بلغ بوروسيا دورتموند الألماني الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين على ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي 1 - صفر، فيما أهدر كل من ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب ويوفنتوس الإيطالي وصيف بطل النسخة قبل الأخيرة، وليستر سيتي الإنجليزي الفرصة بسقوطها في فخ التعادل أمام ليجيا وارسو البولندي 3 - 3 وليون الفرنسي 1 - 1 وكوبنهاغن الدنماركي صفر-صفر على التوالي بالجولة الرابعة مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة السادسة وعلى ملعب «سيغنال ايدونا بارك» تابع بوروسيا دورتموند نتائجه الرائعة في المسابقة القارية وحقق فوزه الثالث مقابل تعادل واحد وبلغ دور ثمن النهائي بل قطع شوطا كبيرا في حسم صدارة المجموعة بعدما فض الشراكة مع النادي الملكي وبات يبتعد عنه بفارق نقطتين.
وجدد بوروسيا دورتموند فوزه على الفريق البرتغالي (تغلب عليه 2 - 1 في الجولة الثالثة في لشبونة)، في غياب نجمه وهدافه الدولي الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ الذي استبعده المدرب توماس توشيل لأسباب «انضباطية». وسافر أوباميانغ إلى مدينة ميلانو الإيطالية بصحبة رفاقه في طائرة خاصة يوم الاثنين الماضي دون الحصول على تصريح من فريقه، وعاد إلى دورتموند في موعد متأخر للغاية في اليوم التالي.
وقال رئيس بوروسيا دورتموند هانز - يواكيم فاتسكه قبل دقائق من انطلاق المباراة: «إنها أسباب داخلية، إنه قرار المدرب» وأوباميانغ ليس ضمن ورقة المباراة.
واستغل الكولومبي أدريان راموس غياب أوباميانغ ولعبه أساسيا في التشكيلة وسجل هدف الفوز في الدقيقة 12 بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من ماتياس غينتر.
وضمن نفس المجموعة أفسد ليجيا وارسو احتفالية الفرنسي زين الدين زيدان بالمباراة المائة له على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي وكاد يلحق به خسارة تاريخية. وكانت المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلى زيدان كونها الـ100 له على رأس الإدارة الفنية للريـال في مختلف المسابقات، وبالتالي سعى خلالها إلى تحقيق فوزه الـ59 وحجز بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي للمسابقة التي قاده إلى لقبها الموسم الماضي على حساب الجار أتلتيكو مدريد.
وبدا أن ريـال مدريد حسم نتيجة المباراة عندما تقدم بهدفين نظيفين سجلهما الويلزي غاريث بيل بعد مرور 57 ثانية بتسديدة على الطائر بيسراه من خارج المنطقة إثر كرة من رونالدو، وهو أسرع هدف للنادي الملكي في تاريخ دوري الأبطال، والفرنسي كريم بنزيمة بتسديدة زاحفة من مسافة قريبة بعد كرة على طبق من ذهب من بيل في الدقيقة 35.
لكن ليجيا وارسو قلب الطاولة على ضيوفه في هذه المباراة التي أقيمت من دون جمهور بسبب عقوبة فرضها الاتحاد الأوروبي على الفريق البولندي إثر الأحداث العنصرية لجماهيره خلال استضافته لبوروسيا دورتموند في الجولة الأولى. وقلص البلجيكي فأديس أودجيدجا أوفوي الفارق في الدقيقة (40)، ثم أدرك ميسروسلاف رادوفيتش التعادل في الدقيقة (58)، قبل أن يتقدم عبر الفرنسي ثيبو مولان في الدقيقة (83).
وأنقذ الدولي الكرواتي ماتيو كوفاسيتش النادي الملكي من خسارة تاريخية بإدراكه التعادل في الدقيقة (85). وعقب اللقاء انتقد زيدان استهتار لاعبيه ولم يكن سعيدا بالطريقة التي فقد بها فريقه تماسكه بعد التقدم بهدفين. وقال زيدان: «عندما تسجل هدفين بعيدا عن ملعبك فمن الطبيعي أن تكون الأمور تحت السيطرة لكن في النهاية سمحنا للمنافس بالعودة للمباراة».
وأضاف: «بمجرد أن سجلوا الهدف الأول أصبحت الأمور صعبة علينا. افتقرنا لكل شيء، التماسك والحركية والحماس. في بعض الأوقات تمر بمباريات بهذا الشكل، والآن علينا التحلي بالصبر. الأمر الجيد هو أننا لم نخسر».
واستقبلت شباك ريـال سبعة أهداف في أربع مباريات بدوري الأبطال ولم يحافظ على نظافة شباكه في عشر مباريات الآن بجميع المسابقات لكن زيدان - الذي لعب من دون قلبي الدفاع سيرجيو راموس وبيبي بسبب الإصابة - رفض إلقاء اللوم على خط الدفاع.
وقال: «لم تكن أسوأ مباراة على صعيد الدفاع. بدأنا جيدا وسجلنا هدفين.. لكن إذا لم تتمكن من الحفاظ على التماسك الضروري لمواصلة اللعب بشكل جيد ستصبح الأمور صعبة، أصابنا الاسترخاء بعد الهدفين. سنعود للديار ولدينا شعور غريب».
