بريطانيا تتعهّد بتبادل المعلومات مع اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية

في إطار سعيها لتشكيل موقف تفاوضي مشترك لخروج البلاد من «الأوروبي»

بريطانيا تتعهّد بتبادل المعلومات مع اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية
TT

بريطانيا تتعهّد بتبادل المعلومات مع اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية

بريطانيا تتعهّد بتبادل المعلومات مع اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية

تعهدت الحكومة البريطانية اليوم (الاربعاء)، بتبادل المعلومات مع اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية في اطار سعيها لتشكيل موقف تفاوضي مشترك لخروج البلاد من الاتحاد الاوروبي مع الحفاظ على تماسك المملكة المتحدة.
ويستهدف هذا التعهد الحكومة الاسكتلندية على نحو خاص وإن كانت كل الحكومات المعنية تريد أن يكون لها رأي في صياغة علاقات بريطانيا في المستقبل بعد تصويت البريطانيين في 23 يونيو (حزيران)، لصالح الخروج من الاتحاد.
وترغب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في بدء عملية تفاوض بشأن الخروج تستمر عامين بحلول نهاية مارس (آذار)، مما يمهد لتحرك غير مسبوق للانفصال عن أكبر شريك تجاري لبريطانيا.
وسيلتقي ديفيد ديفيز وزير الخروج من الاتحاد الاوروبي في بريطانيا مع نظرائه في المناطق المكونة للمملكة المتحدة في لندن لاحقا وسيعرض المشاركة في تحليل القضايا الكبرى والدعوة إلى تقديم مساهمات ستساعد على تشكيل موقف الحكومة التفاوضي.
وقال ديفيز في بيان "أود التأكيد على التدفق الحر والموثوق به للمعلومات المهمة بين كل الاطراف المعنية". وأضاف "لذلك نسأل الادارات المعنية تقديم تحليلاتها الينا للمساعدة في صياغة أولوياتنا للتفاوض مع الاتحاد الاوروبي وسنطلعها على أحدث ما نفكر فيه".
ولم يوضح البيان ما هو نوع التحليل الذي ترغب الحكومة في الحصول عليه أو ما تنشده من الاخرين. وذكر أن ديفيز سيوضح كيف ستلعب "القطاعات الكبرى" دورا مهما في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».