مارتن غلين: ساوثغيت مرشح جدير بالاعتماد عليه لتدريب المنتخب

الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة الإنجليزي يؤكد أن إصدار حكم على مدرب بعد مباراة أو اثنتين غير منطقي

يأمل ساوثغيت في إقناع اتحاد كرة القدم بمنحه وظيفة دائمة (رويترز)

صرح مارتن غلين، الرئيس التنفيذي لاتحاد كرة القدم الإنجليزي، بأن غاريث ساوثغيت يعتبر مرشحًا «جديرًا بالاعتماد عليه حقًا»، لتولي منصب مدرب المنتخب الإنجليزي، وسيظل كذلك بغض النظر عن نتائج المنتخب على المدى القصير.
يذكر أن مدرب المنتخب الإنجليزي دون 21 عامًا يتولى حاليًا دور القائم بأعمال مدرب المنتخب الكبير وتولى قيادة المنتخب بالفعل خلال مباراتين ضمن مواجهات التأهل لبطولة كأس العالم - فاز أمام مالطا على أرضه بهدفين دون مقابل، وتعادل دون أهداف في سلوفينيا - وذلك منذ استقالة سام ألاردايس في أعقاب فضيحة صحافية تعرض لها. إلا أن مارتن غلين يصر على أن ساوثغيت لا يزال أمامه مزيد من الوقت كي يثبت نفسه، وأنه من المفضل اختيار مدرب إنجليزي لتولي مسؤولية الفريق.
وقال غلين في تصريحاته: «يعد غاريث مرشحًا جديرًا بالاعتماد عليه بالفعل، فهو يعي تمامًا تركيبة المنتخب، وقدم أداء جيدًا مع المنتخب دون 21 عامًا، ويرغب في ترجمة هذا مع الفريق الكبير. وحتى إذا لم يقدم مباراتين رائعتين، سيبقى مرشحًا للمنصب، ذلك أنه لا يمكن إصدار حكم بشأن مدرب ما بالاعتماد على مباراة أو مباراتين». واستطرد قائلاً: «من المفضل اختيار مدرب إنجليزي لتولي مهمة التدريب على المدى الطويل»، مشددًا على أن اتحاد الكرة يرغب كذلك في تعيين شخص لفترة طويلة. وأضاف غلين: «فيما مضى، كنا نسعى وراء مدربين أجانب، لأنهم ربما كان بمقدورهم المعاونة في مساعدتنا على الفوز ببطولة ما، لكنهم ربما لم يتركوا المنتخب في حال أفضل. الآن، نرغب في التعاقد مع مدرب لفترة طويلة». المعروف أنه سبق الإعلان عن خطط مشابهة من قبل، بطبيعة الحال، لكن قوضتها نتائج المنتخب.
جاءت تصريحات غلين الأخيرة بينما كان يروج لبرنامج «باركلايف»، الذي ينوي افتتاح 30 ملعبًا تصلح لمختلف ظروف الطقس عبر أرجاء البلاد بحلول عام 2020. ومن شأن هذه الملاعب معاونة اللاعبين الأصغر، لكن غلين يرى أن الجيل الحالي من اللاعبين الإنجليز بالفعل يلعب تبعًا لمعايير أعلى عن الأجيال السابقة. وقال إن «الفرق الإنجليزية الموجودة اليوم تعد فنيًا أفضل عن أي وقت مضى، لكن تبقى الحلقة المفقودة هي عامل الخوف. لذلك، فإنه عندما ترتدي قميص المنتخب غالبًا ما لا يأتي أداؤك على المستوى ذاته الذي تقدمه مع ناديك».
يذكر أنه كان من المأمول أن يتحول ألاردايس، الذي أبدى فخرًا واضحًا باختياره لتدريب المنتخب، إلى الجسر الذي يعبر عليه المنتخب الإنجليزي. من جانبه، أوضح غلين أن رحيل مدرب سندرلاند السابق عن المنتخب بعد 67 يومًا فقط من تحمله مسؤولية تدريبه يعد بمثابة «مأساة» بالنسبة له، لكن لم يكن ثمة خيار آخر أمام اتحاد كرة القدم.
وقال: «اتحاد الكرة مسؤول عن كثير من الأمور، خصوصًا أن الناس يتطلعون نحونا لصياغة وتطبيق القواعد. وكانت مشكلتنا فيما قاله ألاردايس تكمن في تلميحه، إلا أن بإمكانه معاونة أشخاص على الالتفاف على القواعد، وشعرنا أن هذا الأمر سيظل يلاحقنا في كل موقف نمر به على مدار السنوات المقبلة - أي إجراء عقابي نتخذه ضد لاعب أو نادٍ. يجب أن نطبق القواعد على الجميع. وحال إغفالنا ما قاله ألاردايس، كان ذلك سيعوق قدرتنا على القيام بذلك».
من جانبه، أعلن جوردان هندرسون، كابتن فريق ليفربول عن دعمه تولي ساوثغيت تدريب منتخب إنجلترا لفترة طويلة، الذي يتولى المهمة حاليًا بشكل مؤقت. وقاد هندرسون (26 عامًا) منتخب إنجلترا في المباراة الثانية التي يديرها ساوثغيت أمام سلوفينيا وانتهت بالتعادل دون أهداف، بينما فاز على مالطا بهدفين نظيفين في المباراة الأولى. وتولى ساوثغيت (46 عامًا)، المهمة لمدة 4 مباريات بصورة مبدئية خلفًا للمدرب ألاردايس، الذي ترك الفريق في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال هندرسون: «المدير كان رائعًا، وفي الحقيقة أدى اللاعبون معه بشكل جيد في المباراتين السابقتين». وأضاف: «نحن في حاجة إلى رفع الأداء، ليس فقط من أجل أنفسنا، ولكن ليتأكد هو (المدرب) والمشجعون والجهاز الفني للفريق من أننا نستمر في العمل معًا لفترة طويلة». وكان ساوثغيت، مدير فريق ميدلسبرة السابق، قال عقب التعادل في مباراة سلوفينيا إنه «ورث فوضى» في الفريق.
يذكر أن المدرب الجديد منح شارة الكابتن لهندرسون نظرًا لجلوس مهاجم مانشستر يونايتد واين روني على مقاعد الاحتياط. وقال ساوثغيت: «لقد كانت تجربة رائعة وأشعر أنني قوي وأكثر ثقة، وأدرك حجم المسؤولية». ويواجه المنتخب الإنجليزي اسكوتلندا في تصفيات كأس العالم بملعب ويمبلي يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويخوض مباراة ودية ضد إسبانيا بعدها بأربعة أيام، ويأمل المدرب في إقناع اتحاد كرة القدم لمنحه وظيفة دائمة.