الشارع الرياضي يترقب أسماء المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة

اللجنة أعلنت استقبال الملفات بدءًا من غدٍ

من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم  (تصوير: سعد الدوسري)
من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الشارع الرياضي يترقب أسماء المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة

من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم  (تصوير: سعد الدوسري)
من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم (تصوير: سعد الدوسري)

يترقب الوسط الرياضي الكروي السعودي، أسماء المرشحين لسباق انتخابات رئاسة اتحاد الكرة السعودي، وذلك بعدما أعلنت اللجنة يوم أمس عن فتح باب استقبال الملفات بدءا من الأحد.
وأعلنت لجنة الانتخابات بدء استقبال ملفات المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة السعودي، الذي أقرت الجمعية العمومية له انتخاب مجلس إدارة جديد بعد نهاية ولاية الرئيس الحالي أحمد عيد، الذي اعتلى كرسي الرئاسة بصفته أول رئيس منتخب في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك خلفا للرئيس السابق المُعين الأمير نواف بن فيصل.
وستشهد الأيام المقبلة استقبال ملفات الراغبين في الترشح لرئاسة مجلس الإدارة المقبل، ونائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، حيث سيتم إغلاق أبواب استقبال طلبات المرشحين الخميس المقبل، العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على أن تكون هناك مهلة لفرز الأسماء المتقدمة وفحص قوائم المرشحين؛ وذلك حتى يوم الثلاثاء الـ15 من الشهر ذاته.
وستكشف لجنة الانتخابات الرئيسية عن قائمة المرشحين بصورة رسمية لرئاسة الاتحاد والنائب والأعضاء يوم الأربعاء بعد المقبل، على أن تكون هناك فترة لمدة يومين لاستقبال أي طعون وتظلمات على قوائم المرشحين، سواء لأي من الأسماء التي تم استبعادها، أو لوجود اعتراضات على بعض الأسماء الموجودة في قائمة المرشحين، وبعدها بيوم سيتم الفصل في الطعون والتظلمات على قوائم المرشحين.
وفي الخامس والعشرين من الشهر الحالي ستكون هناك فترة لمدة يومين لاستقبال طلبات الانسحاب من قائمة المرشحين، حيث ستغلق هذه المهلة يوم الأحد في السابع والعشرين من نوفمبر الحالي، وبعدها بيوم ستعلن لجنة الانتخابات بصورة رسمية القائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون سباق الانتخابات في دورته الثانية لرئاسة الاتحاد السعودي للعبة.
وسيمنح المرشحون لرئاسة اتحاد الكرة السعودي فرصة تمتد قرابة الشهر للقيام بالحملات الدعاية للانتخابات، وهي الفترة التي تمتد من الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي وحتى يوم السبت الحادي والثلاثين من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي اليوم ذاته، الذي تنتهي فيه فترة الحملات الدعائية سيتم الاقتراع لأعضاء الجمعية العمومية؛ من أجل كشف النقاب بصورة رسمية عن الاسم الفائز برئاسة المجلس ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة الذين سيبدأون مهام عملهم في الاتحاد بدءا من يناير (كانون الثاني) 2017.
وكشف الدكتور خالد بانصر الذي يترأس لجنة الانتخابات الحالية، عن أن هذا البرنامج الزمني تم وفق لائحة الانتخابات التي أقرت من قبل أعضاء الجمعية العمومية في الاجتماع الأخير الذي عقد في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، موضحا الدكتور بانصر أنهم سيكشفون عن التعليمات الخاصة بكل مرحلة قبل بدايتها.
وحتى الآن ما زالت الضبابية تخيم على هوية أسماء المرشحين لرئاسة اتحاد كرة القدم السعودي، وإن ترددت بعض الأسماء على الساحة الإعلامية، يتقدمها سلمان المالك، الذي بدأ في تحركات جدية على الساحة الرياضية مؤخرا، منها دعمه المنتخب السعودي الأول في مبارياته، إضافة إلى دعمه الأخير لمنتخب الشباب الذي شارك في بطولة آسيا بالبحرين، في حين يحضر عادل عزت بصفته أحد الأسماء المرشحة أيضا لرئاسة اتحاد الكرة، في حين ما زال محمد النويصر، نائب رئيس الاتحاد الحالي، لم يكشف عن أي تحركات جدية بهذا الشأن، وإن تردد اسمه كثيرا بعدما لمح لرغبته في خوض سباق الانتخابات.
وقد تشهد الأيام المقبلة دخول أسماء جديدة على خط السباق، وإن كانت الجماهير باتت تترقب الأمير تركي بن خالد، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي قد يبدو أحد أبرز المرشحين والذي يجد قبولا كبيرا في الوسط الرياضي؛ مما قد يجعله المرشح الأوفر حظا في حال تقدم للانتخابات بصورة رسمية.
جدير بالذكر، أن الانتخابات السابقة لمجلس الإدارة شهدت تنافسا مثيرا بين المرشحين أحمد عيد وخالد المعمر في انتخابات تاريخية شهدها الاتحاد السعودي للعبة بصورة كاملة للمرة الأولى في تاريخه، ونجح أحمد عيد في كسبها أمام منافسه المعمر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».