سيليتش سابع المتأهلين إلى بطولة الماسترز الختامية للتنس

تييم وبرديتش وتسونغا يتنافسون على البطاقة الأخيرة

الكرواتي مارين سيليتش (إ.ب.أ)
الكرواتي مارين سيليتش (إ.ب.أ)
TT

سيليتش سابع المتأهلين إلى بطولة الماسترز الختامية للتنس

الكرواتي مارين سيليتش (إ.ب.أ)
الكرواتي مارين سيليتش (إ.ب.أ)

بات الكرواتي مارين سيليتش المصنف تاسعا سابع المتأهلين إلى بطولة الماسترز بتغلبه على أحد منافسيه المباشرين عليها البلجيكي ديفيد غوفان الثامن 6 - 3 و7 - 6 (11 - 9) أمس في دور الـ16 لدورة باريس الدولية للتنس، آخر دورات الألف نقطة للماسترز البالغة جوائزها 3.‏4 ملايين يورو. وضمن سيليتش التواجد بين الثمانية الأفضل في العالم في بطولة الماسترز الختامية المقررة في لندن من 13 إلى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ولحق سيليتش بالسداسي الذين كان ضامنا تأهله قبل دورة باريس، الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي والسويسري ستانيسلاس فافرينكا والكندي ميلوش راونيتش والياباني كي نيشيكوري والفرنسي غايل مونفيس الغائب عن دورة باريس بسبب الإصابة.
وانحصرت المنافسة على البطاقتين الأخيرتين إلى الماسترز بين 7 لاعبين قبل هذه الدورة، وهم بالإضافة إلى سيليتش، النمساوي دومينيك تييم والتشيكي توماس برديتش وغوفان والفرنسي جو ويلفريد تسونغا والإسباني روبرتو باوتيستا أغوت والفرنسي الآخر لوكاس بوي.
وخرج تييم من الدور الثاني لكنه لا يزال يملك حظوظا في التأهل لكونه الأفضل تصنيفا بين اللاعبين السبعة، وودع باوتيستا أيضا الدور الثاني للدورة وفقد آماله في التأهل إلى الماسترز على غرار بوي على الرغم من بلوغه ثمن النهائي، وذلك لتقدم المنافسين الآخرين في الدورة.
وبقيت المنافسة على البطاقة الأخيرة بين 3 لاعبين هم تييم وبرديتش وتسونغا. وسيخرج النمساوي خالي الوفاض في حال بلوغ برديتش نصف النهائي أو تتويج تسونغا باللقب.
يذكر أنها المرة الثانية التي يبلغ فيها سيليتش بطولة الماسترز بعد الأولى عام 2014 وهو العام الذي توج فيه بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى.
ويلتقي سيليتش في الدور ربع النهائي مع البلغاري غريغور ديميتروف الثالث عشر، أو الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وبات ديوكوفيتش الموسم الماضي أول لاعب يفوز بهذه الدورة أربع مرات (فاز بها عام 2009) وأول لاعب أيضا يحرز 6 دورات ماسترز للألف نقطة في العام ذاته.
لكن ديوكوفيتش الذي توج بألقاب الأعوام الثلاثة الأخيرة على حساب الإسباني ديفيد فيرر وراونيتش وموراي على التوالي، يواجه خطر التنازل عن صدارة التصنيف العالمي لموراي المتألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة بظفره بثلاثة ألقاب متتالية في بكين وشنغهاي وفيينا رافعا رصيده إلى 42 لقبا في مسيرته الاحترافية.
واقترب موراي من ديوكوفيتش في صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، وبات الفارق بينهما 1915 نقطة، وبات بإمكان البريطاني إزاحته عن المركز الأول في السابع من نوفمبر الحالي في حالتين، الأولى إذا توج بلقب الدورة ولم يبلغ الصربي مباراتها النهائية، والثانية في حال بلوغه المباراة النهائية وفشل ديوكوفيتش في بلوغ دور الأربعة.
كما يملك البريطاني احتمالا ثالثا لانتزاع الصدارة في نهاية الموسم وهو التتويج في باريس وفوزه بمبارياته الثلاث في الدور الأول من بطولة الماسترز للاعبين الثمانية الأوائل في العالم المقررة في لندن الشهر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».