عبد العزيز الشريد: الهلال لم يمنحني ما أستحقه

قال إن التعاون منحه الثقة المطلوبة للتألق في الملاعب

عبد العزيز الشريد («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز الشريد («الشرق الأوسط»)
TT

عبد العزيز الشريد: الهلال لم يمنحني ما أستحقه

عبد العزيز الشريد («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز الشريد («الشرق الأوسط»)

أكد عبد العزيز الشريد، لاعب وسط التعاون، أن رحيله من الهلال جاء بسبب عدم الاتفاق على بعض الشروط التي وضعها من أجل تجديد عقده، مشيرا إلى أنه اختار ناديه الحالي لثقته بمسؤوليه، وبأنهم سيمنحونه الفرصة الكافية لإظهار قدراته، وبالتالي تأمين مستقبله بصفته لاعبا محترفا. وشدد الشريد على أن التعاون سيعاود ظهوره القوي في جميع المنافسات، مبينا أن انخفاض مستواه في الآونة الأخيرة أمر طبيعي وتمر به معظم أندية العالم، رافضا إلقاء اللوم على المدرب المقال داريو كالزيتش.
> كيف تجد ظهورك الأول في الدوري السعودي للمحترفين بشعار التعاون؟
- الحمد لله ظهرت بمستوى مرض لي ولمن وضع ثقته بي، وأعتقد أنني استطعت أن أظهر جزءا بسيطا من إمكانياتي، والقادم أفضل بإذن الله.
> حجزت موقعك أساسيا في أول ظهور لك بالقميص التعاوني، هل هذا دليل على تميز الشريد أم عدم وجود من يشغر مركز عبد المجيد الرويلي بعد رحيله؟
- هذا الأمر جاء بعد دعم من إدارة نادي التعاون برئاسة محمد القاسم التي لم تقصر معي شخصيًا، والفضل يعود لله ثم إلى إخواني اللاعبين، ومتى ما حصلت هذه الثقة سأقدم كل ما أملك، كما أشكر أخي علي الرماح ونايف الحسين على التسهيلات التي قدماها لي.
> رغم صغر سنك فإن بعض النقاد صنفوا تمريراتك بالأكثر دقة في الملاعب السعودية، كيف تجد ذلك؟
- هذا بفضل الله وتوفيقه ثم دعاء الوالدين، وكذلك الحرص على التدريبات الجادة وتطوير إمكانياتي. عندما أقدم أداء ممتازا ويرضيني أولا قبل المتابعين، وأشاهد الأصداء تمنحني حقي وتنصفني، فبالطبع سيكون ذلك شعورا جيدا يزيد من عزيمتي وإصراري وعدم التوقف عند طموح معين. شخصيًا أحب رفع سقف طموحاتي، وبإذن الله تشاهدون عبد العزيز الشريد يمثل المنتخب السعودي في مونديال 2018.
> بعد الظهور بمستوى جيد علق بعض الهلاليين بأنهم خسروا لاعبا بمثل إمكانياتك؟
- جمهور الهلال أحترمه كثيرا، وهذا حال كرة القدم، نحن في زمن الاحتراف، فاللاعب يبحث عن اللعب أساسيا في أي ناد، وبالتالي تأمين مستقبله، وأشكر كل من أشاد بعبد العزيز الشريد وبإذن الله أكون أفضل مما قالوا.
> ما سبب عدم تجديد عقدك مع الهلال؟
- عدم الاتفاق على بعض الشروط في العقد بين الطرفين، هذا هو الموضوع لا أقل ولا أكثر.
> لماذا اخترت التعاون؟
- اخترت النادي الذي رحب بي من أول يوم ومنحني الثقة لتمثيله.
> أين ترى مركز التعاون هذا الموسم، هل تراه قادرا على تكرار إنجازه الموسم الماضي بحصوله على المركز الرابع في دوري المحترفين السعودي؟
- صحيح أن نتائجنا بعد انقضاء الجولة الثامنة لم تكن بالمستوى المأمول، لكن بالعمل المستمر والإحساس بالمسؤولية سوف ننهي تلك المعاناة، ونتطور وننهي الدوري بمركز متقدم بإذن الله.
> هل ترى أن تدني نتائج التعاون خلال الجولات الماضية، سببها المدرب المقال داريو كالزيتش؟
- في عالم كرة القدم كل فريق يمر بمرحلة انخفاض في المستوى، فلا بد أن نقبل هذا الأمر، ولا يوجد أي فريق بالعالم ينهي موسمه كاملاً بمستوى ثابت، وسبب تدني نتائج التعاون عدم التوفيق فقط. الإدارة والمجلس التنفيذي لم يقصرا معنا كلاعبين، وبإذن الله نرد ما يقدمون لنا على أرض الواقع وعلى المستطيل الأخضر في القادم من منافسات الدوري وكأس الملك والبطولة الآسيوية.
> هل الإدارة التعاونية توفر متطلباتكم كلاعبين؟
- محمد القاسم أخ كبير قبل أن يكون رئيسا للتعاون، كما نائب الرئيس فيصل أبا الخيل ذلك وباقي أعضاء المجلس لم يقصروا معنا في شيء.
> يقول أحد المحللين إن التعاون لديه ضعف هجومي، كيف ترد على ذلك؟
- لدينا مهاجمون على مستوى عال يتقدمهم المحترف المغربي منير الحمداوي، وزميلاي صقر عطيف وموسى الشمري، وبإذن الله يوفقون في الجولات القادمة ويظهرون بالصورة التي ترضي عشاق التعاون.
> ماذا ينقص التعاون في الوقت الراهن لحصد النتائج الإيجابية؟
- لعبنا ثماني جولات، وحصدنا ثماني نقاط، وكان بالإمكان أن نزيد عدد النقاط، ولكن الحمد لله على كل حال، وأمامنا فرصة توقف طويلة، وسنقيم معسكرا تدريبيا بقطر، وسيكون خير إعداد لتلافي الأخطاء ونسيان الماضي والبدء بصفحة جديدة تسعد التعاونيين.
> كيف ترى بصمة المدرب الروماني جالكا على الفريق؟
- مدرب كبير، ويمتلك صدى أوروبيا كبيرا، وشخصيًا أراهن عليه كثيرًا، ومتفائل جدًا بمستقبل الفريق مع المدرب الروماني جالكا، وسوف نخلق معه توليفة جميلة، ونقدم مستويات لافته تعجب كثيرا من متابعي الدوري السعودي للمحترفين.
> كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في التأهل لمونديال روسيا 2018؟
- منتخبنا قوي وقادر بإذن الله على رفع رؤوسنا، ويتأهل لكأس العالم، فهو يملك نجوما قادرة على التأهل متى ما وقف الجمهور السعودي معه، وكذلك الإعلام، ويجب أن يكون لدينا الطموح والتفاؤل بهؤلاء النجوم، والوقوف معهم بكل خطوة، لنرى عودة منتخبنا في كأس العالم الذي غاب عنه طويلا، ونتمنى للمنتخب الوطني التوفيق والنجاح في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وبإذن الله نرى العلم السعودي يرفرف في المونديال القادم.
> تدربت على يد كثير من المدربين.. من أبرزهم؟
- كثير من المدربين استفدت منهم، لكن الفضل بعد الله للمدرب البرتغالي روي جوزيه عندما كنت في فريق شباب الهلال، ومدرب الأولمبي الحالي الروماني سيبيريا، والثنائي تعلمت منهما كثيرا من أساسيات كرة القدم، وما زلت أتعلم من أي مدرب يشرف علي حتى أصل إلى ما خططت له.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».