لا يرغب الألماني يورغن كلوب في السماح لماضي ليفربول الخالي من الألقاب بأن يثقل كاهل تشكيلته، وحث المدرب لاعبيه على كتابة فصول خاصة بهم في تاريخ النادي الإنجليزي.
وبدأ ليفربول الموسم بقوة، وخسر مرة واحدة في 14 مباراة بجميع المسابقات، ليتصدر ترتيب الدوري، ويتأهل لدور الثمانية في كأس رابطة المحترفين.
وقال كلوب: «إنها لحظة جيدة حقا، وأعلم أن الجميع يقارن بالماضي.. خصوصا في ليفربول، قبل 3 أو 5 أو 10 أو 25 عاما.. لكن هذا الفريق جديد تماما».
وليفربول هو ثاني أكثر الأندية نجاحا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، لكنه لم ينجح في زيادة ألقابه الـ18 في الدوري منذ 1990.
وأضاف المدرب الألماني الذي انضم للنادي قبل 13 شهرا: «قصتنا بدأت منذ عدة أشهر، لذا لا يمكن مقارنتنا بأي فريق آخر. لا يمكن أن نحمل التاريخ على كاهلنا.. يجب أن نشعر بحرية صناعة شيء جديد في المستقبل القريب».
وتابع: «إذا أراد الجميع القول: انتظرنا الآن نحو 20 عاما من أجل ألقاب، أو أي شيء.. فبوسعنا أن نقول: حسنا.. لقد حاولنا في الواقع منذ العام الماضي فقط، لذلك هذا يعطينا الحرية في النظر للمستقبل بتفاؤل».
ويتمتع ليفربول بتشكيله شابة ومتحمسة بها ثلاثي خط هجوم ناري مؤلف من فيليبي كوتينيو وروبرتو فيرمينو وساديو ماني، الذين كال لهم قائد الفريق جوردان هندرسون المديح وأعاد لهم الفضل في ارتقاء الفريق إلى الصدارة.
وهز المهاجمون الثلاثة الشباك خلال لقاء الأحد الماضي عندما سحق ليفربول منافسه واتفورد 6 - 1. وسجل ماني هدفين ليرفع رصيده هذا الموسم في الدوري إلى 6 أهداف، مقابل 5 أهداف لكوتينيو وفيرمينو بعدما سجل كل لاعب هدفا خلال مباراة واتفورد.
وقال هندرسون: «إنهم لاعبون من طراز عالمي رفيع.. طريقة فهمهم للمباريات ليس فقط من ناحية الهجوم، ولكن بسبب الجهد الكبير الذي يبذلونه من أجل الفريق؛ من حيث الضغط واستعادة الكرات في كل أرجاء الملعب. كلهم رائعون في هذه المهام، وعندما يتقدمون إلى الأمام لا يمكن إيقافهم».
وكانت آخر مرة فاز فيها ليفربول بالدوري في موسم 1989 – 1990، وأنهى الموسم من وقتها في المركز الثاني أربع مرات؛ كان آخرها تحت قيادة بريندان رودجرز في موسم 2013 - 2014 عندما كان لويس سواريز يقود خط الهجوم.
وأضاف هندرسون: «لا أود حقا مقارنة هذا الفريق بما كانت عليه الحال قبل عامين. أفضل التركيز على هذه التشكيلة ونقاط قوتنا وما نفعله. تشكيلة موسم 2013 - 2014 أصبحت من الماضي.. كفريق أرى أننا نمتلك إمكانات كبيرة، وأبلى الفريق بلاء حسنا في الثلث الأخير من الملعب على مدار الأسابيع القليلة الماضية.. أستمتع بالوجود معهم».
وفي مباراته المقبلة، سيحل ليفربول ضيفا على ساوثهامبتون صاحب المركز العاشر يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
على جانب آخر لن يتردد لاعب الوسط جاك ويلشير في ترك آرسنال عند انتهاء إعارته إلى بورنموث منافسه في الدوري الإنجليزي، إذا فشل في أن يكون ضمن حسابات المدرب آرسين فينغر.
وخرج ويلشير، 24 عاما، الذي كان يعد يوما من المواهب الواعدة في كرة القدم الإنجليزية، من الحسابات في آرسنال بعدما شارك في 17 مباراة فقط على مدار موسمين أفسدتهما الإصابات، وانضم إلى بورنموث على سبيل الإعارة لموسم واحد في أغسطس (آب) الماضي.
وأبلغ ويلشير وسائل إعلام بريطانية: «بالطبع أحب آرسنال.. لكن إذا جاء وقت تعين عليّ فيه الرحيل.. فسأرحل. إذا عدت ولم ألعب، فبالطبع سأفكر في كثير من الأشياء.. في هذه اللحظة تركيزي مع بورنموث. أريد أن أضع نفسي في موقف يسمح لي بالعودة العام المقبل وأنا لاعب أفضل وأستطيع أن ألعب كل أسبوع».
كما قال ويلشير، الذي عاد لتشكيلة إنجلترا من أجل مواجهة في تصفيات كأس العالم ضد اسكوتلندا غدا، ومباراة ودية أمام إسبانيا، إن انتقاله للنادي الواقع على الساحل الجنوبي كان دفعة مطلوبة بشدة لمسيرته.
ومضى قائلا: «كان الأمر جيدا بالنسبة لي. أردت العودة للعب كل أسبوع والمشاركة في الدوري الممتاز.. افتقدت كرة القدم كثيرا». وأضاف: «افتقدت القتال في الدوري الممتاز، والمشاركة في المباريات الكبيرة، وصنع الفارق لفريق، وأردت أن أشعر بذلك مجددا.. عندما تتعرض للإصابة.. يكون الأمر صعبا. كنت بحاجة إلى ذلك لنفسي».
كلوب: ليفربول يتمتع بفريق شاب يتطلع لكتابة تاريخ جديد
ويلشير يؤكد أنه سيبحث عن ناد جديد إذا لم يعد لآرسنال بعد انتهاء إعارته إلى بورنموث
كلوب: ليفربول يتمتع بفريق شاب يتطلع لكتابة تاريخ جديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة