أفغانستان: خسائر الجيش تزداد.. 5500 قتيل خلال 2016

مقتل 19 من عناصر جماعة «عسكر طيبة» في قصف جوي بإقليم «كونار»

استنفار أمني عقب تفجير انتحاري في قندهار أول من أمس «إ.ب.أ»
استنفار أمني عقب تفجير انتحاري في قندهار أول من أمس «إ.ب.أ»
TT

أفغانستان: خسائر الجيش تزداد.. 5500 قتيل خلال 2016

استنفار أمني عقب تفجير انتحاري في قندهار أول من أمس «إ.ب.أ»
استنفار أمني عقب تفجير انتحاري في قندهار أول من أمس «إ.ب.أ»

أفاد تقرير أميركي رسمي، أمس، بأن الخسائر التي مني بها الجيش الأفغاني خلال المعارك هذه السنة تفوق تلك التي تكبدها عام 2015، لا سيما في قتاله المتشددين منذ انسحاب قوات التحالف أواخر 2014. وكان عام 2015 موجعا للقوات الأفغانية التي خسرت 5 آلاف قتيل و15 ألف جريح، معظمهم في المعارك ضد طالبان. لكن خسائر السنة الحالية سجلت مزيدا من الارتفاع، فمن الأول من يناير (كانون الثاني) إلى 19 أغسطس (آب)، قتل بالإجمال 5523 عنصرا من قوات الأمن، وفقا لتقرير فصلي لمكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان. وفي الفترة نفسها، أصيب 9665 جنديا، كما أوضح التقرير. وتزداد أعمال العنف في الصيف «موسم المعارك» مع طالبان والمجموعات المتمردة الأخرى. لكن المتمردين يواصلون مهاجمة القوات الحكومية خلال الأشهر الأخرى من السنة، وهذا ما يعني ازدياد الخسائر. واعتبر المفتش العام جون سوبكو في التقرير أن «أكبر تحد يواجه مجهود إعادة الإعمار الأميركية وقدرة الدولة الأفغانية على الاستمرار، لا يزال تمرد طالبان والفصائل الأخرى». وكان الجنرال الأميركي جون نيكولسون، قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، قد اعتبر الأسبوع الماضي أن «ثغرات في قيادة» وحدات كثيرة من الشرطة والجيش أدت إلى ارتفاع غير طبيعي لنسبة الضحايا لدى القوات الحكومية. لكن معنويات القوات لا تزال مرتفعة، ويؤكد ثلاثة أرباع المجندين أنهم يتلقون معاملة جيدة، فيما يعرب 90 في المائة عن ارتياحهم إزاء رواتبهم، تبعا للتقرير. إلى ذلك، اعتبر التقرير أن التقدم الذي أحرز على الصعيد الاجتماعي في مجالات مكافحة الفقر والبطالة وحقوق النساء والتعليم قد تآكل هذه السنة. وأكد أن «تقاليد ثقافية متجذرة وتمردا مستمرا، لا يزالان يهددان سلامة الأفغانيات وأوضاعهن الصحية ويمنعانهن من المشاركة في الحياة العامة». وتسيطر الحكومة الأفغانية على نحو ثلثي مساحة البلاد فقط، في حين تسيطر حركة طالبان على 10 في المائة، أما المساحات المتبقية فتشهد عمليات كر وفر. وفي دانجام (كونار) قتل 19 مسلحا على الأقل ينتمون إلى جماعة «عسكر طيبة» في غارة جوية بإقليم «كونار» شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وقالت وزارة الداخلية إن القصف الجوي جرى في منطقة «دانجام» بالإقليم. وأصيب 8 مسلحين على الأقل من الجماعة الإرهابية.
وجاء في بيان صادر من وزارة الداخلية أنه تم تدمير قاذفة صواريخ من طراز «إيه بي إم 1» ومدفع رشاش ثقيل، تابعين للجماعة الإرهابية أيضا في الغارة الجوية. وتابعت الوزارة أن عملية ضخمة تجرى في منطقة «دانجام» لتطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية. وكان مسؤولون محليون في إقليم «نوريستان» المجاور، قد صرحوا في منتصف عام 2014 بأن جماعة «عسكر طيبة» التي تتخذ من باكستان مقرا لها تحاول إقامة قواعد في الأجزاء الشرقية من البلاد. وأضاف المسؤولون أن أكثر من مائة من عناصر الجماعة تم نشرهم في إقليم «نوريستان» في محاولة لإقامة معسكرات تدريب في منطقة «كامديش» هناك. وتعد جماعة «عسكر طيبة» التي تعرف أيضا بـ«جيش الصالحين» واحدة من أكبر وأكثر الجماعات المسلحة خبرة، وتركز نشاطها على كشمير. كما اتهمت الجماعة بتنسيق وتنفيذ هجوم على القنصلية الهندية في إقليم «هيرات» غرب أفغانستان في عام 2014، حسب الوكالة الأفغانية. من جهة أخرى، في باجلان (أفغانستان) ذكر مسؤولون محليون أن قذيفة هاون أطلقتها عناصر حركة «طالبان» أمس، أسفرت عن مقتل 7 على الأقل من أسرة واحدة في إقليم «باجلان» شمال البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، بعد أن أصابت قذيفة الهاون منزلا سكنيا. وقال المسؤول الإداري بالمنطقة جوهر خان بابوري، إن الحادث أسفر عن مقتل 7 مدنيين من بينهم سيدة و4 أطفال. وأضاف أن فتاة قاصرًا أصيبت أيضا في الهجوم، لكن لم يكشف عن حالتها الصحية. ولم تعلق حركة «طالبان» على التقرير حتى الآن.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.