جيمي فاردي يقتحم عرين الأسود

الأسماء المرشحة كشفت عن النقص الحاد في اللاعبين البريطانيين المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية

غاريث بيل مرشح للمرتبة الثالثة بعد رونالدو وميسي («الشرق الأوسط») - جيمي فاردي ورياض محرز مرشحان لجائزة الكرة الذهبية بعد فوز ليستر بلقب الدوري («الشرق الأوسط») - رونالدو وميسي مرشحان للمركزين الأول والثاني («الشرق الأوسط»)
غاريث بيل مرشح للمرتبة الثالثة بعد رونالدو وميسي («الشرق الأوسط») - جيمي فاردي ورياض محرز مرشحان لجائزة الكرة الذهبية بعد فوز ليستر بلقب الدوري («الشرق الأوسط») - رونالدو وميسي مرشحان للمركزين الأول والثاني («الشرق الأوسط»)
TT

جيمي فاردي يقتحم عرين الأسود

غاريث بيل مرشح للمرتبة الثالثة بعد رونالدو وميسي («الشرق الأوسط») - جيمي فاردي ورياض محرز مرشحان لجائزة الكرة الذهبية بعد فوز ليستر بلقب الدوري («الشرق الأوسط») - رونالدو وميسي مرشحان للمركزين الأول والثاني («الشرق الأوسط»)
غاريث بيل مرشح للمرتبة الثالثة بعد رونالدو وميسي («الشرق الأوسط») - جيمي فاردي ورياض محرز مرشحان لجائزة الكرة الذهبية بعد فوز ليستر بلقب الدوري («الشرق الأوسط») - رونالدو وميسي مرشحان للمركزين الأول والثاني («الشرق الأوسط»)

عادت جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم إلى حيازة مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وإن كان المسؤولون قد تأخروا كثيرًا في إعلان أسماء المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام. كشفت «فرانس فوتبول» عن أسماء المرشحين الثلاثين للجائزة ومن بينهم المرشح الأوفر حظا البرتغالي كريستيانو رونالدو بطل أوروبا مع منتخب بلاده ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني.
وكشفت المجلة الفرنسية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها ستعلن هوية الفائز في يناير (كانون الثاني) المقبل. وعادت جائزة الكرة الذهبية حصرا إلى كنف مجلة «فرانس فوتبول» بعد إنهاء الشراكة التي جمعتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ 2010. وكانت جائزة أفضل لاعب في العالم تمنح خلال حقبة الشراكة بين «فرانس فوتبول» و«فيفا» في يناير في حفل يقام في زيوريخ السويسرية حيث مقر السلطة الكروية العليا.
وقد أجرت «فرانس فوتبول» تغييرات أخرى متعلقة بنظام منح الجائزة، حيث إن التصويت سيحدد الأفضل من بين لائحة تضم 30 لاعبا وليس 23 كما جرت العادة في النسخ الأخيرة. كما ألغيت المرحلة الوسطية التي تعلن فيها اللائحة النهائية المكونة من ثلاثة لاعبين. وسبق أن أكدت المجلة التي تصدر كل يوم ثلاثاء أن التصويت على الجائزة سيعود حصرا إلى الصحافيين، خلافا لما كان عليه الوضع أيام الشراكة مع «فيفا»، حيث كان التصويت موزعا على مدربي وقادة المنتخبات الوطنية والصحافيين. ورأت المجلة أن هذه المسألة تضيف المزيد من الحيادية في التصويت لأن «الصحافيين لا يملكون زملاء (في المنتخب الوطني) للدفاع عنهم وليسوا مضطرين للمحافظة على الأجواء في غرف الملابس»، في إشارة منها إلى اضطرار قادة المنتخبات والمدربين لمنح أصواتهم إلى مواطنيهم من أجل تجنب أي إحراج.
وسيكون رونالدو الأوفر حظا لخلافة غريمه في برشلونة والإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي والفوز بالجائزة بعد قيادته فريقه ريال مدريد الإسباني إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، ومنتخب بلاده البرتغال إلى لقبها الكبير الأول بتتويجه بكأس أوروبا في يوليو (تموز) الماضي. وضمت اللائحة الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتليتكو مدريد الإسباني الذي توج هدافا لدوري الأبطال وحل وصيفا في كأس أوروبا مع منتخب بلاده والكأس القارية العريقة مع فريقه المدريدي، في حين غاب مواطنه مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة عن اللائحة. وضمت اللائحة أيضًا الدولي الجزائري رياض محرز الذي ساهم بشكل كبير في تتويج فريقه ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، ونجم برشلونة الإسباني الأرجنتيني ليونيل ميسي حامل جائزة الموسم الماضي.
وبعد استعادتها الملكية الكاملة للجائزة في أعقاب ست سنوات من الشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، قررت المجلة نشر المرشحين على دفعات تضم كل منها خمسة أسماء حسب الترتيب الأبجدي عبر موقعها الإلكتروني بحيث يفصل بين كل مجموعة وأخرى بضع ساعات حتى جاء أخيرا الإعلان عن المجموعة النهائية التي ضمت اللاعب الإنجليزي الوحيد بالقائمة، جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي.
وكشفت الأسماء المرشحة عن النقص الحاد في أسماء اللاعبين البريطانيين المرشحين. في الواقع، فإن الويلزي غاريث بيل مهاجم ريال مدريد جدير بطرح اسمه في القائمة بالنظر إلى الأداء المتميز الذي قدمه على مدار العام مع ناديه ومنتخب بلاده، وكذلك الحال مع أنطوان غريزمان، نجم أتليتكو مدريد - وكلاهما يستحق احتلال ترتيب يعقب مباشرة رونالدو وميسي. ويعتبر مهاجم ويلز وريال مدريد البريطاني الوحيد الآخر الذي ظهر اسمه بالقائمة بجانب فاردي، لكن ستكون مفاجأة مدوية لو ظهر اسمه بين الثلاثة الأوائل.
ورغم ظهور أسماء ثمانية من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بالقائمة، تبقى الحقيقة أنه ما من مؤشرات توحي باتساع دائرة المنافسة الحقيقية لما هو أبعد عن الثنائي التقليدي ميسي ورونالدو. وهذا العام، تميل كفة الاحتمالات لصالح رونالدو بقوة لفوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا وقيادته البرتغال إلى بطولة أمم أوروبا. وتحمل هذه الجائزة أهمية كبيرة لرونالدو لما يبديه من اهتمام بالغ بالجوائز الشخصية. وحال حصوله عليها، سيتضاءل الفارق بينه وبين المهاجم الأرجنتيني إلى لقب واحد.
أما المنافسة الحقيقية فتدور حول المركز الثالث. وهنا، يبدو أن غريزمان وبيل منافسان قويان، في الوقت الذي يبدو مؤكدًا حصول لويس سواريز ونيمار على مركزين متقدمين في الترتيب النهائي، خاصة مع ما قدمه الأخير من أداء رائع مع منتخب البرازيل خلال دورة الألعاب الأوليمبية. وللمرة السادسة خلال ثمانية أعوام، سينحصر الفائزون بالمراكز الثلاث الأولى داخل الدوري الإسباني الممتاز. يذكر أن إسبانيا لا تزال مهيمنة على قائمة المرشحين بـ13 مرشحًا ينتمون إلى ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد. أما قائمة اللاعبين الثمانية المنتمين إلى الدوري الإنجليزي الممتاز فقد تعززت باثنين انضما إلى الدوري خلال الصيف. وهنا يظهر التساؤل: هل يمكن لزلاتان إبراهيموفيتش أو بول بوغبا حصد مركز متقدم بناءً على أدائهما منذ الانضمام إلى مانشستر يونايتيد؟ ربما لا.
وجاء ظهور اسم رياض محرز بقائمة المرشحين مستحق لدوره في فوز ليستر سيتي ببطولة الدوري الممتاز، كذلك ديميتري بايت، لاعب وستهام يونايتد، لما قدمه من أداء متألق مع فرنسا خلال اللقاءات الأولى في إطار بطولة «يورو 2016.» وكذلك الحال مع سيرغيو أغويرو، لاعب مانشستر سيتي، وكيفين دي بروين، اللذين قدما أداء متميزًا. ومع ذلك، يشير الاحتمال الأكبر إلى أنهما سيأتيان بمراكز متأخرة مع إعلان القائمة النهائية في يناير.
يذكر أن آخر لاعب مشارك بالدوري الإنجليزي الممتاز فاز بلقب أفضل لاعب بالعالم كان رونالدو عام 2008، وتبدو هذه المسابقة حدثًا سنويًا مثيرًا للحرج بالنسبة لمسابقة دوري تزعم باستمرار كونها الأفضل عالميًا. وتضم القائمة أيضًا أربعة حراس مرمى، لكن مع غياب حارس المنتخب الإسباني ومانشستر يونايتيد، ديفيد دي غيا. بدلاً عن ذلك، يوجد هوغو لوريس، حارس المنتخب الفرنسي وتوتنهام هوتسبير، وكذلك حارس المنتخب الألماني مانويل نوير، بجانب الإيطالي غانلويغي بوفون والبرتغالي روي باتريسيو.
وربما كان الأمر الأكثر إثارة للحيرة بخصوص القائمة المعلنة قلة عدد المدافعين - ذلك أن المرشحين من المدافعين يقتصرون على بيبي وسيرغيو راموس من ريال مدريد، بجانب دييغو غودين من أتليتكو مدريد. ويبدو هذا الأمر غريبًا بالنظر إلى الطبيعة الدفاعية التي هيمنت على بطولة «يورو 2016.» ويحق للإيطاليين ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيلليني، نجما يوفنتوس، بجانب غيرارد بيكيه، من برشلونة، وجيروم بواتنغ، من بايرن ميونيخ، الشعور بالظلم حيال غياب أسمائهم عن القائمة.
يذكر أن مدافعين اثنين فقط فازا من قبل بالجائزة - فابيو كانافارو عام 2006، بعد أن قاد المنتخب الإيطالي إلى كأس العالم، وفرانتس بكنباور عامي 1972 و1976. وتبقى هناك اتهامات تحيط بالجائزة بأنها لا تتعلق بالأداء داخل الملعب بقدر ما تعتمد على الدعاية والترويج. وقد صرح لويس سواريز مهاجم برشلونة مؤخرًا بأنه لن يحصل على الجائزة قط لأنها «تعتمد بدرجة أكبر على جهود التسويق والصحافة عن الإنجازات الحقيقية داخل الملعب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».