بيل كلينتون وملانيا ترامب.. والدفاع عن الأزواج

سباق لحشد الناخبين في الساعات الأخيرة

ملانيا ترامب لدى وصولها وزوجها المرشح الرئاسي إلى ويلينغتون أمس (أ.ب) - الرئيس الأسبق بيل كلينتون يتحدث في مؤتمر للديمقراطيين  (غيتي)
ملانيا ترامب لدى وصولها وزوجها المرشح الرئاسي إلى ويلينغتون أمس (أ.ب) - الرئيس الأسبق بيل كلينتون يتحدث في مؤتمر للديمقراطيين (غيتي)
TT

بيل كلينتون وملانيا ترامب.. والدفاع عن الأزواج

ملانيا ترامب لدى وصولها وزوجها المرشح الرئاسي إلى ويلينغتون أمس (أ.ب) - الرئيس الأسبق بيل كلينتون يتحدث في مؤتمر للديمقراطيين  (غيتي)
ملانيا ترامب لدى وصولها وزوجها المرشح الرئاسي إلى ويلينغتون أمس (أ.ب) - الرئيس الأسبق بيل كلينتون يتحدث في مؤتمر للديمقراطيين (غيتي)

في حين يعمل الرئيس الأسبق بيل كلينتون على مساعدة زوجته هيلاري كلينتون، بتفسير الحقائق وتجنب فضائح الإيميلات، تقوم ملانيا ترامب المهاجرة من سلوفينيا بتقديم صورة دونالد الأب والزوج الحنون.
وتشير استطلاعات الرأي، حسب تقرير من صحيفة «بوليتيكو»، إلى ارتفاع عام لتقبل الشعب لبيل كلينتون، منذ مغادرته البيت الأبيض بنسبة 56 في المائة.
ويعد بيل كلينتون مصدر قوة لهيلاري كلينتون، حيث ألقت أزمة إعادة التحقيق في قضية البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية، بظلالها على الحملة الانتخابية الديمقراطية مجددًا، مما تطلب تحركًا سريعًا من قبل زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون لتقديم «ورقة الإنقاذ»، بإلقاء خطاب لمؤيدي زوجته في حملتها الانتخابية.
وقلل بيل كلينتون، خلال خطابه في فلوريدا أمس، من قلق إجراءات مكتب التحقيقات الفيدرالي الجديدة في رسائل البريد الإلكتروني لزوجته، وزيرة الخارجية السابقة، خلال حملتها الانتخابية، وقال إن أكثر من 200 شخص في الكونغرس من مؤيدي المرشحة الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، قللوا من أهمية إعادة فتح التحقيق بقضية البريد الإلكتروني، ولا ينبغي أن يقلق أحد. وأضاف: «هؤلاء الداعمون لن تتغير آرائهم في دعم زوجته، إذ تم الحديث عن هذه القضية خلال العام الماضي، وفازت بدعم من كبار العسكريين وخبراء الأمن القومي من مختلف الأطياف السياسية، وهم يعرفون ما القضية وما حقيقتها».
وكرّس كلينتون جزءا كبيرا من خطابه الذي ألقاه للترويج عن موقف زوجته في الاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية وإصلاح قوانين الهجرة، مشيرا إلى أن الخلافات السياسية زادت حدتها بين زوجته والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
في المقابل، يحاول المرشح الجمهوري دونالد ترامب التقليل من تأثير بيل كلينتون، وذلك باسترجاع فضيحته مع مونيكا لوينسكي، واتهامه بعدم التحلي بأخلاقية عالية، واصفا إياه بـ«أحد أسوأ المسيئين في العالم»، وأنه «مائل للتفرقة الجنسية».
وبالنسبة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، تقوم زوجته ملانيا ترامب بمساعدته أيضًا، وذلك برسم صورة إنسانية أكثر له ولعائلته. فقد ألقت ملانيا ترامب كلمة، مساء الخميس الماضي، قالت فيها: «أصبحت ثقافتنا أكثر صرامة تجاه ما قد يتعرض له الأطفال والمراهقين»، ردًا عن تساؤلات عما ستفعله ترامب، إذا أصبحت السيدة الأولى. وصرحت ملانيا ترامب، في مقالة في صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، بأنها ستقوم بمحاربة التنمر الإلكتروني، وتسعى لزيادة التحضر في المعاملة.
وفي العادة، لا تجذب كلمات أزواج المرشحين الأنظار بشكل هائل، ولكن كلمة ترامب أثارت ضجة عالية في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا «تويتر». فقد قام كثيرون بانتقاد ترامب، وذلك لتاريخ زوجها في الإهانة والهجوم على من يعارضه في «تويتر».
وتحاول ملانيا ترامب التقرب من فئة الأقليات الناخبة، عن طريق التحدث عن أصولها غير الأميركية، وعن نشأتها في سلوفينيا الشيوعية، وكيف حفزها الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان على التقدم، وعن مهنتها كعارضة أزياء في مدينة باريس وميلان، ومن ثم متابعة أحلامها إلى الولايات المتحدة الأميركية، قائلة: «أردت أن أصبح أميركية».
ولإظهار دعمها لزوجها، قالت ترامب، في مقالة في شبكة «إن بي سي»: «لقد أتيت اليوم لأتحدث عن عشق واحترام زوجي دونالد العميق لهذه الدولة». وعندما ألقت كلمتها في مدينة بيرون بولاية بينسلفينيا، قامت كارن بينس، زوجة المرشح لنائب الرئيس مايك بينس، بتقديم ملانيا ترامب، قائلة: «زوجة ووالدة ملتزمة»، وأضافت أن «حبها للولايات المتحدة الأميركية لا نهائي». وقد حاولت ملانيا ترامب أن تلامس قلوب الأمهات الناخبات، من خلال كونها والدة تعمل على رعاية ابنها بارون بشكل دائم، بمعنى أن هذه هي وظيفتها الوحيدة، رعاية ابنها، وأضافت أن الطريقة التي تتحدث بها ودونالد لابنهم بارون هي الطريقة ذاتها التي يقوم بها أي والدين.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».