".
كما أوضح نائب وزير الخارجية الروسي أنّ "لا سبب يحملنا على تغيير وجهة نظرنا: اتسمت الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة بتوافق الحزبين على معاداة روسيا".
وتتاقض تعليقات نائب وزير الخارجية مع تعليقات ادلى بها في وقت سابق التلفزيون الرسمي والمسؤولون الروس الذين أبدوا ترحيبا بالملياردير الجمهوري يفوق الترحيب بمنافسته الجمهورية التي تعتبر معادية لمصالح موسكو.
وقد اتهمت هيلاري كلينتون منافسها دونالد ترامب مرارا بأنه "دمية" في يدي فلاديمير بوتين.
واعرب الرئيس الروسي الذي هنأ ترامب أمس، بفوزه عن استعداده "لاجتياز المسافة المتعلقة به من الطريق" لاعادة علاقاته مع واشنطن، واصفًا هذه الطريق بأنها "صعبة".
من جهته، قال ريابكوف اليوم، إنّ موسكو أجرت اتصالات مع فريق الرئيس الاميركي الجديد، ولم يقدم مزيدًا من الايضاحات. مضيفًا "لا ننتظر شيئا مميزًا من الادارة الاميركية الجديدة".
وتشهد العلاقات بين روسيا واميركا توترًا خطيرًا بسبب تعارضهما بشأن الحرب في سوريا والازمة الاوكرانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».