إبراهيموفيتش سجل الهدف 25000 في الدوري الإنجليزي.. ومورينهو ينتقد المتخاذلين

غوارديولا يلوم التسرع في إهدار سيتي للنقاط.. وكلوب يرفض الحديث عن ترشيحات ليفربول للقب

كلوب سعيد بلاعبيه والارتقاء لمركز الصدارة لكنه يرى أن المشوار ما زال طويلا نحو اللقب (إ.ب.أ)  -  إبراهيموفيتش دخل تاريخ أرقام الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
كلوب سعيد بلاعبيه والارتقاء لمركز الصدارة لكنه يرى أن المشوار ما زال طويلا نحو اللقب (إ.ب.أ) - إبراهيموفيتش دخل تاريخ أرقام الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

إبراهيموفيتش سجل الهدف 25000 في الدوري الإنجليزي.. ومورينهو ينتقد المتخاذلين

كلوب سعيد بلاعبيه والارتقاء لمركز الصدارة لكنه يرى أن المشوار ما زال طويلا نحو اللقب (إ.ب.أ)  -  إبراهيموفيتش دخل تاريخ أرقام الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
كلوب سعيد بلاعبيه والارتقاء لمركز الصدارة لكنه يرى أن المشوار ما زال طويلا نحو اللقب (إ.ب.أ) - إبراهيموفيتش دخل تاريخ أرقام الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

