ترامب يتعهد لإسرائيل برفض دولة فلسطينية بلا مستوطنين

ترامب يتعهد لإسرائيل برفض دولة فلسطينية بلا مستوطنين
TT

ترامب يتعهد لإسرائيل برفض دولة فلسطينية بلا مستوطنين

ترامب يتعهد لإسرائيل برفض دولة فلسطينية بلا مستوطنين

في إطار جهوده للفوز بأصوات كل الناخبين اليهود، وجه مرشح الرئاسة الجمهوري في الولايات المتحدة دونالد ترامب رسالة إلى إسرائيل ومؤيديها الأميركيين، تعهد خلالها بالاعتراف بمدينة «القدس الموحدة» عاصمة لإسرائيل، ورفض الاعتراف بدولة فلسطينية لا تقبل بالمستوطنين اليهود مواطنين فيها.
وجاءت هذه الرسالة العلنية عبر الأميركييْن اليهوديين اللذين يعملان لديه مستشارين للشؤون الإسرائيلية، جيسون غرينبالت وديفيد فريدمان. وقد وثق كلاهما هذا التعهد في مقال لهما في موقع «ميديوم» Medium الإخباري، جاء فيه: «تريدون معرفة كيف سيتصرف ترامب إزاء إسرائيل في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة، نؤكد لكم خطيًا أنه يتعهد بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بإزالة القيود المفروضة على المساعدات الأمنية الأميركية، وأنه سيعترف بالقدس الموحدة (يقصد عمليًا الاعتراف بقرار إسرائيل ضم القدس الشرقية المحتلة إلى إسرائيل) عاصمة أبدية لإسرائيل لا يمكن تقسيمها».
كما كتبا أن «العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يمكن فصمها لأن الشعب الأميركي يقدر العلاقات القريبة والتحالف مع إسرائيل، ومنحها اتفاق المساعدات الأمنية الجديد الذي يعتبر خطوة جيدة أولى، ويجب عمل أكثر من ذلك. وستضمن إدارة ترامب حصول إسرائيل على غالبية التعاون العسكري، الاستراتيجي والتكتيكي، من الولايات المتحدة، ولن يشكل اتفاق المساعدات أي حاجز أمام الدعم الذي سنقدمه».
وكتبا أيضا أن إدارة ترامب ستفرض الفيتو في مجلس الأمن على كل قرار يميز ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وستوقف التمويل الأميركي لمجلس حقوق الإنسان الدولي. وفي ظل إدارة ترامب، سيتم اعتبار كل نشاط لمقاطعة إسرائيل، كنشاط BDS (حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات)، بمثابة عمل معاد للسامية.
وأما عن حل الدولتين، فكتبا أنه «يبدو أن هذا الحل غير ممكن، طالما ما دام الفلسطينيون لم يستعدوا لشجب العنف ضد إسرائيل، وما داموا يرفضون الاعتراف بها كدولة يهودية، ويرفضون أن يعيش فيها مستوطنون يهود. كما لا يمكن للولايات المتحدة بقيادة ترامب دعم إقامة دولة جديدة يتلقى فيها الإرهاب محفزات اقتصادية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».