الشوكولاتة والزبادي في الانتخابات الأميركية

ملياردير كردي يواجه حملة من اليمين لتعمده توظيف لاجئين من الشرق الأوسط

الشوكولاتة والزبادي في الانتخابات الأميركية
TT

الشوكولاتة والزبادي في الانتخابات الأميركية

الشوكولاتة والزبادي في الانتخابات الأميركية

قبل شهرين، دخلت شوكولاته «سكيتلز» الانتخابات الأميركية عندما غرد إريك ترامب، ابن المرشح الجمهوري، في «تويتر»، وقال: إن عدد اللاجئين في أميركا صار مثل عدد هذا النوع من الشوكولاته. وقصد أن عددهم كبير جدا، وأن لا بد من وضع حد لذلك.
وقبل شهر، انتشر فيديو يظهر فيه المرشح ترامب وهو يقول: «أحمل معي في جيبي، دائما، نعناع «تيك تاك». من يدري ربما سأقبل امرأة.»
وفي الأسبوع الماضي، أعلن رتشارد ريتشارد يوينجلينج، مدير شركة باسمه، تصنع بيرة باسمه، أنه سيصوت للمرشح الجمهوري ترامب. وهبّت، فجأة، عاصفة في المواقع الاجتماعية بين أنصار ترامب، ومنتقديه الذين قالوا: إنهم سيقاطعون مشروبه.
ويوم الاثنين، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن حمدي أولوكايا، الملياردير الكردي المهاجر من تركيا، دخل الحملة الانتخابية؛ وذلك لأنه مؤسس ورئيس شركة «شوباني» (أصلها «قباني») التي تنتج نوعا مشهورا ومنتشرا من اللبن الزبادي، يسمى «غريك» (يوناني)، وأكثر كثافة من الزبادي العادي.
واجه أولوكايا انتقادات من محافظين، ويمينيين، ومتطرفين بعد انتشار أخبار بأنه يتعمد توظيف اللاجئين، خصوصا من الشرق الأوسط، في مصانعه. ووظف، فعلا، أكثر من 300 لاجئ في المصنع الرئيسي في ألباني (ولاية نيويورك). وتعهد بالتخلي عن معظم ثروته دعما للمهاجرين.
يوم الأربعاء، قالت شركة تحليلات «براندواتش» الإلكترونية أن العلامة التجارية لزبادي «شوباني» تكررت أكثر من 9.300 مرة يوم الثلاثاء في المواقع الاجتماعية. وذلك بزيادة نسبة 8.600 في المائة عن الأسبوع الماضي. كانت نسبة 85 في المائة عن أولوكايا، ونسبة 55 في المائة تبدو إيجابية، من الذين يدافعون عنه، ويدينون التهديدات ضد توظيف اللاجئين.
خلال اليومين الماضيين، تدخلت بعض الأصوات السياسية في حرب الزبادي هذه:
قالت الاستراتيجية الجمهورية وناقدة ترامب، أنا نافارو: «هذا جنون جديد». وقالت: إنها أكلت كوبين من زبادي «شوباني» في وجبة الإفطار في ذلك اليوم.
وقال المتحدث السابق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، تومي فيتور: «فضلا، ليشتر كل شخص زبادي (شوباني)».
وربط كثير من الناس بين «شوباني» وترامب الذي كان اقترح حظرا على اللاجئين السوريين. وظهر هاشتاغ «#شوباني_وجبة_ليلية_انتخابية».
في الوقت نفسه، في صفحة الشركة في «فيسبوك» توالت رسائل التاييد. وأشار البعض ليس فقط إلى دعم أولوكايا للاجئين، ولكن، أيضا، لطريقته الإنسانية في معاملة الموظفين. وأشاروا إلى أنه، في بداية العام، أعطى كل واحد من الألفي عامل وموظف الذين يعملون في شركته جائزة. ووصلت جملة قيمة الجوائز إلى نسبة 10 في المائة من قيمة الشركة.
أمس (الجمعة)، رفض أولوكايا الحديث لصحيفة «واشنطن بوست» عن الموضوع؛ لكنه كان تحدث يوم الثلاثاء في مؤتمر اقتصادي عن قضية اللاجئين. وقال «هذا هو الشيء الصحيح لمساعدة اللاجئين على الحصول على وظائف». وأضاف «نتأمل في هذا المشهد الحزين في العالم اليوم. ونحس أنه لا يهم أين أنت، ومن أنت، في نيويورك، أم تركيا، أم ألمانيا، لا يجب أن تجلس صامتا، وكأن شيئا لا يحدث».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.