عاد زلاتان إبراهيموفيتش لأسلوبه المتباهي الذي لا يمكن كبته ومزح بشأن تسجيله الهدف رقم 25000 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الذي كان علامة على تغيير حظوظه.
ووضع المهاجم السويدي حدا لصيام استمر شهرين عن التهديف في الدوري بتسجيله هدفين في فوز مانشستر يونايتد 3 - 1 على سوانزي سيتي وقدم إجابة جميلة ومعتادة منه عندما علم أن أولهما كان محطة مميزة خلال عمر الدوري الممتاز البالغ 24 عاما. ورد إبراهيموفيتش عند سؤاله في مقابلة مع محطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية عما إذا كان يدرك أنه أحرز لتوه الهدف رقم 25000 في الدوري الإنجليزي الممتاز قائلا: «لا لم أكن أعلم.. كنت أعتقد أنني فقط من سجل 25 ألف هدف».
ولا يستطيع سوى إبراهيموفيتش أن يأتي بهذه الإجابة بعدما أنهى أخيرا أكثر فترة غير مثمرة له أمام المرمى خلال عقد كامل.
وبهدفه الثاني يستطيع إبراهيموفيتش، 35 عاما، الاحتفال أيضا بالهدف 400 مع الأندية خلال مسيرته الساحرة التي أخذته لعدد من أكبر الفرق الأوروبية مثل أياكس أمستردام ويوفنتوس وبرشلونة وعملاقي ميلانو وباريس سان جيرمان.
وفي ظل عدم تسجيله أي هدف في الدوري منذ سبتمبر (أيلول) سئل إبراهيموفيتش عما إذا كان شعر بالقلق من هذه الفترة الهزيلة. وقال: «لا.. طالما تصنع فرصا - وهذا ما أفعله - ستأتي الأهداف. لكن الأهم هو الفوز».
وأكد جوزيه مورينهو مدرب مانشستر يونايتد، والذي كان أكثر سعادة بعدما انتهى أسبوع كارثي بالنسبة له بإيقافه مباراة واحدة ليضطر لمشاهدة المباراة من المدرجات، أنه لم يشك أبدا في فعالية إبراهيموفيتش.
ومع تسجيل لاعبه القادم في صفقة ضخمة بول بوغبا لهدف رائع كان لدى مورينهو رد على هؤلاء الذين تساءلوا عما إذا كان بدأ في «فقدان» دعم اللاعبين في يونايتد مثلما حدث في تشيلسي الموسم الماضي.
وقال المدرب البرتغالي: «اللاعبون يثقون بي وأن أثق بهم. لم تكن هذه مشكلة أبدا». لكن بعد ذلك قدم مورينهو أفضل ما عنده مجددا ليبعد الانتقادات عن نفسه بعدما بدا أنه يشكك في سلوك لاعبين بعينهم في يونايتد بقوله: «أريد أن أقول إن اللاعبين تأثروا ببعض الأمور.. تأثروا بموقف مستمر منذ عدة سنوات، هناك فارق بين الشجاع الذي يريد أن يكون موجودا بأي ثمن.. وهؤلاء الذين يشكون ويهربون بسبب ألم ضئيل، وهذا ما يصنع فارقا». وأضاف: «إذا تسنى لي الحديث مع الكثير من اللاعبين الكبار في هذا الفريق.. سيقولون إنهم في مرات كثيرة لعبوا دون أن يكونوا لائقين بنسبة 100 في المائة من أجل الفريق. من أجل الفريق عليك أن تفعل أي شيء. أرى الأمور بهذه الطريقة». لكن سلوك إبراهيموفيتش يسعد مورينهو دائما رغم أن المهاجم السويدي سيغيب بعد فترة التوقف الدولي عن المباراة الكبيرة ضد آرسنال بعد حصوله على الإنذار الخامس.
على جانب آخر تفهم بوب برادلي مدرب سوانزي سيتي صيحات استهجان أطلقتها الجماهير بين الشوطين بعدما شاهدت فريقها يتأخر بثلاثة أهداف أمام ضيفه مانشستر يونايتد في غضون 33 دقيقة.
وهي الهزيمة الثامنة لسوانزي في 11 مباراة بالدوري هذا الموسم، حيث لم يفز الفريق منذ اليوم الافتتاحي للبطولة، ويحتل المركز قبل الأخير بين 20 فريقا متساويا بخمس نقاط مع سندرلاند متذيل الترتيب.
وقال برادلي وهو أول مدرب أميركي في الدوري الممتاز عقب المباراة: «نفهم جيدا خطورة الوضع الذي نحن فيه حاليا. لا يمكن أن نضع رؤوسنا في الرمال. الجماهير محقة في غضبها بين الشوطين. يتعين أن نصارح أنفسنا بحجم العمل الذي يجب علينا القيام به». وتابع: «هناك طريقة واحدة لكسب ود الجماهير وهي أن نلعب بشكل أفضل ونجمع النقاط.. إذا حققنا نتيجة طيبة في مباراة أو مباراتين سيقول الجميع إننا تجاوزنا هذا الأمر».
وفي مانشستر سيتي أوضح المدرب جوزيب غوارديولا أن التسرع وعدم الهدوء في خطي الدفاع والهجوم قد كلفا فريقه خسارة الكثير من النقاط في الدوري.وتعادل سيتي 1 - 1 على أرضه أمام ميدلزبره يوم السبت وفاز في مباراة واحدة فقط في آخر خمس مباريات في الدوري ليتراجع للمركز الثالث في الترتيب وراء ليفربول وتشيلسي.
وقال غوارديولا: «أحيانا يكون من العار أن تفقد نقطة.. خاصة عندما نهاجم بعشرة لاعبين ولا نسمح للمنافس بالركض.. يتعين مواصلة اللعب بهذه الطريقة مع التحسن في منطقتي العمليات أمام مرمانا ومرماهم. عندما نفعل ذلك ستكون النتيجة لصالحنا 2 - صفر وسنحسم المباراة».
وتقدم سيتي في الشوط الأول عبر سيرغيو أغويرو أمام ميدلسبره واستحوذ الفريق على الكرة لكنه أهدر الكثير من الفرص لحسم المواجهة قبل أن يسجل مارتن دي رون هدفا بالرأس في الوقت المحتسب بدل الضائع ليجبر الفريق صاحب الضيافة على التعادل للمرة الثالثة على التوالي على ملعب الاتحاد.
وقال غوارديولا: «كنا الأكثر خطورة خارج وداخل الصندوق.. بالطبع خلال 90 دقيقة يمكن أن يصل المنافس إلى منطقة جزاء فريقك وعندما حدث ذلك عاقبونا». وأضاف: «المباريات هنا دائما مفتوحة لأنهم يرسلون كرات طويلة إلى المهاجمين. يحاولون الاستفادة قدر الإمكان من الركلات الحرة ورميات التماس لاستغلال أي خطأ أو هفوة صغيرة».
وفي ليفربول الذي ارتقى لقمة الترتيب لأول مرة في عهد المدرب يورغن كلوب بعد الانتصار الساحق 6 - 1 على واتفورد، أوضح المدير الفني الألماني أنه من المبكر جدا الحديث عن الفوز باللقب.
ورغم أن الفوز جعل حتى والتر ماتساري مدرب واتفورد الجريح يقول إن ليفربول قد يحرز اللقب لأول مرة منذ انطلاق الدوري الممتاز، فإن كلوب يعتقد أن على الجميع الهدوء والانطلاق خطوة خطوة. وفي وجود تشيلسي - الذي اكتسح بدوره إيفرتون 5 - صفر - متأخرا بنقطة واحدة إضافة لتأخر مانشستر سيتي وآرسنال بنقطة أخرى يعتبر كلوب أنه من المبكر جدا المبالغة في الحماس.
وقال كلوب: «إذا اعتقد أحدهم أن التقدم بنقطة واحدة بعد 11 جولة علامة كبيرة على بقية الموسم.. في هذه الحالة لا أستطيع مساعدة هذا الشخص».
وأضاف: «نتحلى بالهدوء. إنه أفضل مركز أتخيله لكن لا يوجد أي شيء آخر حدث».
وتابع: «علمنا أن آرسنال تعادل مع توتنهام لكننا لم نتحدث بكلمة واحدة حول إمكانية تصدر الترتيب.. شاهدنا تشيلسي كان مثيرا للإعجاب.. ومانشستر سيتي وهو يواجه برشلونة كان مثيرا للإعجاب.. ومانشستر يونايتد يجب عدم التقليل منه أبدا.. وتوتنهام فريق جيد، هناك الكثير من الفرق الجيدة، بالنسبة لي الأكثر أهمية هو أننا نبدو كفريق يستطيع الفوز بالمباريات».
وهذه أول مرة منذ منافسته المثيرة على اللقب في مايو (أيار) 2014 يتصدر فيها ليفربول الدوري، لكن كلوب حذر من أن الفريق الحالي مختلف تماما عن الذي احتل المركز الثاني قبل عامين خلف مانشستر سيتي بعد التعثر الشهير لستيفن جيرارد الذي أهدى تشيلسي فوزا حاسما.
وقال كلوب: «أعرف ما حدث قبل عامين عندما كان الأمر قريبا بالفعل والجميع يقارن.. لكن هذا ليس الفريق نفسه الموجود قبل عامين أو ثلاثة أعوام.. نحن فريق جديد تماما، عندما جئت إلى هنا طلبت الوقت والصبر والثقة.. وبعد 11 مباراة الكل يطلب ضمانات وهي ليست موجودة. الشيء الوحيد الذي نملكه هو فريق كرة قدم جيد جدا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».