«زي مخالف» يورط لاعبي الأخضر مع الإعلام

البعثة تغادر اليوم إلى طوكيو استعدادا لموقعة اليابان

محمد العويس وعوض خميس في بهو الفندق أثناء تجمع لاعبي الأخضر (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
محمد العويس وعوض خميس في بهو الفندق أثناء تجمع لاعبي الأخضر (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
TT

«زي مخالف» يورط لاعبي الأخضر مع الإعلام

محمد العويس وعوض خميس في بهو الفندق أثناء تجمع لاعبي الأخضر (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
محمد العويس وعوض خميس في بهو الفندق أثناء تجمع لاعبي الأخضر (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)

انطلق أمس الأحد معسكر المنتخب السعودي الأول في العاصمة السعودية الرياض تأهبا للسفر مساء اليوم الاثنين إلى اليابان لملاقاة منتخب الساموراي، ضمن الجولة الأخيرة في منافسات الدور الأول لدور المجموعات يوم الثلاثاء الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وتقدم عبد المجيد الرويلي قائمة اللاعبين الحاضرين لمقر المعسكر بساعات عن بقية زملائه اللاعبين الذين لم يتغيب منهم أحد.
ولجأ كثير من لاعبي الأخضر السعودي إلى الدخول من البوابة المخصصة لمواقف السيارات هروبا من مواجهة الإعلام وخاصة قائد فريق الأهلي تيسير الجاسم الذي كان يرغب في عدم تصويره بسبب وضع مثبت على موضع إصابته في اليد، إضافة إلى أن بعض اللاعبين لم يتقيدوا بتعليمات إدارة المنتخب بشأن ارتداء الزي الرسمي.
وتواجد إلى جوار الجاسم اللاعب سلمان الفرج الذي يعاني هو الآخر من إصابة لحقت به مؤخرا ولم يتحدد بعد إمكانية استفادة الأخضر السعودي من خدماته أم لا، حيث سيخضع الثنائي هذا اليوم لكشوفات طبية توضح ذلك، إلا أن المعلومات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط» أن الفرج قد يتخلف عن البعثة لعدم تماثله للشفاء بصورة مبكرة قبل المباراة على عكس الجاسم المتوقع مرافقته للبعثة، إلا أن القرار النهائي بشأنهم سيعلنه الجهاز الطبي اليوم الاثنين.
وسيؤدي المنتخب السعودي الأول مرانه الأخير قبل السفر عصر اليوم الاثنين بمقر نادي الشباب على أن يتوجه بعدها مباشرة إلى المطار للسفر على متن طائرة خاصة إلى اليابان وفرتها الخطوط السعودية الناقل الرسمي للمنتخب وذلك بحسب طلب المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي طالب بأن تكون الرحلة مباشرة دون أي توقفات من شأنها أن ترهق اللاعبين.
من جانبه أوضح حمد اليامي مدرب حراس الأخضر أنه لا خوف على المنتخب رغم غياب الحارس الأساسي ياسر المسيليم الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه أمام النصر ومعها يحتاج اللاعب لستة أسابيع حتى يعود مجددا لمداعبة الكرة وهو الأمر الذي قاد الهولندي مارفيك لعدم استدعائه لهذا المعسكر بداعي الإصابة.
وقال اليامي في حديثه، جميع الأسماء الحاضرة في قائمة الأخضر السعودي تتمتع بمستويات متقاربة ومميزة ولا خوف على الأخضر في غياب المسيليم، فجميع البدلاء بذات المستوى، موضحا: إنهم لم يحددوا حتى الآن الحارس البديل للتواجد في مباراة اليابان، مضيفا: بالتأكيد سيتحدد ذلك بعد الاجتماع مع الجهاز الفني لاختيار أي من الأسماء الحاضرة في قائمة الأخضر سواء وليد أو العويس أو عساف القرني وأعتقد أن الجميع سيكون رهن الإشارة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».