أظهرت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة تقلص الفجوة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، إذ أشار استطلاع رأي، أمس السبت، إلى انقسام الناخبين المحتملين بنسبة 47 في المائة لصالح كلينتون، و45 في المائة لصالح دونالد ترامب، وفقا لمسح أجرته «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية الأسبوع الماضي، وذلك قبل إعلان إعادة فتح التحقيق في إيميلات كلينتون، وهو ما يقلص الفجوة بين ترامب وكلينتون إلى نقطتين مئويتين فقط.
وأوضح الاستطلاع أن كلينتون تتفوق بفارق 51 في المائة إلى 41 في المائة بين النساء، بينما يتفوق ترامب بنسبة 49 في المائة إلى 42 في المائة بين الناخبين الرجال. ويتصدر ترامب استطلاعات الرأي بفارق كبير بين البروتستانت الإنجيلكيين البيض إذ يحظى بينهم بتأييد 82 في المائة مقابل 12 لكلينتون. وتتصدر كلينتون استطلاعات الرأي بين الناخبين الذين ليس لهم انتماء ديني بنسبة 66 في المائة إلى 18 في المائة.
ويفضل المواطنون البيض الحاصلون على درجات جامعية التصويت لصالح كلينتون بنسبة 53 في المائة مقابل 41 في المائة لترامب، بينما يفضل الناخبون غير الحاصلين على درجة جامعية ترامب بنسبة 62 في المائة مقابل 28 في المائة لصالح كلينتون.
من جانبها، أشارت شبكة «فوكس نيوز» وجريدة «أنفستور بيزنس» في استطلاع رأي أجرته أخيرا، إلى أن كلينتون متقدمة في استطلاعات الرأي بفارق ثلاث نقاط مئوية بين الناخبين. وكانت استطلاعات الرأي في أعقاب المناظرة الرئاسية الثالثة في 19 أكتوبر (تشرين الأول) قد أشارت إلى ارتفاع حظوظ المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بصورة كبيرة، وتصدرها السباق. وأشار استطلاع للرأي لشبكة «سي إن بي سي» وجريدة «يو إس إيه توداي» إلى تقدم هذه الأخيرة بفارق تسع نقاط عن منافسها الجمهوري، بينما أشار استطلاع وكالة «أسوشييتد برس» إلى تقدمها بفارق 14 نقطة. ويشير التفاوت الكبير في هذه الاستطلاعات إلى سرعة تأثر النتائج مع تدفق الأحداث الإخبارية واتساع حماس مؤيدي كل مرشح. ومن الواضح أن إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي إعادة فتح التحقيق في استخدام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لإيميل خاص خلال عملها بالخارجية سيسبب تداعيات كبيرة على حملتها قبل عشرة أيام من إجراء التصويت والاقتراع الرسمي للانتخابات الرئاسية الأميركية، وبخاصة أن استطلاعات رأي سابقة أشارت إلى اهتمام الناخبين الأميركيين بمتابعة ومعرفة ما ستسفر عنه تحقيقات المباحث الفيدرالية في شأن إيميلات كلينتون.
وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أشار استطلاع للرأي لصحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي» إلى أن 62 في المائة من الناخبين يشعرون بخيبة أمل تجاه الطريقة التي تعاملت بها كلينتون بشأن استخدام إيميل خاص. وأبدى 48 في المائة اعتراضهم بشدة على الطريقة التي تعاملت بها كلينتون في استخدام إيميل خاص، وأظهر الاستطلاع اتفاقا بين الديمقراطيين والجمهوريين في مواقفهم من تعامل كلينتون مع بريد إلكتروني خاص.
ويقول المحللون إن تداعيات إعادة فتح التحقيقات حول إيميلات كلينتون ستكون كبيرة وسيكون لها تأثيرات سلبية على حظوظ كلينتون في الأيام المتبقية من السابق الرئاسي، وهي فترة حرجة مع استغلال الجمهوريين لهذا الأمر في شن حملة هجومية كبيرة ضد كلينتون، وبصفة خاصة في الولايات التي تتأرجح فيها حظوظ ترامب أمام كلينتون، إضافة إلى شنّ حملات إعلانية تلفزيونية مكثفة.
ترامب يتقدم في استطلاعات الرأيونقطتان تفصله عن كلينتون
ترامب يتقدم في استطلاعات الرأيونقطتان تفصله عن كلينتون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة