تراجع أعداد السياح الأجانب إلى تركيا بنسبة 32 %

بتأثير من الأحداث المحلية والتوتر السابق مع روسيا

تراجع أعداد السياح الأجانب إلى تركيا بنسبة 32 %
TT

تراجع أعداد السياح الأجانب إلى تركيا بنسبة 32 %

تراجع أعداد السياح الأجانب إلى تركيا بنسبة 32 %

تراجعت أعداد السياح الأجانب الوافدين على تركيا منذ بداية العام الحالي بنسبة 31.96 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب تقرير لوزارة الثقافية والسياحة التركية صدر أمس السبت، بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي زهاء 20.25 مليون سائح، أي أقل بنحو 10 ملايين مما كانت عليه في الفترة ذاتها من عام 2015 الذي سجل 29.76 مليون سائح.
ولفت التقرير إلى أن عدد السياح هبط بنسبة تزيد على 30 في المائة على أساس شهري، في بداية شهر مايو (أيار) الماضي، وبلغ الانخفاض أقصاه في يونيو (حزيران) إلى 40.86 في المائة، وفي أغسطس (آب) بنسبة 37.96 في المائة.
وبلغ عدد السياح الأجانب إلى تركيا 17 مليونا و391 ألفا و431 شخصا في الثلثين الأولين من العام الحالي، تصدر خلالهما مواطنو الدول الأوروبية القائمة، حيث بلغ عددهم 9 ملايين و400 ألف زائر.
وبحسب معطيات وزارة الثقافة والسياحة، زار تركيا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مواطنون من أكثر من مائة دولة حول العالم، تصدرتها الدول الأوروبية بنسبة 54 في المائة.
وتقدمت ألمانيا المنطقة الأوروبية بمليونين و714 ألفا و861 سائحا، ثم بريطانيا بمليون و246 ألفا و490 سائحا، ثم بلغاريا بمليون و96 ألفا و972سائحا، ثم هولندا بـ704 آلاف و354 سائحا.
أما من رابطة الدول المستقلة (روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة)، فزار تركيا 3 ملايين و623 ألفا و877 سائحا، ومن دول آسيا 3 ملايين و169 ألفا و944 سائحا، ومن القارة الأفريقية 439 ألفا و897 سائحا، ومن القارة الأميركية 121 ألفا و279 سائحا.
وأظهرت المعلومات انخفاض عدد السياح الروس خلال الفترة المذكورة، إلى 336 ألفا و165 سائحا، بنسبة انخفاض بلغت 87.9 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ عدد السياح عام 2015 مليونين و779 ألفا و343 سائحا.
وتم تسجيل زيادة في عدد السياح الأوكرانيين بنسبة 54.69 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفض عدد السياح بشدة خاصة من ألمانيا وروسيا. وذكر اتحاد فنادق تركيا أنه بعد وفاة 12 سائحًا ألمانيًا في تفجير وقع في السلطان أحمد في إسطنبول في يناير (كانون الثاني) الماضي، أُلغيت نحو 40 في المائة من الحجوزات من ألمانيا. وتراجعت حركة السياح من روسيا بنسبة 52 في المائة بين ديسمبر (كانون الأول) وفبراير (شباط) على أساس سنوي، بعد أن أسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية دخلت الأراضي التركية من سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفقًا لما ذكرته وزارة الثقافة والسياحة التركية.
كما تراجعت أسهم شركة الطيران التركية «توركيش إيرلاينز» ما يقرب من 18 في المائة منذ وقوع تفجير انتحاري في 10 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، والذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه وقتل فيه أكثر من مائة شخص في أنقرة.
كما ألحق الإرهاب أضرارا بتجار السجاد والمجوهرات في إسطنبول التي تستقبل سياحًا كل عام أكثر من نيويورك بحسب تجار في السوق الرئيسية في المدينة.
وفي المعتاد تتلقى تركيا نحو 40 في المائة من عائداتها السياحية بين شهري يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، ولذلك تركت محاولة الانقلاب الفاشلة وتصعيد الهجمات من جانب حزب العمال الكردستاني و«داعش» ظلالها على عائدات السياحة، وبالتالي على معدلات العجز في الميزان التجاري بحسب خبراء.
وساعد الانخفاض في أسعار السلع عالميًا في خفض العجز في الميزان التجاري إلى 4.46 في المائة من الناتج القومي لتركيا في نهاية عام 2015، وهي أقل نسبة منذ عام 2010.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.