سلمت وزيرة البيئة الفرنسية، سيغولين رويال، أمس، رئاسة مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ لصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي. وعبر مزوار خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن التزام المغرب بمواصلة العمل بطريقة شفافة ومنفتحة على الجميع من أجل تحقيق أهداف المؤتمر، مشيرا إلى أن جولة مراكش تصبو لاستيعاب الجميع من دون استثناء أو إقصاء، ومواصلة ما تم تحقيقه حتى الآن في إطار حوار مفتوح ونقاش شفاف.
وقال مزوار: «إذا كانت باريس أعطت للعالم اتفاقا ملزما للحكومات، فإن مراكش تدشن جولة شاملة جديدة تستوعب جميع الأطراف من أجل العمل». وأضاف أن مهمة دورة مراكش هي وضع مقتضيات اتفاق باريس على طريق التنفيذ والمضي قدما في تثمين المكتسبات والإنجازات والتحفيز على مزيد من الإجراءات الملموسة لصالح المناخ من أجل ضمان مستقبل البشرية.
وتوجه مزوار للمشاركين في المؤتمر قائلا: «إن المملكة المغربية، بكل مكوناتها وقواها الحية، تستضيفكم بمراكش، المدينة الحمراء، الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، أرض الملتقيات والانفتاح والتلاقح الحضاري». وتابع: «لقد وفرت بلادي كل الإمكانيات من أجل ضمان أحسن الظروف، لنكون في مستوى هذا الحدث العالمي ونحقق سويا النجاح المتوخى منه»، داعيا كل الأطراف المشاركة إلى تحمل المسؤولية التاريخية تجاه الإنسانية وتوحيد الجهود والإرادات، من أجل «تلبية احتياجات الفئات الأكثر هشاشة على وجه الخصوص، وأن نوفر لهم وسائل التكيف مع العواقب الوخيمة المترتبة عن التغيرات المناخية».
وتعهد مزوار بأن الرئاسة المغربية ستعمل «باستمرار من أجل تحقيق تقدم ملحوظ وملموس على مدى عام 2017، وستسعى جاهدة، مسترشدة برؤيتها الاستراتيجية، خلال المؤتمر وطيلة السنة المقبلة، للعمل إلى جانبكم بكل حزم لتنفيذ ولايتها بطريقة شفافة ومنفتحة على الجميع».
من جانبها، عبرت سيغولين رويال عن سعادتها بدخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ بأربعة أيام قبل تسليم المشعل للمغرب في انطلاق الدورة 22 لمؤتمر الأطراف حول تغير المناخ في مراكش (كوب 22)، الذي ينظم من 7 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) بمصادقة مائة دولة على الاتفاق، الذي اعتبرته إنجازا تاريخيا.
أما باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فعبرت عن تفاؤلها الشديد بقمة مراكش، مشيرة إلى أنها المرة الثانية التي تحتضن فيها مراكش قمة عالمية حول المناخ، إذ سبق للعاصمة التاريخية للمغرب أن احتضنت الدورة السابعة لمؤتمر الأطراف حول تغير المناخ في عام 2001، «وها هو المؤتمر يعود إلى مراكش في دورته الـ(22)، وقد قطع أشواطا في ترسيخ الوعي بالمخاطر التي تهدد مستقبل الإنسانية ويتجه نحو انخراط الجميع من أجل إنقاذه».
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن المؤتمر سيعرف كل يوم من أيام انعقاده مبادرات مهمة. وأشارت إلى أن الرهان الأساسي هو كسب انخراط الجميع حول اتفاق باريس، مضيفة أنه «بانضمام مائة دولة نكون قد قطعنا نصف الطريق نحو الهدف. وسنواصل العمل من أجل تحقيق الهدف كاملا».
فرنسا تسلم المغرب رئاسة مؤتمر تغير المناخ بمراكش
وزير الخارجية المغربي: سنعمل بحزم لتحفيز مزيد من الإجراءات
فرنسا تسلم المغرب رئاسة مؤتمر تغير المناخ بمراكش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة