أكد أديوالي أديميو، نائب مستشار الأمن القومي للاقتصاد الدولي في الولايات المتحدة، رغبة بلاده في المشاركة بفعالية وفي جميع المجالات لمساعدة السعودية على تحقيق «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني الذي أعلنته المملكة.
وقال أديميو، خلال لقاء صحافي أمس في الرياض، إنه بحث مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع سبل التعاون الاقتصادي وكيفية مشاركة الولايات المتحدة في تحقيق «رؤية السعودية 2030»، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين قوية وعميقة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وهناك رغبة من الطرفين لاستمرارها وتعزيزها.
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تأثيرات قانون «جاستا» على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أوضح نائب مستشار الأمن القومي للاقتصاد الدولي في الولايات المتحدة، أن موقف الإدارة الأميركية الرسمي واضح من هذا القانون، وقد عبر عنه الرئيس أوباما شخصيًا ومعارضته له. لافتًا إلى أن جاك ليو وزير الخزانة الأميركي الموجود حاليا في الرياض أكد بدوره للمسؤولين السعوديين موقفنا الواضح من هذا القانون وحيثياته، وأنه مهما يكن من حديث حول هذا الموضوع إلا أن هناك مسؤولية تجاه اتخاذ هذا القرار ودراسة نتائجه.
وعن الأنباء التي تحدثت عن نية السلطات الأميركية في فتح نوافذ للجمارك في بعض المطارات السعودية، أشار أديوالي أديميو إلى أنه ناقش مع المسؤولين السعوديين موضوعات تتعلق بفتح نوافذ جمركية بين البلدين، وتابع: «هذا يأتي في إطار الرغبة المشتركة للعمل سويًا والتعاون في هذا المجال بشكل يرفع مستوى التعاون الثنائي». وركزت زيارة المسؤول الأميركي الذي يرافقه وفد كبير من عدة قطاعات منها التجارة، والخزانة، والطاقة، والبيت الأبيض على مناقشة وكيفية إيجاد طرق للتعاون مع السعودية في تحقيق رؤيتها 2030، وانخراط الشركات والقطاعات الأميركية في هذه الرؤية عبر الخبرات المتراكمة التي تمتلكها.
وبحسب أديميو هناك عدد من المجالات يمكن للجانب الأميركي المساعدة من خلالها في تحقيق «الرؤية السعودية 2030»، أولها هو التجارة والاستثمار من خلال خلق منصة لعرض الخبرة الأميركية ليس فقط لمساعدة المملكة في تحقيق رؤيتها، بل لجعل السعودية أيضًا أكثر جذبًا للاستثمارات المباشرة، وتابع: «ثاني المجالات هو مساعدة الرياض في إصلاحاتها الاقتصادية الهيكلية، ليس في الجانب الفني فقط، بل الشراكة مع أصدقائنا السعوديين وكيفية الاستفادة من الخبرة الأميركية المتراكمة، وبالتوازي مع (رؤية 2030).. نرغب في تزويد المملكة بكل ما تحتاجه في خططها لتنويع اقتصادها والتقليل من الاعتماد على النفط، وسنواصل تعاوننا مع المملكة في مجالات الطاقة، ونقدر للسعودية ريادتها وقيادتها في هذه المجالات».
المجال الثالث - وفقًا لأديميو - هو التعاون في مجال تطوير قوى العمل السعودية، وأردف: «قابلت يوم أمس عددًا من رواد الأعمال السعوديين، وأعتقد أن الثروة الأعظم التي تمتلكها السعودية هو شبابها، سنحاول مع شركائنا التأكد من تأهيلهم بشكل احترافي للمستقبل وبما يواكب (رؤية 2030)، يمكننا التعاون لتدريبهم ومنحهم مزيدا من الفرص للمساعدة في تنويع الاقتصاد السعودي».
مسؤول أميركي: نرغب المشاركة في تحقيق «رؤية السعودية 2030»
ناقش مع المسؤولين فتح نوافذ جمركية في بعض مطارات المملكة
مسؤول أميركي: نرغب المشاركة في تحقيق «رؤية السعودية 2030»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة