نابولي يتطلع لتشديد الخناق على يوفنتوس.. وروما يتربص

في قمة مباريات المرحلة الحادية عشرة للدوري الإيطالي اليوم

إيدين دزيكو يعيش أحلى أيامه مع روما الآن (رويترز)
إيدين دزيكو يعيش أحلى أيامه مع روما الآن (رويترز)
TT

نابولي يتطلع لتشديد الخناق على يوفنتوس.. وروما يتربص

إيدين دزيكو يعيش أحلى أيامه مع روما الآن (رويترز)
إيدين دزيكو يعيش أحلى أيامه مع روما الآن (رويترز)

يتطلع نابولي لتشديد الخناق على يوفنتوس في صراعهما على صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك حينما يحل ضيفا عليه في قمة مباريات المرحلة الحادية عشرة للمسابقة اليوم. ويحتل نابولي المركز الثالث في ترتيب البطولة برصيد 20 نقطة، بفارق أربع نقاط خلف يوفنتوس (المتصدر) بعد مرور عشر مراحل من عمر المسابقة. ويبدو روما، صاحب المركز الثاني برصيد 22 نقطة، مهتما بالمواجهة الكلاسيكية التي ستقام بمدينة تورينو، قبل أن يخرج لملاقاة مضيفه إمبولي (المتعثر) غدا.
وفي ظل استمرار غياب البولندي المصاب أركاديوز ميليك بالإضافة إلى مانولو غابياديني، الذي ينفذ عقوبة الإيقاف للمباراة الثانية، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام درايس ميرتينز لقيادة هجوم نابولي مجددا، عقب نجاحه في هز الشباك خلال فوز الفريق 2 - صفر على ضيفه إمبولي في المرحلة الماضية. واحتفل اللاعب الدولي البلجيكي الأربعاء بخوضه اللقاء رقم 150 في مسيرته مع نابولي، فيما لعب بيبي رينا حارس مرمى الفريق مباراته المائة. وقال ميرتينز «أردنا تحقيق الاستمرارية لنجاحنا وتمكنا من تحقيق هدفنا». أضاف: «إنه نجاح ضخم لا سيما أنه يأتي عشية المواجهة المرتقبة التي تنتظرنا في تورينو. إنني سعيد حقا بوصولي لهذا الهدف وأتمنى أن يكون بمقدوري اللعب 150 مباراة أخرى مع نابولي».
ويعيش المهاجم البوسني العملاق إيدين دزيكو أفضل فتراته مع روما حاليا، عقب تسجيله هدفين خلال فوز فريقه 3 - 1 على مضيفه ساسولو في المرحلة الماضية، ليعزز صدارته لترتيب هدافي البطولة برصيد عشرة أهداف. وصرح دزيكو عقب مباراة ساسولو «أشعر بأنني في حالة جيدة وأقوم بتسجيل الأهداف مع الفريق حاليا». وأوضح مهاجم روما «لقد ربحنا مباراة صعبة حقا اليوم ونحن جميعا سعداء». وأشار دزيكو «إذا كنا نريد النجاح ومواصلة الفوز، فإننا بحاجة لأن نسير جميعا على نفس النهج، وستكون الأمور أكثر سهولة في ظل الدعم الذي نلاقيه من جماهيرنا». وتلقت جماهير روما ضربة موجعة بعدما علمت بخضوع الجناح أليساندرو فلورينزي لجراحة، إثر إصابته بتمزق في أربطة الركبة خلال المواجهة أمام ساسولو. واغتنم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش مهاجم يوفنتوس فرصة غياب زميله الأرجنتيني باولو ديبالا، الذي أصيب بشد عضلي سيبعده عن الملاعب حتى
مطلع الشهر القادم، وذلك عقب افتتاحه التسجيل خلال فوز الفريق الملقب بـ(السيدة العجوز) 4 - 1 على ضيفه سامبدوريا الأربعاء، فيما شهدت المباراة عودة لاعب وسط الملعب كلاوديو ماركيزيو، الذي تعافى من الإصابة مؤخرا.
ويخوض ميلان، الذي يحتل المركز الرابع برصيد 19 نقطة، مواجهتين سهلتين نسبيا في المرحلتين القادمتين، حيث يستضيف بيسكارا، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) غدا، قبل أن يخرج لملاقاة مضيفه باليرمو، القابع في المركز قبل الأخير مطلع الأسبوع التالي. ولم يهنأ ميلان بفوزه الثمين 1 - صفر على ضيفه يوفنتوس يوم السبت الماضي، بعدما تلقى خسارة موجعة صفر - 3 أمام مضيفه جنوا في المرحلة الماضية.
ويلاقي إنتر، صاحب المركز العاشر برصيد 14 نقطة، مضيفه سامبدوريا، الذي يحتل المركز السادس عشر برصيد 11 نقطة، غدا. ووضع إنتر حدا لنتائجه المهتزة في البطولة، بعدما تغلب 2 - 1 على ضيفه تورينو الأربعاء، ليعيد الهدوء نسبيا إلى جدران ملعب غوتسيبي مياتزا بعد خسارته في مبارياته الثلاث الماضية في البطولة. ويلتقي أتالانتا مع ضيفه جنوا، وكروتوني مع كييفو، ولاتسيو مع ساسولو غدا أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».