يونايتد يواجه فناربغشة بحثًا عن إنجاز أوروبي يعوض التراجع المحلي

زينيت وشاختار وشالكه على أبواب التأهل إلى الدور الثاني للدوري الأوروبي.. ومهمة صعبة للإنتر وساوثهامبتون

فان بيرسي مهاجم فناربغشة يسيطر على الكرة قبل روني وكاريك لاعبي يونايتد في لقطة من مباراة الذهاب (أ.ب)
فان بيرسي مهاجم فناربغشة يسيطر على الكرة قبل روني وكاريك لاعبي يونايتد في لقطة من مباراة الذهاب (أ.ب)
TT

يونايتد يواجه فناربغشة بحثًا عن إنجاز أوروبي يعوض التراجع المحلي

فان بيرسي مهاجم فناربغشة يسيطر على الكرة قبل روني وكاريك لاعبي يونايتد في لقطة من مباراة الذهاب (أ.ب)
فان بيرسي مهاجم فناربغشة يسيطر على الكرة قبل روني وكاريك لاعبي يونايتد في لقطة من مباراة الذهاب (أ.ب)

يبحث كل من مانشستر يونايتد الإنجليزي وإنترناسيونالي الإيطالي عن نقطة انطلاقة جديدة في المرحلة الرابعة من دور المجموعات في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ»، اليوم، تعوض نتائجهما المتواضعة محليًا.
وتبدو المنافسة قوية في المجموعات الـ12 في الدور الأول، ووحدها أندية زينيت سان بطرسبرغ الروسي، وشاختار دونيتسك الأوكراني، وشالكه الألماني، تقف على أبواب التأهل إلى الدور الثاني، بعد تحقيقها 3 انتصارات متتالية.
في المجموعة الأولى، يبحث مانشستر يونايتد عن نسيان تسديداته الـ37 الضائعة أمام بيرنلي في الدوري الإنجليزي، حيث يتقهقر في الترتيب بعد بداية موسم متواضعة، رغم عشرات الملايين التي أنفقها لضم لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، وتعاقده مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ويحل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو على فناربغشة التركي (4 نقاط)، بعد أن سحقه ذهابًا 4 – 1، وألحق به الخسارة الأولى، مما ساهم في تصدره المجموعة بست نقاط، بفارق الأهداف عن فينورد روتردام الهولندي الذي يزور زوريا لوهانسك الأوكراني، متذيل الترتيب بنقطة واحدة.
ورأى الأرجنتيني ماركوس روخو، ظهير يونايتد، أن التعادل أمام بيرنلي يمكن اعتباره إيجابيًا: «أمام مانشستر سيتي (في كأس الرابطة)، حققنا الفوز، وضد بيرنلي في الدوري سددنا 37 مرة على المرمى.. كان الهدف سيأتي بمثابة الجائزة المثالية لنا»، مضيفًا: «نقترب من المرحلة التي نلعب فيها كفريق متحد.. أداؤنا قوي طوال المباراة».
وفي ظل إصابة قلب الدفاع العاجي إريك بايي، والجناح الإكوادوري أنطونيو فالنسيا، كانت عودة لاعب الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر إلى تدريبات الشياطين الحمر مفاجئة، بعدما استبعده مورينهو عن تشكيلته.
وسيعلق يونايتد آماله بشكل كبير في التسجيل على مهاجمه الشاب ماركوس راشفورد الذي قال: «أتطلع حقًا لمثل هذه المباريات لأنها تحمل تجربة مختلفة تمامًا عما نؤديه في الدوري الإنجليزي».
وفي المجموعة الحادية عشرة، تبدو الأمور مختلفة بالنسبة لإنتر الإيطالي، فرغم فوزه على ساوثهامبتون 1 - صفر في الجولة الثالثة، فإنه يحل عليه وهو في المركز الأخير بعد خسارتيه الافتتاحيتين أمام سبارتا براغ التشيكي وهابويل بئر السبع الإسرائيلي، اللذين يلتقيان في العاصمة التشيكية.
ويتصدر سبارتا براغ بست نقاط، مقابل 4 لساوثهامبتون وبئر السبع، و3 نقاط للفريق الإيطالي الذي أقال مدربه الهولندي فرانك دي بور قبل يومين لسوء النتائج. وبانتظار تعيين مدرب جديد، سيتولى ستيفانو فيكي مهام تدريب الإنتر مؤقتًا.
في المقابل، مني ساوثهامبتون بقيادة المدرب الفرنسي كلود بوييل بخسارة أمام تشيلسي صفر - 2 محليًا، وذلك بعد تعادله المستحق ضد مانشستر سيتي 1 - 1 قبلها بأسبوع. وحث بيير إميلي هويبرغ، لاعب وسط ساوثهامبتون، جماهير فريقه على مؤازرة اللاعبين بقوة أمام الإنتر، إذ إن الانتصار سيضعهم في موقف ممتاز للتأهل لأدوار خروج المغلوب. وقال هويبرغ الذي كان آخر ظهور لفريقه في البطولة في موسم 2003 - 2004: «إنها مباراة حاسمة.. إذا فزنا بالمواجهة، فإننا سنكون في موقف جيد للتأهل لأدوار خروج المغلوب. وإذا خسرناها، سيكون الوضع صعبًا لأنه تتبقى مباراتان فقط، والأمور باتت في غاية التعقيد، لذلك من المهم للغاية أن نبدأ المباراة بشكل جيد للحصول على دفعة والاستفادة من الأجواء. ويتعين أن يمتلئ الملعب عن آخره، وأتطلع بشدة لرؤية الجماهير». وانضم هويبرغ إلى ساوثهامبتون من بايرن ميونيخ قبل انطلاق الموسم الحالي، وعبر عن دهشته من حجم المؤازرة التي حصل عليها الفريق من الجماهير في الهزيمة الصعبة بهدف دون رد أمام إنترناسيونالي، على ملعب سان سيرو، الشهر الماضي.
وفي المجموعة الخامسة، يبحث روما الإيطالي عن تعويض إهداره الفوز أمام أوستريا فيينا النمساوي، عندما يحل عليه في فيينا.
وتقدم فريق العاصمة على خصمه 3 - 1 بهدفين لستيفان الشعراوي، وثالث لاليساندرو فلورنتسي، بيد أن فيينا سجل هدفين في آخر 10 دقائق، وعادل 3 - 3.
وبقي الفريقان متعادلين في صدارة المجموعة بخمس نقاط، فيما تبدو طموحات استرا جيورجيو الروماني (3 نقاط) وفيكتوريا بلزن التشيكي (نقطتان) أقل.
ويقدم روما بداية موسم جيدة في الدوري الإيطالي، فرغم تعادله مع امبولي في المباراة الأخيرة من دون أهداف، فإنه يحتل المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن يوفنتوس المتصدر.
وينوي شالكه الألماني حسم تأهله في المجموعة التاسعة، وتحقيق فوز رابع على التوالي على حساب ضيفه كراسنودار الروسي، علما بأنه يعاني محليًا، ويقف على بعد نقطتين من منطقة الهبوط في البوندزليغا، رغم تعادله مع بوروسيا دورتموند القوي من دون أهداف.
ويتطلع شالكه إلى الاستفادة من الصحوة التي قدمها أخيرا، ليحسم بطاقة التأهل عبر كراسنودار، علما بأنه تغلب على الفريق الروسي في عقر داره 1 / صفر في الجولة الثالثة.
ويكفي شالكه التعادل أيضًار كي يتأهل، لكن بشرط ألا يفوز نيس الفرنسي على ريد بول سالزبورغ النمساوي في المباراة الأخرى بالمجموعة.
ويحتل شالكه الصدارة برصيد تسع نقاط، وبفارق ثلاث نقاط أمام كراسنودار، بينما يحتل نيس المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويليه سالزبورغ من دون رصيد من النقاط.
وعلى غرار شالكه، يبدو زينيت سان بطرسبرغ الروسي جاهزا لتحقيق فوزه الرابع على التوالي في المجموعة الرابعة، على حساب دوندالك الآيرلندي، فيما يتوقع أن تكون مهمة شاختار دونيتسك الأوكراني أصعب في الثامنة، مقارنة مع مباراة الذهاب التي سحق بها وصيفه غنت البلجيكي بخماسية نظيفة. ويحتاج شاختار، المتوج باللقب في 2009، إلى التعادل على الأقل مع مضيفه غنت كي يحسم تأهله، بينما يضمن له الفوز التأهل من صدارتها.
أما أياكس الهولندي، بطل أوروبا أربع مرات، فيحتاج إلى الفوز على سيلتا فيغو الإسباني ليتأهل من المجموعة السابعة التي يتصدرها برصيد سبع نقاط، وبفارق نقطتين أمام الفريق لإسباني الذي يفتقد جهود لاعب خط وسطه البارز فابيان أوريلانا للإصابة.
وفي المجموعة الثانية عشرة، يستضيف فياريال الإسباني المتصدر فريق عثمانلي سبور التركي، وسيفتقد الأول جهود روبرتو سولدادو وبويان جوكيتش ودانييلي بونيرا بسبب الإصابات، بينما بات المهاجم البرازيلي باتو جاهزا للعودة. وقد قال باتو: «إنه أمر رائع أن أعود لتدريبات الفريق.. أتمنى حقًا المشاركة في المباراة؛ إنها مواجهة مهمة بالنسبة لنا».
ويتصدر فياريال المجموعة برصيد خمس نقاط، وبفارق نقطة واحدة أمام عثمانلي سبور وزيوريخ السويسري الذي يلتقي ستيوا بوخارست الروماني، صاحب المركز الأخير بنقطتين.
وفي المجموعة السادسة، يستضيف أتلتيك بلباو الإسباني فريق جينك البلجيكي الذي كان قد فاز ذهابًا على ملعبه 2 - صفر.
ويتطلع بلباو لتقديم كل ما لديه من أجل تحقيق الفوز، حيث يحتل المركز الرابع (الأخير) برصيد ثلاث نقاط، بينما يتصدر جينك برصيد ست نقاط. وقال إنيغو ليكو، لاعب خط وسط بلباو: «الفوز فقط هو ما سيشكل قيمة بالنسبة لنا.. إننا ندرك تمامًا سوء وضعنا في المجموعة. فنحن الآن بحاجة إلى حصد سبع نقاط على الأقل من المباريات الثلاث المتبقية». وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يلتقي ساسولو، الإيطالي الذي ينافس للمرة الأولى في بطولة أوروبية، مع رابيد فيينا النمساوي، ويمتلك كل منهما أربع نقاط.
ويتصدر فيورنتينا الإيطالي المجموعة العاشرة، برصيد سبع نقاط، قبل مباراته اليوم أمام سلوفان ليبريتش التشيكي الرابع برصيد نقطة واحدة، بينما تجمع المباراة الأخرى بين باوك سالونيكا اليوناني وكارباكا اجدام من أذربيجان، ويمتلك كل منهما أربع نقاط.
وفي المجموعة الثالثة، يتساوى ماينز الألماني وسانت إيتيان الفرنسي وأندرلخت البلجيكي برصيد خمس نقاط، بينما لم يحصد غابالا الأذربيجاني أي نقطة، ليقبع في المركز الرابع الأخير.
ويستضيف غابالا فريق سانت إيتيان، بينما يحل ماينز ضيفًا على أندرلخت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».