زيدان غاضب بعد إهدار نقطتين أمام ليغيا وارسو

زيدان غاضب بعد إهدار نقطتين أمام ليغيا وارسو
TT

زيدان غاضب بعد إهدار نقطتين أمام ليغيا وارسو

زيدان غاضب بعد إهدار نقطتين أمام ليغيا وارسو

انتقد زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد استهتار فريقه بعد أن فرط في تقدمه بهدفين ضد ليغيا وارسو واحتاج لهدف متأخر من ماتيو كوفاتشيتش ليتعادل 3 - 3 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء.
ولم يكن زيدان سعيدا بالطريقة التي فقد بها فريقه تماسكه وسط أجواء غريبة باستاد خال من الجماهير. وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إقامة المباراة أمام مدرجات خالية بسبب أحداث شغب من الجماهير في لقاء ليغيا السابق في دوري الأبطال على أرضه باستاد الجيش البولندي.
ومنح هدف جاريث بيل الرائع التقدم لريال بعد مرور 57 ثانية - وهو أسرع هدف للنادي في دوري الأبطال - وجعل كريم بنزيمة النتيجة 2 - صفر في الدقيقة 35 قبل انتفاضة ليغيا.
ووضع تيبو مولين الفريق البولندي في المقدمة بعد هدفين من فاديس أوديديا وميروسلاف رادوفيتش أدركا التعادل لأصحاب الأرض ليشعر زيدان بالغضب من فريقه رغم أن كوفاتشيتش أنقذه من أول هزيمة هذا الموسم.
وقال زيدان في مؤتمر صحافي: «عندما تسجل هدفين بعيدا عن ملعبك فمن الطبيعي أن تكون الأمور تحت السيطرة لكن في النهاية سمحنا للمنافس بالعودة للمباراة».
وأضاف: «بمجرد أن سجلوا الهدف الأول أصبحت الأمور صعبة علينا. افتقرنا لكل شيء: التماسك والحركية والحماس. في بعض الأوقات تمر بمباريات بهذا الشكل والآن علينا التحلي بالصبر. الأمر الجيد هو أننا لم نخسر».
واستقبلت شباك ريال سبعة أهداف في أربع مباريات بدوري الأبطال ولم يحافظ على نظافة شباكه في عشر مباريات الآن بجميع المسابقات لكن زيدان - الذي لعب دون قلبي الدفاع سيرجيو راموس وبيبي بسبب الإصابة - رفض إلقاء اللوم على خط الدفاع.
وقال: «لم تكن أسوأ مباراة على صعيد الدفاع. بدأنا جيدا وسجلنا هدفين.. لكن إذا لم تتمكن من الحفاظ على التماسك الضروري لمواصلة اللعب بشكل جيد ستصبح الأمور صعبة.. بعد الهدف الثاني فقدنا تماسكنا. أنا سعيد بالدفاع لأن الأمر لا يتعلق بالمدافعين فقط».
وردا على سؤال حول الفترة الطويلة التي لم يحافظ فيها ريال على نظافة شباكه قال زيدان: «الأمر ليس مقلقا لكننا نعرف ما المطلوب ونستطيع التطور. نحن بحاجة لمواصلة العمل حتى لا يحدث ذلك ثانية».
وتابع: «قبل المباراة قلت إن هذا المنافس يستطيع التسبب في مشكلات لنا إذا لم نلعب بالتماسك المطلوب واليوم أصابنا الاسترخاء بعد الهدفين. اليوم سنغادر ولدينا شعور غريب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».