ولم تكن حال يوفنتوس أفضل من النادي الملكي، ففي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أنه في طريقه إلى تحقيق فوز سهل على ليون عندما تقدم بهدف للأرجنتيني غونزالو هيغواين من ركلة جزاء في الدقيقة 13، خيب فريق «السيدة العجوز» الآمال في الشوط الثاني حيث انتفض الضيوف ونجحوا في إدراك التعادل عبر كونتان توليسو في الدقيقة 84 وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف الفوز.
وتراجع يوفنتوس إلى المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 8 نقاط مقابل 4 نقاط لليون الذي أنعش آماله في المنافسة على إحدى البطاقتين.
وأجل تعثر ليون تأهل اشبيلية الإسباني الذي سحق ضيفه دينامو زغرب برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الأرجنتيني لوسيانو فيتو في الدقيقة (31) وسيرجيو اسكوديرو في الدقيقة (66) والفرنسيان ستيفن نزونزي (80) ووسام بن يدر (87).
ورفع اشبيلية رصيده إلى 10 نقاط وانفرد بالصدارة بفارق نقطتين أمام يوفنتوس الذي يحل ضيفا عليه في الأندلس في الجولة المقبلة حيث يكفي التعادل بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في الأعوام الثلاثة الأخيرة لتخطي الدور الأول.
وفي المجموعة الخامسة، عزز موناكو صدارته بفوز ساحق على ضيفه سسكا موسكو 3 - صفر. وحسم فريق الإمارة النتيجة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثة أهداف عبر فالير جيرمان في الدقيقة (13) والدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا في الدقيقتين (29) و(41).
ورفع موناكو رصيده إلى 8 نقاط بفارق نقطتين أمام باير ليفركوزن الألماني الذي انتزع المركز الثاني من مضيفه توتنهام الإنجليزي بالفوز عليه بهدف وحيد سجله السلوفيني كيفن كامبل في الدقيقة 65 باستاد ويمبلي بالعاصمة لندن وسط جمهور تخطى حاجز الـ85 ألفا.
وعقب اللقاء وجه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام انتقادات للاعبيه، وقال: يجب عليهم أن ينظروا لأنفسهم في المرآة بدلا من إلقاء اللوم على الأجواء غير المعتادة باستاد ويمبلي.
وكان البعض قد لمح إلى أن الفريق غير منسجم مع ملعب ويمبلي بعد تلقيه ثاني هزيمة «مثيرة للحرج» بدوري الأبطال لتصبح آماله في التأهل لدور الستة عشر معلقة بخيط رفيع.
ورد بوكيتينو معلقا بأنه لا يوجد معنى للأسف على قرار النادي بنقل مبارياته في دوري الأبطال إلى ويمبلي بدلا من ملعبه وايت هارت لين الذي تم تقليص سعته بسبب أعمال بناء استاد جديد. وقال: «هل هناك مكان للعب أفضل من هنا؟ من المستحيل العثور على ملعب أفضل من ويمبلي».
وأضاف: «المشكلة موجودة داخلنا. المشكلة ليست في ويمبلي. هناك 85 ألف مشجع في مساندتنا هنا.. وهذا أمر مخجل. الأمر مثير للحرج بالنسبة لي. يجب أن نظهر المزيد.. نحن كنا المشكلة وليس ويمبلي».
وقال بوكيتينو الذي سيلتقي فريقه مع آرسنال المتألق في قمة شمال لندن يوم الأحد: «يجب أن ننتقد أنفسنا وأن ننظر في المرآة ونقول إن علينا التحسن. يجب أن نعثر على الإجابة داخلنا».
وأضاف: «في المباراة الأولى ضد موناكو كان من الممكن القول إنها نتيجة عابرة لأن كل شيء كان جديدا لكن في اللقاء الثاني هناك شيء خاطئ حدث».
ويعد حضور 85512 مشجعا لتوتنهام رقما قياسيا لناد بريطاني في دوري الأبطال، وباع النادي كامل تذاكر مباراة الفريق الأخيرة في المجموعة ضد تشسكا موسكو.
وقال بوكيتينو: «يجب علينا التحسن وتغيير بعض الأشياء. نحن في لحظة سيئة. بعد الفوز على مانشستر سيتي (في بداية أكتوبر/تشرين الأول) لم ننتصر في أي مباراة ونحن بحاجة لانتقاد أنفسنا والعثور على حلول».
وفي المجموعة السابعة أهدر ليستر سيتي فرصة حجز مكانه في دور الستة عشر بالتعادل السلبي مع مضيفه كوبنهاغن.
ويتصدر ليستر المجموعة بعشر نقاط من أربع مباريات بينما يأتي كوبنهاغن في المركز الثالث بخمس نقاط متأخرا بفارق نقطتين عن بورتو الذي فاز 1 - صفر على كلوب بروج البلجيكي متذيل ترتيب المجموعة.
وجاء فوز بورتو ليؤجل تأهل ليستر حيث بات الفريق الإنجليزي في حاجة لنقطة من آخر جولتين لقطف بطاقة دور الـ16.
زيدان ينتقد لاعبيه بعد تعادل الريـال المحرج.. وتوتنهام يعاني عقدة «ويمبلي»
دورتموند إلى دور الـ16 لدوري الأبطال.. وفرصة يوفنتوس وليستر سيتي تتأجل للمرحلة التالية
زيدان ينتقد لاعبيه بعد تعادل الريـال المحرج.. وتوتنهام يعاني عقدة «ويمبلي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة